بعد مرور أسبوعين فقط من عزل "محمد مرسي" وجماعة الإخوان عن حكم مصر تزايد نشاط الإرهابيين بسيناء وكأنهم يطبقون البيان الذي أعلنته جماعة الإخوان في الأيام الأخيرة قبل عزل مرسي والذي مفاده أنه في حال سقوط مرسي سيقوم التنظيم الجهادي بتكوين دولة إسلامية مستقلة بسيناء. غير أننا نسمع يوميا عن تقارير بشأن هجوم إرهابي ضد قوات الأمن والجيش المصري المنتشر في شبه جزيرة سيناء حيث إن هذه الهجمات تأتي بدعم خارجي من تنظيم القاعدة وحزب الله اللبناني، فعلى سبيل المثال لا الحصر تم إطلاق النيران صوب حافلة بالعريش مؤخرًا، وكانت هناك محاولة اغتيال قائد الجيش الميداني الثاني "أحمد وصفي" وذلك على الرغم من الجهود المبذولة من جانب الجيش لتعزيز قواته في المنطقة للقضاء على أوكار الإرهاب. ويأتي هدم الأنفاق والنشاط المكثف للجيش المصري في المنطقة المجاورة لقطاع غزة من مخاوف الجيش من أن حماس هي التي تقف وراء الهجمات الإرهابية الأخيرة، فقد أوضح مسئول عسكري كبير بالجيش المصري أن حماس تتحمل مسئولية تدهور الأوضاع بسيناء، وأن هناك علاقة بين ما يجرى الآن بسيناء وسقوط جماعة الإخوان، هذا إلى جانب أن كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس بالتعاون مع الجهاديين يسعون لخلق بؤرة إرهابية بسيناء، فهم كانوا يقومون بتنفيذ هجماتهم ثم يعودون مرة أخرة لغزة عن طريق الأنفاق أو يختبؤن في الجبال. وفي ضوء هذا الواقع فإن إسرائيل تتعامل بمرونة بشأن معاهدة السلام مع مصر وذلك عن طريق السماح للجيش المصري بنشر قواته بكثافة، وعلى الرغم من ذلك فإن حركة "تمرد" التي احتجت ضد مرسي أعربت خلال مؤتمر صحفي أنه في حال رفض إسرائيل نشر القوات المصرية تجب إعادة النظر في اتفاق السلام. ولا تزال أصوات تنادي في مصر بأن إسرائيل هي التي تدعم الإرهاب بسيناء، وتقف وراء نظريات المؤامرة على مصر والتي تفيد بأن الموساد الإسرائيلي يعمل هناك لكيلا يكون هناك استقرار في مصر وشبه جزيرة سيناء. نقلا عن معاريف