أول تعليق نيجيري رسمي على الضربة الأميركية    الهلال الأحمر: إصابة طفل برصاص الاحتلال شمال غرب القدس    كيم جونج أون يؤكد مواصلة تطوير الصواريخ خلال الخمس سنوات المقبلة    عمرو صابح يكتب: فيلم لم يفهمها!    100 مليون في يوم واحد، إيرادات فيلم AVATAR: FIRE AND ASH تقفز إلى 500 مليون دولار    الزكاة ركن الإسلام.. متى تجب على مال المسلم وكيفية حسابها؟    وداعا ل"تكميم المعدة"، اكتشاف جديد يحدث ثورة في الوقاية من السمنة وارتفاع الكوليسترول    الشهابي ورئيس جهاز تنمية المشروعات يفتتحان معرض «صنع في دمياط» بالقاهرة    انفجار قنبلة يدوية يهز مدينة الشيخ مسكين جنوب غربي سوريا    ريهام عبدالغفور تشعل محركات البحث.. جدل واسع حول انتهاك الخصوصية ومطالبات بحماية الفنانين قانونيًا    موسكو تتوسط سرّاً بين دمشق وتل أبيب للتوصّل إلى اتفاق أمني    بدأت بغية حمام، حريق هائل بعزبة بخيت بالقرب من قسم منشية ناصر (فيديو)    18 إنذارا للمصريين فى 10 مباريات رصيد حكم مباراة الفراعنة وجنوب أفريقيا    اختتام الدورة 155 للأمن السيبراني لمعلمي قنا وتكريم 134 معلماً    سكرتير محافظة القاهرة: تطبيق مبادرة مركبات «كيوت» مطلع الأسبوع المقبل    أمن الجزائر يحبط تهريب شحنات مخدرات كبيرة عبر ميناء بجاية    بالأسماء، إصابة 7 أشخاص في حادثي انقلاب سيارة وتصادم موتوسيكل بآخر في الدقهلية    وزير العمل: الاستراتيجية الوطنية للتشغيل ستوفر ملايين فرص العمل بشكل سهل وبسيط    ارتفاع حجم تداول الكهرباء الخضراء في الصين خلال العام الحالي    الفريق أحمد خالد: الإسكندرية نموذج أصيل للتعايش الوطني عبر التاريخ    استمتعوا ده آخر عيد ميلاد لكم، ترامب يهدد الديمقراطيين المرتبطين بقضية إبستين بنشر أسمائهم    وفاة الزوج أثناء الطلاق الرجعي.. هل للزوجة نصيب في الميراث؟    الإفتاء تحسم الجدل: الاحتفال برأس السنة جائزة شرعًا ولا حرمة فيه    زيلينسكي يبحث هاتفياً مع المبعوثَيْن الأميركيين خطة السلام مع روسيا    «الثقافة الصحية بالمنوفية» تكثّف أنشطتها خلال الأيام العالمية    هشام يكن: مواجهة جنوب أفريقيا صعبة.. وصلاح قادر على صنع الفارق    حريق هائل في عزبة بخيت بمنشية ناصر بالقاهرة| صور    محمد فؤاد ومصطفى حجاج يتألقان في حفل جماهيري كبير لمجموعة طلعت مصطفى في «سيليا» بالعاصمة الإدارية    أردوغان للبرهان: تركيا ترغب في تحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة أراضي السودان    أمم إفريقيا - تعيين عاشور وعزب ضمن حكام الجولة الثانية من المجموعات    كأس مصر - بتواجد تقنية الفيديو.. دسوقي حكم مباراة الجيش ضد كهرباء الإسماعيلية    «اللي من القلب بيروح للقلب».. مريم الباجوري تكشف كواليس مسلسل «ميدتيرم»    الأقصر تستضيف مؤتمرًا علميًا يناقش أحدث علاجات السمنة وإرشادات علاج السكر والغدد الصماء    محافظة الإسماعيلية تحتفل بالذكرى الخمسين لرحيل كوكب الشرق بحفل "كلثوميات".. صور    أسامة كمال عن قضية السباح يوسف محمد: كنت أتمنى حبس ال 18 متهما كلهم.. وصاحب شائعة المنشطات يجب محاسبته    كشف لغز جثة صحراوي الجيزة.. جرعة مخدرات زائدة وراء الوفاة ولا شبهة جنائية    متابعة مشروع تطوير شارع الإخلاص بحي الطالبية    ناقد رياضي: تمرد بين لاعبي الزمالك ورفض خوض مباراة بلدية المحلة    نجم الأهلي السابق: تشكيل الفراعنة أمام جنوب إفريقيا لا يحتاج لتغييرات    بروتوكولي تعاون لتطوير آليات العمل القضائي وتبادل الخبرات بين مصر وفلسطين    ساليبا: أرسنال قادر على حصد الرباعية هذا الموسم    فاروق جويدة: هناك عملية تشويه لكل رموز مصر وآخر ضحاياها أم كلثوم    تطور جديد في قضية عمرو دياب وصفعه شاب    جلا هشام: شخصية ناعومي في مسلسل ميد تيرم من أقرب الأدوار إلى قلبي    واعظات الأوقاف يقدمن دعما نفسيا ودعويا ضمن فعاليات شهر التطوع    40 جنيهاً ثمن أكياس إخفاء جريمة طفل المنشار.. تفاصيل محاكمة والد المتهم    استمرار حملات إزالة التعديات على الأراضي الزراعية بكرداسة    أخبار مصر اليوم: سحب منخفضة على السواحل الشمالية والوجه البحري.. وزير العمل يصدر قرارًا لتنظيم تشغيل ذوي الهمم بالمنشآت.. إغلاق موقع إلكتروني مزور لبيع تذاكر المتحف المصري الكبير    "التعليم المدمج" بجامعة الأقصر يعلن موعد امتحانات الماجستير والدكتوراه المهنية.. 24 يناير    الزمالك يستعد لمباراة غزل المحلة دون راحة    أخبار كفر الشيخ اليوم.. إعلان نتائج انتخابات مجلس النواب رسميًا    جراحة دقيقة بمستشفى الفيوم العام تنقذ حياة رضيع عمره 9 أيام    أخصائي يُحذر: نمط الحياة الكارثي وراء إصابة الشباب بشيخوخة العظام المبكرة    "إسماعيل" يستقبل فريق الدعم الفني لمشروع تطوير نظم الاختبارات العملية والشفهية بالجامعة    حزب المؤتمر: نجاح جولة الإعادة يعكس تطور إدارة الاستحقاقات الدستورية    هل للصيام في رجب فضل عن غيره؟.. الأزهر يُجيب    الوطنية للانتخابات: إبطال اللجنة 71 في بلبيس و26 و36 بالمنصورة و68 بميت غمر    الأزهر للفتوى: ادعاء خصومات وهمية على السلع بغرض سرعة بيعها خداع محرم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حركة التجارة بين الشرق والغرب.. إيرادات قياسية ومشروعات عملاقة لقناة السويس| إنفوجراف
نشر في فيتو يوم 05 - 08 - 2022

تكتسب قناة السويس مكانة دولية خاصة باعتبارها شريانًا وممرًا ملاحيًا رئيسيًا لحركة التجارة العالمية، نظرًا لموقعها الجغرافي المتميز، وما توفره من تسهيلات وخدمات ملاحية للسفن والناقلات العابرة تتواكب مع المتغيرات والتطورات المختلفة في منظومة النقل البحري، فضلًا عن كونها أقصر طريق يربط بين الشرق والغرب والأكثر أمنًا، مما يعطي القناة ميزة تنافسية مقارنة بالممرات الملاحية الأخرى، هذا إلى جانب حرص الدولة المصرية على تطوير محور قناة السويس والمنطقة الاقتصادية، وإقامة مشروعات تنموية جاذبة للاستثمارات الأجنبية، في إطار استراتيجية شاملة لتحويله إلى مركز لوجيستي عالمي للإمداد والتموين، وذلك في وقت يتنامى فيه الاحتياج العالمي لتسهيل حركة التجارة وسلاسل الإمداد والتوريد في ظل الأزمات المتتالية التي تتعرض لها دول العالم.

وفي هذا الصدد نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريرًا تضمن إنفوجرافات تسلط الضوء على قناة السويس كأهم شريان ملاحي يربط حركة التجارة بين الشرق والغرب، وينجح في تحقيق إيرادات قياسية ومشروعات عملاقة مع توفير خدمات جديدة ومتطورة وحوافز تسويقية، ولم يتأثر سلبًا بالأزمات الدولية العاصفة.
وأبرز التقرير استمرار تحسن أداء قناة السويس برغم الأزمة الأوكرانية، مستعرضًا إحصائيات الملاحة بقناة السويس خلال النصف الأول من عام 2022 مقارنة بالنصف المناظر من العام السابق، حيث بلغت حصيلة الإيرادات التي حققتها القناة 3.6 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2022، مقابل 3 مليارات دولار في النصف الأولمن عام 2021، بنسبة زيادة 20%.

فيما بلغت أعداد السفن العابرة لقناة السويس 11101 سفينة في النصف الأول من عام 2022، مقابل 9763 سفينة في النصف الأول من عام 2021 بنسبة زيادة 13.7%، فضلًا عن بلوغ إجمالي الحمولات الصافية للسفن العابرة للقناة 656.6 مليون طن في النصف الأول من عام 2022، مقابل 610.1 مليون طن في النصف الأول من عام 2021، بنسبة زيادة 7.6%.
وأوضح التقرير أن كمية البضائع من شمال القناة إلى جنوبها بلغ 282.4 مليون طن في النصف الأول من عام 2022، مقابل 301.8 مليون طن في النصف الأول من عام 2021، بنسبة انخفاض 6.4%، كما بلغت كمية البضائع من جنوب القناة لشمالها 271.1 مليون طن في النصف الأول من عام 2022، مقابل 221.4 مليون طن في النصف الأول من عام 2021، بنسبة زيادة 22.4%، بينما بلغت كمية البترول ومنتجاته العابرة للقناة 124 مليون طن في النصف الأول من عام 2022، مقارنة ب 92.8 مليون طن في النصف الأول من عام 2021، بنسبة زيادة 33.6%.

وأظهر التقرير الزيادة الكبيرة في معدلات عبور مختلف أنواع السفن خلال النصف الأول من عام 2022 مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، حيث ارتفعت أعداد السفن السياحية بنسبة 82.4%، وسفن الناقلات بنسبة 20.8%، وسفن الصب بنسبة 16.8%، وسفن حاملات السيارات بنسبة 14.1%، في حين ارتفعت أعداد سفن الحاويات بنسبة 13.6%، وسفن البضائع العامة بنسبة 3.9%.
ورصد التقرير عددًا من الأرقام القياسية الجديدة التي حققتها القناة خلال شهر يوليو 2022، حيث عبرت القناة 2103 سفن وهو أعلى معدل عبور شهري في تاريخها، كما بلغ حجم الحمولة الصافية 125.1 مليون طن وهو الأعلى شهريًا في تاريخ القناة أيضًا، فضلًا عن بلوغ الإيراد الشهري للقناة 704 ملايين دولار وهو الأعلى كذلك في تاريخها.

ولفت التقرير إلى أن يوم 29 يوليو من العام الجاري شهد أعلى إيراد يومي في تاريخ القناة والبالغ 31.8 مليون دولار، فيما سجلت القناة أعلى إيراد شهري لناقلات البترول في تاريخها بقيمة 153 مليون دولار، فضلًا عن تسجيل القناة أعلى إيراد شهري لناقلات الغاز الطبيعي المسال في تاريخها بقيمة 52 مليون دولار، وسجلت قناة السويس أيضًا أعلى إيراد شهري لسفن الصب في تاريخها بقيمة 121 مليون دولار.
وأشار التقرير إلى أنه في ظل تباطؤ نمو حجم التجارة العالمية استمر نمو حجم البضائع المارة في قناة السويس بفضل السياسات التحفيزية ومشروعات التوسعة، وقد زاد حجم التجارة المارة بقناة السويس وسط توقعات دولية قاتمة لحركة التجارة العالمية على إثر تداعيات الأزمة الأوكرانية خلال الربع الثانى 2022 مقارنة بالربع السابق عليه، حيث بلغ معدل الزيادة في حجم الحمولة الصافية المارة بقناة السويس 9.6%.

كما ورد في تقرير التجارة العالمي الصادر عن الأونكتاد، أن تأثير الأزمة الأوكرانية على حركة التجارة العالمية سيظل مرتفعًا خاصةً بسبب ما تشكله من ضغط متصاعد على أسعار الطاقة والسلع الأساسية، مرجحًا أن تؤدي الأزمة الأوكرانية لانخفاض حركة التجارة بشكل طفيف رغم ارتفاع قيمتها.
أما تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادرعن صندوق النقد الدولي، فقد لفت إلى أنه تم خفض توقعات الصندوق لنمو حجم التجارة العالمية من سلع وخدمات بمقدار 0.9 نقطة مئوية لعام 2022 في يوليو مقارنة بتوقعات الصندوق فى أبريل من نفس العام، متوقعًا تباطؤ نمو التجارة العالمية خلال عامي 2022 و2023 وهو ما يعكس تراجع الطلب العالمي والمشكلات التي تواجه سلاسل الإمداد.

وبدورها توقعت الإيكونوميست أن يتباطأ معدل نمو التجارة العالمية لعام 2022 ليصل إلى 4.3% مقارنة ب 10.9% لعام 2021.
وأشار التقرير إلى أن قناة السويس حققت أعلى إيراد سنوي في تاريخها، حيث بلغ 7 مليارات دولار عام 2021/2022، مقارنة ب 5.8 عامي 2020/2021 و2018/2019، و5.7 مليار دولار عام 2019/2020، و5.6 مليار دولار عام 2017/2018، و5 مليارات دولار عامي 2016/2017 و2012/2013، و5.1 مليار دولار عامي 2015/ 2016 و2010/2011، و5.4 مليار دولار عام 2014/2015، و5.3 مليار دولار عام 2013/ 2014، و5.2 مليار دولار عام 2011/ 2012.

وذكر التقرير أن العملات المقبولة لدفع رسوم العبور هي الدولار الأمريكي، والجنيه الإسترليني، واليورو، والين الياباني، والدولار الكندي، والكرون السويدي، والكرون الدنماركى، والكرون النرويجي، والفرنك السويسري، واليوان الصيني.
هذا وقد أظهر التقرير أهمية قناة السويس بالنسبة للعالم، مشيرًا إلى أنها تحتل المركز الثاني بين أكبر 10 شركات لوجستية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 2021، وتتدفق عبرها سنويًا 12% من حجم التجارة العالمية.

ولفت التقرير إلى أن قناة السويس تتمتع بقدرة استيعابية كبيرة، تصل إلى 61.2% من إجمالي حمولات الأسطول العالمي لناقلات البترول (بحمولة كاملة)، و92.3% من إجمالي حمولات الأسطول العالمي لسفن البضائع الصب (بحمولة كاملة)، كما أن 100% من حمولات الأسطول العالمي للسفن الأخرى تستطيع عبور قناة السويس إما بحمولة مخففة أو فارغة.

وأيضًا تتمتع قناة السويس بقدرة استيعابية 100% من إجمالي حمولات الأسطول العالمي لسفن الحاويات وحاملات السيارات وسفن البضائع العامة.
وأوضح التقرير أهمية قناة السويس لحركة التجارة العالمية، مبينًا أنها تعد أقصر الطرق الملاحية بين الشرق والغرب، وأسرع الطرق للمرور من المحيط الأطلنطي إلى المحيط الهندي، فضلًا عن أن نسبة الحوادث بها تكاد تكون معدومة مقارنة بالقنوات الأخرى.
وبالإضافة لما سبق تعد قناة السويس مهيأة لعمليات التوسيع والتعميق لمجابهة ما يحدث من تطوير في أحجام وحمولات السفن، إلى جانب كونها مزودة بنظام إدارة حركة السفن (VTMS ) لمتابعة حركة السفن والتدخل في أوقات الطوارئ.

وكشف التقرير عن أبرز الحوافز والسياسيات التسويقية التي تقدمها هيئة قناة السويس، حيث تتضمن استمرار التخفيض الممنوح لناقلات البترول الخام (المحملة أو الفارغة) القادمة من موانئ الخليج الأمريكي، وأمريكا اللاتينية ومتجهة إلى آسيا حتى نهاية ديسمبر 2022.

ويصل التخفيض وفقًا للتقرير إلى 35% للناقلات من موانئ الخليج الأمريكي ومنطقة الكاريبي إلى موانئ غرب شبه القارة الهندية (بداية من ميناء كراتشي Karachi وحتى ميناء Cochin في غرب الهند)، و75% للناقلات من موانئ الخليج الأمريكي ومنطقة الكاريبي إلى الموانئ التي تقع شرق ميناء Cochin، و75% للناقلات من موانئ أمريكا اللاتينية ابتداء من كولومبيا وما جنوبها ومتجهة إلى أو قادمة من موانئ آسيا ابتداءً من ميناء Karachi وما شرقه.
وتتضمن الحوافز والسياسيات التسويقية للقناة أيضًا، منح ناقلات الغاز البترولي المسال (المحملة/الفارغة) العاملة بين الخليج الأمريكي والمناطق التالية بالهند وما شرقها نسب تخفيض 20% للناقلات من موانئ غرب الهند وجزر المالديف حتى ميناء كوتشي Kochi))، و55% إلى 75% للناقلات من موانئ شرق ميناء كوتشي (Kochi ) بغرب الهند حتى موانئ سنغافورة وما شرقها.
وتشمل السياسات كذلك، وفقًا للتقرير، استمرار التخفيض الممنوح لسفن الحاويات القادمة من الساحل الشرقي الأمريكي والمتجهة مباشرة إلى منطقتي جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا، وذلك بنسبة 20% إلى 40% للسفن من موانئ الساحل الشرقى الأمريكي ومتجهة إلى موانئ كولمبو وما شرقها.

وعلى الصعيد ذاته، تتضمن الحوافز والسياسات التسويقية للقناة استمرار التخفيض الممنوح لسفن البضائع الصب الجاف (المحملة/الفارغة) التي تعمل بين موانئ منطقة شرق الأمريكتين من جهة وموانئ منطقة آسيا من جهة أخرى حتى 31 ديسمبر 2022، بنسب 30% إلى45% للسفن من شمال ميناء Savannah إلى ميناء Kochi وما شرقه.

وفي سياق متصل، تبلغ نسب التخفيض 15 % للسفن من ميناء Savannah وما جنوبه إلى موانئ غرب شبه القارة الهندية بداية من ميناء كراتشي Karachi وحتى ماقبل ميناء Kochi، و65% إلى75% للسفن من ميناء Savannah وما جنوبه إلى ميناء Kochi وما شرقه.

يأتي هذا بينما تناول التقرير الحديث عن مشروعات تطوير وازدواج قناة السويس، مشيرًا إلى أن 25% من إجمالي المسافة غير المزدوجة ب "القطاع الجنوبي" للقناة تسعى الدولة لزيادتها.

وفيما يتعلق بمشروع توسعة وتعميق المنطقة الجنوبية لقناة السويس، فيصل طولها إلى 30 كم من الكيلو 132 إلى الكيلو 162 ترقيم قناة، وعرض 40 مترًا شرقًا وعمق 72 قدمًا بدلًا من 66 قدمًا، فضلًا عن زيادة في الأمان الملاحي بمعدل 28% يتيحها مشروع التطوير، إلى جانب 6 سفن إضافية زيادة في الطاقة الاستيعابية في تلك المنطقة.

وأوضح التقرير الموقف التنفيذي لمشروع التوسعة والتعميق حتى منتصف يوليو 2022، حيث تم إزالة 8 مليون متر مكعب من الرمال المشبعة من المياه، وبلغت نسب الإنجاز بأعمال التكريك بالمشروع 43.6%، وتعمل حاليًا 5 كراكات بالمشروع وهي مهاب مميش، وحسين طنطاوي، والصديق، وطارق بن زياد، ومشهور.

أما بالنسبة لمشروع ازدواج القناة بالبحيرات المرة الصغرى، فوفقًا للتقرير فإنه يتم بطول 10 كم من الكيلو 122 حتى الكيلو 132 ترقيم القناة، و82 كم طول قناة السويس الجديدة بدلًا من 72 كم.

وفيما يخص الموقف التنفيذي لمشروع ازدواج القناة حتى منتصف يوليو 2022، ذكر التقرير أنه تم إزالة 22 مليون متر مكعب من الرمال المشبعة من المياه، وبلغت نسب الإنجاز بأعمال التكريك نحو 35.5%، ويعمل بالمشروع حاليًا 4 كراكات وهي الحمرا، والمرفأ، والصدر، وكاسيوبيا.

وأورد التقرير أهمية مشروعات الازدواج والتوسعة والتعميق، حيث تتمثل في زيادة الطاقة الاستيعابية، وتحسين حركة الملاحة وتقليل زمن عبور السفن بها، فضلًا عن زيادة عامل الأمان الملاحي في المنطقة الجنوبية، وزيادة مسطح القطاع المائي، وكذلك تقليل التيارات الملاحية بالقناة.

ورصد التقرير الرؤية الدولية لدور قناة السويس في حركة التجارة العالمية، حيث أكدت الإيكونوميست أنه رغم التحديات التي تواجه قطاع الخدمات وقي مقدمتها السياحة، إلا أنه من المتوقع أن يظل ميزان الخدمات في مصر محققًا لفائض مدعومًا بصورة رئيسية بتوسعة القناة وزيادة إيراداتها.
كما أكدت مجموعة أكسفورد للأعمال أن قناة السويس تعد واحدة من أكثر الممرات المائية استخدامًا بالعالم وتمثل 12% من حركة الشحن الدولية، حيث تعتبر بوابة لوجستية رئيسية لربط أوروبا بآسيا والشرق الأوسط، فضلًا عن كونها مصدرًا رئيسيًا للإيرادات والتي سجلت أعلى إيراد سنوي في تاريخها خلال عام 2021.

وذكرت المجموعة ذاتها أن ما تم من توسعة بقناة السويس يمكن اعتباره خطوة ملموسة نحو ترسيخ موقع مصر كمركز لوجيستى وتجاري، وتعزيز أفضلية موقعها وسط طرق الشحن الرئيسية بين الشرق والغرب.

وبدورها رأت فيتش أن قناة السويس ستحفز نمو الاستثمار في مصر، مشيرة إلى أن إيراداتها المرتفعة ستحقق تعافيًا كبيرًا بالميزان التجاري للخدمات، وأن عائداتها وصلت إلى مستوى قياسي في إبريل 2022، متوقعة بذلك أن يستمر هذا الاتجاه خلال الأشهر المقبلة مع زيادة عبور الناقلات عبر القناة.

ومن جانبه، أشار البنك الدولي إلى مصادر الدخل الأجنبي بدأت في التحسن في الآونة الأخيرة، مع بدء الأنشطة المهمة في الانتعاش بما فيها عائدات قناة السويس مع تخفيف القيود المفروضة على التجارة.

ولفتت بلومبرج إلى أنه على الرغم من آثار جائحة كورونا وإغلاق قناة السويس بشكل مؤقت جراء أزمة السفينة الجانحة، استطاعت القناة تسجيل عبور المزيد من السفن عام 2021 والتي تجاوزت أعدادها أي وقت مضى.

وأضافت الوكالة ذاتها أن قناة السويس تمثل أهمية كبيرة جدًا للتجارة العالمية، وبدون قناة السويس سيتعين على المركبات العابرة من الشرق الأوسط إلى أوروبا السفر 6000 ميلًا إضافية وزيادة ما يقرب من 300 ألف دولار كتكلفة إضافية للوقود فقط.
وإلى جانب ما سبق فقد ذكرت المونيتور أن قناة السويس هي أسرع ممر بحري يربط بين آسيا وأوروبا، كما تعتبر أحد أكثر الممرات البحرية استخدامًا وشريانًا رئيسيًا لحركة التجارة العالمية، مضيفًا أن قناة السويس تمكنت من تحقيق أعلى إيرادات سنوية في تاريخها خلال عام 2021.
وأشار الموقع كذلك إلى أن مصر لجأت إلى قناة السويس لمساعدتها على تجاوز تداعيات الأزمة الأوكرانية، حيث تعد القناة مصدرًا رئيسيًا للعملة الأجنبية لمصر، وهو ما اتضح أيضًا خلال الأزمة الاقتصادية لجائحة كورونا.
ومن جانبه هنأ كيتاك ليم، الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، الحكومة المصرية وعلى وجه الخصوص هيئة قناة السويس احتفالًا بمرور عام على إنقاذ السفينة "إيفر جرين"، مؤكدًا على الدور المحوري الذي تلعبه قناة السويس في دعم سلسلة الإمداد العالمية، وهو ما اتضح جليًا خلال الأزمة.
كما أشاد بالدور الكبير لقناة السويس الذي يخدم حركة الملاحة والتجارة البحرية في العالم، وأعرب عن ثقته في قدرة منظومة النقل البحري المصري في دعم التجارة الدولية والإقليمية وعلى مستوى القارة الإفريقية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.