مصر في 23 يوليو سنة 2013 تحتفي بذكرى ثورتها العظيمة في 23 يوليو سنة 1952 بسعادة بالغة مقدرة أثر تلك الثورة العظيمة وقد غيرت وجه التاريخ لأمة عظيمة لم يفلح أي مستعمر أو باغ في النيل منها، وقد انتصرت دوما في معاركها نحو الحرية وفي ذكرى الثورة الأم لا بد من تذكر جمال عبد الناصر والذين معه من الضباط الأحرار وفي معيتهم اللواء محمد نجيب وقد أدوا دورهم لأجل تحقيق الثورة لأهدافها نحو الاستقلال وإعلان الجمهورية وتحقيق العدالة الاجتماعية. وقد مضت سنوات جاوزت الستين وتبقى ثورة 23 يوليو في قلب مصر التي ثارت مرتين في عامين عندما تبخر أثر الثورة الأم لتشهد مصر ردة على المبادئ التي لو طبقت ما كابد الشعب طويلا جراء الظلم والفساد والطغيان، وهاهي مصر تثور في 25 يناير وتتخلص من نظام حسني مبارك وتثور مجددا في 30 يونيو سنة 2013 وتتخلص من نظام حكم الإخوان وما بين الثورتين والثورة الأم قاسم مشترك هو الشباب، وقد كان الضباط الأحرار في مقتبل العمر في الثلاثينيات من العُمر وأعادوا لمصر الأمل بعد طول يأس طوال سنوات الاحتلال البريطاني البغيض، وكذا الحال في الثورتين الأخيرتين؛ حيث قاد الشباب أمة عظيمة لأجل التخلص من دولة الظلم التي ابتغت التهام آمال أمة. وها هو جيش مصر العظيم يعضد الشعب صاحب الشرعية لأجل حاضر آمن ومستقبل مُطمئن وتبقى معركة مصر الحالية هي اجتياز آثار سنوات الوهن لأجل بناء مصر قوية متماسكة قادرة على اجتياز الصعاب مُحصنة بالعدل بعدما رحلت دولة الظلم بغير رجعة. وتبقى رسالة الضباط الأحرار خالدة على طول الدوام وقد سار على نهجهم خيرة شباب مصر، فسلام على جمال عبد الناصر والذين معه في ذكرى الثورة الأم، وتبقى مصر في القلوب ولا بد من محو أثر معكري صفوها كي تثب نحو العُلا وتُفارق مرارة الخطوب.!