منذ انتصار الشعب في 30 يوليو وإنهاء حكم الإخوان الغاشم ونحن نسمع كل يوم عن ما يسمى بالمصالحة الوطنية، هذه المصالحة بين من ومن ؟ وعلى أي أساس تتم تلك المصالحة؟ وما الهدف من تلك المصالحة، فالمصالحة الوطنية من المفترض أنها بين شعب مصر العظيم وبين الإخوان وأعوانهم على ما بدر منهم خلال عام كامل من حكمهم البغيض. إن ما تقوم به الرئاسة المصرية يعتبر تعدي صريح على حق الشعب المصري الذي يرفض أن يُجبر على شيء دون إرادته، فكل يوم منذ يوم 4 يوليو وتلك الجماعة الإرهابية ومن يساندها من الجماعات الأخري تقوم بقتل أبنائنا في سيناء من جنودنا البواسل من رجال الشرطة أو الجيش، بل زاد الطين بلة قيامهم بمهاجمة الثوار العزل في كل ربوع مصر لإرهاب الشعب المصري بل أكثر من ذلك قيامهم بعملية تفجير قسم أول المنصورة فكيف تتم المصالحة بين الجانب المسالم الذي راح منه العديد من الضحايا والجانب المغتصب القاتل؟ أعتقد أنه لا يمكن أن تتم المصالحة بين طرف مسالم وطرف قاتل إلا بعد القصاص والشعب المصري كله يرفض تلك المصالحة التي تعتبر مضيعة للوقت والجهد، فالهدف من المصالحة هو أن يشارك هؤلاء الارهابيين في تولي بعض المناصب في مصر ،لا وألف لا لم ولن يسمح شعب مصر بتواجد مثل هؤلاء الخونة في المناصب. لقد تعددت جرائم تلك الجماعة الإرهابية تحت الرعاية الامريكية كما سبق لأمريكا بتكوين ومراعاة جماعة بن لادن، فإن الولاياتالمتحدةالامريكية هي الراعي الأول والأساسي للإرهاب ليكون ذراعها في الدول التي تريد بها بها الخراب ولكن ارض مصر هي قاهرة كل الغزاة وكل بؤر الإرهاب ولن تفلح أمريكا ولا غيرها في النيل من مصر الحبيبة ولا مصالحة ولابد من محاكمة جميع المنتمين لتلك الجماعة الإرهابية على الأفعال التي قامت بها تجاه الشعب المصري. نحن شعب مصر نطالب الرئاسة المصرية بوقف تلك المسخرة المسماة المصالحة الوطنية ونرجوا من الرئاسة عدم مصافحة سافكي الدماء ولتتذكر الرئاسة جيدا أن شعب مصر هو من اتى بكم وهو القادر على يعزلكم فلابد من احترام رغبة الشعب المصري فلم ولن نسمح ابدا بالمصالحة مع قاتلي ابناء الشعب المصري لأن الدم المصري أغلى من أي مصالحة يسعى اليها هؤلاء الخونة اليوم يمتنعون ولكن عندما يضيق عليهم الخناق سيسعون لتلك المصالحة لأنهم جبناء.