كثيرًا ما كان ينفعل المؤرخ يونان لبيب رزق بنفحات شهر رمضان فكان يكتب مقالاته بجريدة الأهرام عن ذكرياته في هذا الشهر الكريم فقال في إحداها "أهم مظهر من مظاهر الشهر الكريم هو الفرصة الكبيرة للتلاقي بين أطراف وأشخاص لا يلتقون إلا في شهر رمضان، فالعاملون بالشركات والمصانع والإدارات والجامعات كل هؤلاء يلتقون ويقاومون بقدر الاستطاعة أسر التليفزيون ومسلسلاته وبرامجه الرمضانية ليلتفوا على الموائد في الإفطار والسحور، كما أن إفطار الوحدة الوطنية الذي كان يتم بين مسلمي مصر ومسيحييها ويحضره رجال الدين الإسلامي والبابا وكنائس الطوائف الأخرى وشيخ الأزهر هي أهم ما في مخيلتي عن شهر رمصان". إلا أن كلمة الوحدة الوطنية كانت مستحدثة لأننا كمصريين مسلمين ومسيحيين لسنا شعبين مختلفين أو عنصرين مختلفين بل نحن سيف واحد في وطن واحد، وكلنا مصريون وإذا ظهرت بعض المشكلات فهي طبيعية وموجودة في أي مجتمع المهم أنها تصل في النهاية إلى مزيد من التلاحم.