قائمة طويلة للثورات المصرية ضد "الفَرْعنة" والظلم والقهر 23 يوليو حركة ضباط ضد الملك ساندها الجيش.. وثورة 25 يناير قام بها الشعب ضد آخر الفراعنة اليوم الذكرى ال60 لثورة 23 يوليو1952 وهى الحركة التى قام بها بعض ضباط الجيش ضد الحكم الملكى الذى "تفرعن" ثم ساندها الشعب.. وتأتى ثورة يوليو ضمن سلسلة من الثورات التى شهدتها مصر على مر تاريخها الكبير، حيث اختتمت هذه الثورات بثورة 25 يناير التى تميزت بأنها ثورة شعبية ساندها الجيش ضد نظام آخر الفراعنة محمد حسنى مبارك، الذى خلعه شعبه الثائر على ظلمه. وقد مرت على مصر سنوات انتقلت فيها مقاليد الحكم من فرعون إلى فرعون، ومن ملك إلى آخر، ومن حاكم إلى آخر، وتوافد على أرضها الطيبة الغزاة والفاتحون، فكانت توالى الصالحين من الحكام وتخاصم الطالحين. لم تكن مصر مسالمة، بل كانت صبورة، ثم نفد صبرها فثارت، ثم هدأت وعادت تصبر حتى نفد الصبر مرة أخرى، فثارت، وهكذا ظلت تنتقل من مرحلة صبر إلى مرحلة ثورة، حتى كانت ثورتها الأخيرة فى 25 يناير 2011م. ثورات مصر قديما أول حركة قومية يمكن أن توصف بأنها "ثورة" هى تلك الحركة التى تزعمها ثلاثى فراعنة الأسرة السابعة عشرة، التى كان هدفها طرد الرعاة أو "الهكسوس" من مصر، بعد أن حكموها حوالى قرن ونصف أو قرنين، وبدأت حرب الاستقلال الأولى هذه حتى سنة 1580 ق.م، فانتهت بإفناء فريق من الهكسوس وطرد فلولهم الباقية على يد الفرعون "أحمس" الذى أنشأ الأسرة الثامنة عشرة. وهكذا كللت بالنجاح التام والنصر المبين أول ثورة نشبت فى مصر على الغريب الغاصب. وعندما أقبل الجنرال بونابرت على رأس الحملة الفرنسية سنة 1798، وقد دام احتلال الفرنسيين ثلاثة أعوام، ثار خلالها المصريون بضع مرات. وعندما تم استيلاء محمد على، الضابط فى الجيش العثمانى، على السلطة فى مصر، وحصوله على فرمان التولية من السلطان، ثار المصريون على الأتراك، وحاصروا الوالى التركى، ورفضوا الخضوع له، وأنذروا الباب العالى بأنهم لن يرضوا بغير رجل واحد ليحكم فى القاهرة، وهو الذى اختاروه بملء إرادتهم، ذلك الرجل هو مؤسس الأسرة -محمد على- التى جلس أفرادها على عرش مصر قرنا ونصف القرن. وهكذا ثار المصريون لكى يجيئوا بمحمد على حاكما عليهم، وثاروا بعد قرن ونصف القرن ليطردوا حفيد حفيده فاروق عن العرش، كما عمدوا مرارا فى خلال هذه المدة الطويلة إلى التعبير عن امتعاضهم أو غضبهم أو استنكارهم، لما كان يقدم عليه أفراد الأسرة الحاكمة من أعمال تعسفية. فقد كانت ثورة أحمد عرابى والجيش المصرى، سنة 1881 و1882. وسبب هذه الثورة أيضا إيثار العناصر غير المصرية على العنصر المصرى فى سلك الجندية، ولكن الثورة منيت بفشل ذريع؛ لأنها لم تقم على أساس من التنظيم. ولكن الثورة ظلت كامنة فى النفوس حتى أقبلت ثورة 1919 بقيادة سعد زغلول زعيم الحركة الوطنية المصرية. جاءت هذه الثورة فى ظل المعاملة القاسية التى كانت بحق المصريين من قبل البريطانيين، والأحكام العرفية التى صدرت بحق المصريين، بالإضافة إلى رغبة المصريين فى الحصول على الاستقلال. 23 يوليو ثورة يوليو هى انقلاب عسكرى قام به ضباط جيش مصريون ضد الحكم الملكى فى 23 يوليو 1952. وعرف فى البداية بالحركة المباركة، ثم أطلق عليها البعض فيما بعد لفظ ثورة 23 يوليو. فبعد حرب 1948 وضياع فلسطين، ظهر تنظيم الضباط الأحرار فى الجيش المصرى، بزعامة اللواء محمد نجيب. وفى 23 يوليو 1952 قام التنظيم بانقلاب مسلح نجح فى السيطرة على الأمور، والسيطرة على المرافق الحيوية فى البلاد، وأذيع البيان الأول للثورة بصوت أنور السادات، وأجبرت الحركة الملك على التنازل عن العرش لولى عهده الأمير أحمد فؤاد، ومغادرة البلاد فى 26 يوليو 1952. وشُكّل مجلس وصاية على العرش، ولكن إدارة الأمور كانت فى يد مجلس قيادة الثورة المشكل من 13 ضابطا برئاسة محمد نجيب، فكانوا هم قيادة تنظيم الضباط الأحرار، ثم ألغيت الملكية وأعلنت الجمهورية فى 18 يونيو 1953م. 25 يناير ثورة 25 يناير هى ثورة شعبية سلمية انطلقت يوم الثلاثاء 25 يناير 2011 الذى اختير ليوافق عيد الشرطة، حددته عدة جهات من المعارضة المصرية والمستقلين، من بينهم حركة شباب 6 إبريل وحركة كفاية وكذلك مجموعات الشبان عبر موقعى التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر، التى من أشهرها مجموعة «كلنا خالد سعيد» و«شبكة رصد» وشبان الإخوان المسلمين. واستطاعت ثورة 25 يناير إسقاط النظام فى 18 يوما، وعرف عنها أنها كانت أول ثورة شعبية خرجت بإرادة الشعب لإسقاط النظام.