أطلقت مؤسسة مصر الخير، مبادرة للإفراج عن ألف غارم وغارمة خلال شهر رمضان المعظم؛ لمساعدة هولاء الأشخاص الذين دخلوا السجون بسبب الفقر والجهل في قضاء الشهر الكريم وعيد الفطر المبارك وسط أسرهم ورسم البسمة علي وجوه عانت كثيرا بسبب الفقر والجهل والاحتياج. وقالت سهير عوض، مدير مشروع الغارمين بمؤسسة مصر الخير، فى تصريحات صحفية اليوم، إن الغارم هو كل شخص تراكمت عليه الديون نظراً لظروفه المالية التي تكاد تكون معدومة ويكون شديد الفقر ويعجز عن سداد هذه الديون، فحق فيه قول الله تعالي في "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله، والله عليم حكيم" الآية 60 بسورة التوبة . وأوضحت أنه من هذه الآية يتجلي أن الغارمين لهم سهم في مصارف الزكاة الثمانية، مشيرة إلي أن مشروع الغارمين بدأ في شهر فبراير لعام 2010 وتم بفضل الله تعالي فك كرب 2100 غارم وغارمة بنهاية عام 2010، واستكملا لهذا الدور في خدمة المجتمع تم فك كرب 4900 غارم وغارمة عام 2011، ومع نهاية عام 2012 تم فك كرب 5000 غارم وغارمة، وخلال عام 2013 و حتي الآن تم فك كرب 3000 غارم وغارمة، موضحة أنه منذ بداية المشروع وحتي الآن تم فك كرب 15000 غارم وغارمة، مشيرة إلي أن المؤسسة تطمح أن تصل إلي رقم يكون مفاجأة بنهاية العام الجاري ولكن لن تعلن عنه إلا بعد الوصول إليها والإفراج علي هؤلاء الغارمين بالفعل. وأضافت أن هناك الآلاف من الأمهات داخل السجون المصرية يقبعن خلف القضبان بسبب عجزهن عن سداد الديون التى تراكمت عليهن؛ نتيجة شراء أجهزة منزلية أو غيرها بمبالغ قليلة تبدأ بألف جنيه ولا تزيد على 5 أو 10 آلاف جنيه أو أقل، وهؤلاء يطلق عليهن اسم الغارمات. وتابعت: مشروع الغارمين من أهم المشروعات التي تهتم بها المؤسسة، موكدة أن هدف المؤسسة إخراج كل الغارمين رغم كثرتهم من السجون، موضحة أن الغارمين دخلوا السجن ليس بسبب جرم او إثم او معصية وإنما بسبب احتياجهم، فهم يستحقون كل التقدير. واستطردت: المؤسسة طافت 41 سجنًا وفكت كرب نحو 15 ألف غارمة وغارمة كل واحد منهم يستحقون أن يكونوا أمًا وأبًا مثاليا؛ لأنهم ضحوا بكل ما يملكوا من أجل أسرهم . وأشارت إلى أنه فى إطار حرص مؤسسة "مصر الخير" برئاسة الدكتور على جمعة، على القضاء على الفقر، قررت أن تبنى هذا المشروع، خاصة أن الغارمين من أكثر الفقراء احتياجا للمساعدة، مؤكدة أن المشروع يهدف إلى إطلاق سراح جميع الغارمين من داخل السجون المصرية مع إعادة تأهيلهم جميعًا نفسيًا واقتصاديًا؛ للعودة للحياة داخل المجتمع من خلال مساعدتهم فى إقامة مشاريع متناهية الصغر خاصة بهم ليتمكنوا من مواصلة حياتهم بشكل طبيعى يحفظ كرامتهم. وقال محسن محجوب، أمين الصندوق وعضو مجلس أمناء المؤسسة، إن المؤسسة تسعي دائما لتقديم خدماتها للفئات المهمشة في المجتمع، ليس الأسر الفقيرة وإنما الأسر التي تقع تحت خط الفقر، موكدة أن المؤسسة أفرجت منذ بداية المشروع وحتي الآن عن 15 أاف غارم وغارمة ممن عليهم ديون ولا يستطيعوا سدادها. واختتمت: المؤسسة تقوم بسداد الديون عن الغارمين، وبدأت بالفئة الأشد احتياجًا والأكثر فقراً الذين عليهم ديون بسيطة ولا يستطيعوا سدادها ودخلوا السجون بسببها، موضحا أن المشكلة تكمن فى أن هناك أعدادًا جديدة تدخل السجن كل يوم.