نفى المستشار أشرف المطيعي المحامي المسئول عن تنسيق أعمال الدفاع بما فيها مجموعة Dechert الدولية للمحاماة في باريس والموكل من شركة ناشيونال جاس المصرية ما تردد عن خسارة الشركة لقضية التحكيم الدولي ضد الهيئة العامة للبترول وقال إن محكمة التمييز (النقض) بفرنسا قضت بإعادة دعوى شركة ناشيونال جاس ضد الهيئة المصرية العامة للبترول بخصوص تنفيذ حكم التحكيم الصادر في 12 سبتمبر 2009 في نطاق الجمهورية الفرنسية فقط، كما قضت بإعادته إلى محكمة الاستئناف بباريس لإعادة النظر في ادعاء محامي الهيئة المصرية العامة للبترول بأنها لم تُعط المساحة الكافية للدفاع عن نفسها أمام مركز القاهرة الإقليمي للتحكيم التجاري الدولي أثناء نظر الدعوى التحكيمية التي انتهت بالحكم لصالح شركة ناشيونال جاس بتعويض وقدره 254 مليون جنيه بالإضافة إلى الفوائد التي تبلغ حاليا أكثر من 325 مليون جنيه. وأضاف مصدر مسئول بالشركة: "طبقًا للإجراءات القانونية فإن إعادة القضية إلى محكمة الاستئناف لنظر هذه النقطة لا تعني خسارة ناشيونال جاس في مسعاها لتنفيذ حكم التحكيم في حدود الجمهورية الفرنسية". وأضاف المطيعي: إن شركة ناشيونال جاس كانت قد تقدمت لمركز القاهرة الإقليمي للتحكيم التجاري الدولي بطلب تحكيم في فبراير 2008 ومنذ هذا التاريخ قامت هيئة التحكيم بتناول أمور وإجراءات هذه الدعوى طبقا للوائح والنظم الدولية السارية على هذه الدعوى وعلى الأخص اتفاق الأطراف المعنية على برنامج سير الدعوى الزمني ولقد تم تبادل المذكرات والدعاوى ونظرها ومناقشتها طبقًا لهذا البرنامج وبحضور فريق كبير من الإدارة القانونية بالهيئة المصرية العامة للبترول وبموافقتهم. وقال: الهيئة المصرية العامة للبترول تعمدت تعطيل سير الدعوى، فقد دفعت بمحامٍ جديد في يونيو 2009 للتدخل لدى هيئة التحكيم بدعوة أنه محامٍ جديد للهيئة ويرغب في إيقاف سير الدعوى حتى يمكنه الاطلاع على ما تم بها، ونظرًا لأن الدعوى في هذا الوقت كانت جاهزة تمامًا للحكم فيها بعد انتهاء مرافعات جميع الأطراف والمذكرات الختامية، فلقد رفضت هيئة التحكيم هذا الطلب، وهو ما لا يعتبر بأي شكل من الأشكال إخلالًا بحقوق الهيئة المصرية العامة للبترول في الدفاع عن نفسها. وأضاف: وعلى العكس مما ادعاه محامي الهيئة المصرية العامة للبترول لدى محكمة التمييز في باريس فإن الهيئة المصرية العامة للبترول كما يعلم الجميع وبالتضامن مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية قد تمادت في الضغط على شركة ناشيونال جاس بعد صدور الحكم لصالحها بكل الأشكال والألوان لدفع الشركة للتخلي عن حقوقها وهو ما رفضته الشركة وقامت باللجوء للقضاء للحفاظ على حقوقها.