بهية تطرق باب شرعية فتفتح شرعية لها الباب فى أريحيه وابتسام وقد بدا عليها الحبور وتهللت أسارير وجهها الأبيض المتورد ولمعت عيناها.. شرعية: أهلا وسهلا إحنا زارنا النبى. بهية: أنا فين والأنبيا فين ده أنا من الليبرالبيين الكفار مش انتم بتقولوا علينا كده برضه؟ شرعية: لزومه إيه الكلام ده بس دلوقتى إحنا بنقول نفتح صفحة جديدة. بهية: جديدة منين بس وانتم مش عاوزين تجيبوها البر. شرعية: هو حصل من الجماعة حاجة تانى كفى الله الشر. بهية: يعنى مش عارفة؟ شرعية: هو أنا حعرف منين بس أنا لا نزلت من امبارح ولا اتحركت من جنب البنت حتى التليفزيون مش شغال وصلتى برابعة مقطوعة من يومين بهية: خلاص مصدقاكى، البنت عامله إيه النهارده؟ شرعية: نحمد ربنا على كل حال واللى يجيبه ربنا كله كويس هى النهارده بعد العلاج أحسن بكتير. بهية: الحمد لله على سلامتها المهم غذيها كويس هى محتاجة غذا اليومين دول علشان صحتها ترد بسرعة وتتعافى وتبقى زى الأول وأحسن كمان . شرعية: حاضر يا أختى. بهية: هى نايمة؟ شرعية: أيوه نايمة المضاد الحيوى مخليها على طول همدانة ونايمة. بهية: هو الأنتيبيوتك بيعمل كده؟ شرعية: لأ مش اللى انتى بتقولى عليه ده التانى اسمه مضاد حيوى. بهية: آه، آه، المضاد الحيوى أنا غلطت كنت فاكراه أنتيبيوتك معلش. شرعية: هو انتى كنتى بتلمحى لأيه؟ بهية: أنصار مرسى وجماعتك مش عاوزين يجيبوها البر. شرعية: عملوا إيه تانى؟ بهية: نزلوا التحرير واشتبكوا مع المعتصمين فى التحرير ونزلوا العباسية عملوا مشاكل مع السكان وكسروا عربيات ناس مالهاش ذنب فى حاجة، ليه كل ده، نفسى أفهم آخرة العنف ده إيه؟ مرسى خلاص مش راجع تانى ولا همه راجعين للحكم. شرعية: أنا سمعت إن البلتاجى فاهم ده كويس بس هو عاوز الخروج الآمن ليه ولباقى أعضاء الجماعة اللى فى رابعة وعدم الملاحقة قانونيا وعدم مصادرة أموالهم وإنهم يفرجوا عن مرسى ويسيبوه يسافر بره هو وعيلته. بهية: إنتى فاكرة يا شرعية الطلبات دى سهلة، السيسى ما يقدرش ياخد قرار مش بتاعه، القرارات دى ملك الشعب اللى انكوى بنار الإخوان هو اللى من حقه يقرر إذا كان يسامح مرسى ولا مايسامحهوش، وغير كده كمان مرسى عليه جرايم لازم يتحاسب عليها، مرسى تخابر مع دولة أجنبية على حساب مصر يا شرعية، ودى فى حد ذاتها جريمة يعاقب عليها القانون. شرعية: يعنى مفيش فايدة حنفضل فى الهم والقرف ده؟ بهية: لا بد من العقاب علشان الوضع ده مايتكررش تانى كل واحد لازم يدفع تمن غلطته، والإخوان غلطوا كتير فى حق مصر وشعب مصر . شرعية: أنا خلاص تعبت من السيرة دى نفسى تقعدى معايه ومتكلمنيش عن الإخوان واللى بيحصل بره فى الشارع أنا تعبت يا بهية، تعبت ومش بإيدى حاجة أعملها. بهية: خلاص مش حتكلم معاكى تانى عن الناس دول لحد ما نشوف إيه اللى حيحصل ويكون، خلينا فى حال البنت. شرعية: البنت حتبقى بخير طول ما نفسك معايا على فكرة أنا ما عرفتش أزعل منك ولا مرة اتخانقتى معايا فيها، لأنى دايما كنت بحس إن جواكى قلب أبيض . بهية: وإنتى كمان قلبك أبيض ربنا يديم المعروف والخير. شرعية: يا رب يا بهية ويا ريت تعتبرينى أختك. بهية: حاضر يا شرعية اللى فيه الخير يعمله ربنا أما أسيبك بقى وادخل اعشى الولاد وزمان أبو العيال جاى. شرعية: ماشى أنا حسيبك تدخلى دلوقتى بس ابقى ودينى وكرريها، أنا حستناكى كل يوم ولو ماجيتيش أنا حاجى أخبط على بابك. بهية: إنتى تنورينى ولو ماشالتكيش الأرض تشيلك عنيا. شرعية: وده عشمى فيكى. بهية: العواف. شرعية: الله يعافيكى!