أطلقت مؤسسة "مصر الخير"، مبادرة للإفراج عن 1000غارم وغارمة خلال شهر رمضان المعظم، لمساعدة هولاء الأشخاص الذين دخلوا السجون بسبب الفقر والجهل في قضاء الشهر الكريم وعيد الفطر المبارك وسط أسرهم لإعادة رسم البسمة على وجوه عانت كثيرا بسبب الفقر والجهل والاحتياج. وأكدت سهير عوض، مديرة مشروع الغارمين بمؤسسة مصر الخير، أن هناك الآلاف من الأمهات داخل السجون المصرية يقبعن خلف القضبان بسبب عجزهن عن سداد الديون التي تراكمت عليهن نتيجة شراء أجهزة منزلية أو غيرها بمبالغ قليلة، تبدأ بألف جنيه ولا تزيد على 5 أو 10 آلاف جنيه أو أقل، وهؤلاء يطلق عليهن اسم الغارمات. وقالت مديرة مشروع الغارمين: إن مشروع الغارمين من أهم المشروعات التي تهتم بها المؤسسة، موكدة أن هدف المؤسسة إخراج كل الغارمين رغم كثرتهم من السجون، موضحة أنهم دخلوها دون جرم أو إثم أو معصية وإنما بسبب احتياجهم. وأوضحت أن المؤسسة طافت 41 سجنًا وفكت كرب نحو 15 ألف غارمًا وغارمة، كل واحد منهم يستحق أن يكون أمًا وأبًا مثالي لأنهم ضحوا بكل ما يملكوا من أجل اسرهم. وقال محسن محجوب، أمين الصندوق وعضو مجلس أمناء المؤسسة: إن المؤسسة تسعى دائما لتقديم خدماتها للفئات المهمشة في المجتمع، ليس الأسر الفقيرة وإنما الأسر التي تقع تحت خط الفقر، موكدة أن المؤسسة أفرجت منذ بداية المشروع وحتي الآن عن 15 آلاف غارم وغارمة ممن عليهم ديون ولا يستطيعون سدادها. وأوضح أن المؤسسة تقوم بسداد الديون عن الغارمين، موكدا أنها بدأت بالفئة الأشد احتياجًا والأكثر فقرًا والذين عليهم ديون بسيطة ولا يستطيعوا سدادها ودخلوا السجون بسببها، موضحا أن المشكلة تكمن في أن هناك أعدادًا جديدة تدخل السجن كل يوم.