لا أحد ينكر أهمية ما قامت به ثورة يوليو العظيمة التى قامت ضد حكم الملكية وإنتهاء عصر من الفساد تحت حكم الملك والإحتلال الإنجليزى , فقام عدد من الضباط بالجيش المصرى بإنقلاب عسكرى فى يوم 23 يوليو 1952 وعرفت فى البداية بأسم الحركة " المباركة " , ومن ثم أطلق عليها البعض لفظ ثورة 23 يوليو . وقد ظهر تنظيم الضباط الأحرار في الجيش المصري بزعامة اللواء محمد نجيب وقيادة البكباشي جمال عبد الناصر وفي 23 يوليو 1952 قام التنظيم بانقلاب مسلح أبيض لم ترق به دماء، ونجح في السيطرة على الأمور والسيطرة على المرافق الحيوية في البلاد وأذاع البيان الأول للثورة بصوت أنور السادات وأجبرت الحركة على الملك التنازل عن العرش لولي عهده الأمير أحمد فؤاد ومغادرة البلاد في 26 يوليو 1952. والأن ثار جموع المصريين ضد حكم مبارك وضد التوريث وضد قانون الطوارىء , فبعد غنتهاء الملكية حكم مصر محمد نجيب وجمال عبد الناصر والسادات الذى حصل على جائزة نوبل للسلام , وجاء من بعده حكم مبارك الذى حكم مصر لمدة لا تقل عن الثلاثين عاماً وقام الشعب بعدها بثورة الخامس والعشرين من يناير فى العام 2011 حيث خرج جموع الشعب المصرى ضد حكم مبارك وتوريث أبنه بل وضد الحكم العسكرى ذاته . الفارق هنا بين ثورة يوليو المجيدة وثورة الخامس والعشرين من يناير فارق بسيط حيث كلاهما ثورة ضد الظلم والفساد ومن أجل الحرية .