اعتصام "النهضة" يهدد مكتب التنسيق بجامعة القاهرة.. مخاوف من استخدام الطلاب كورقة ضغط على القوات المسلحة.. عدد المقبولين في الجامعات الحكومية لن يتجاوز 280 ألف طالب

تواجه وزارة التعليم العالى ومكتب تنسيق القبول بالجامعات الحكومية، مأزقا خطيرا، بسبب اعتصام الإخوان المسلمين، وأنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي بميدان النهضة أمام جامعة القاهرة.
ويؤدى اعتصام مناصري المعزول، إلى تعطيل العمل بمكتب التنسيق بجامعة القاهرة، وذلك إذا قرر أنصار الجماعة إحداث ربكة للحكومة القادمة، التي لا تستطيع نقل مكتب التنسيق حينها إلى أي جامعة أخرى نظرا لضيق الوقت، وحاجة ذلك إلى عدد من الإجراءات التي تستغرق وقتا طويلا.
ويفسر هذا قرار المجلس الأعلى للجامعات بتفويض اللجنة العليا للتنسيق المكونة من رئيسى جامعتى عين شمس وحلوان وأمين المجلس الأعلى للجامعات والمشرف العام على مكتب التنسيق بتحديد مواعيد فتح وإغلاق الموقع الإلكتروني للتنسيق وفقا لتطورات الأحداث.
ويأتي ذلك الإجراء للخشية من تطور أحداث اعتصام النهضة، واستغلال الموقف بسبب تواجد طلاب التنسيق، وإحداث أي أعمال تخريبية يكون من شأنها إحراج الحكومة الانتقالية، والرئيس المؤقت، أو من أجل استخدام الطلاب أثناء أعمال التنسيق كورقة ضغط على المجلس العسكري، والقائمين على تسيير الأمور في البلاد.
وما يزيد من حالات الخوف لدى المسئولين عن مكتب التنسيق بالقاهرة، هو اضطراب أعمال التنسيق الخاصة بسحب كراسات الشروط لدخول اختبارات القدارات والتي بدأت في 6 وتنتهى في 20 يوليو الجارى.
وأدى اعتصام النهضة إلى اضطراب أعمال مكتب التنسيق على مدى الأسبوعين الماضيين، وحاولت كلية الفنون التطبيقية بجامعة القاهرة نقل اختباراتها إلى جامعة حلوان، إلا أن إدارة الكلية أرجأت الأمر إلى بداية التنسيق، وترقب حالة الأحداث في ميدان النهضة، بحيث إذا تطورت الأحداث يتم نقل مكتب التنسيق واختبارات القبول بالكلية إلى جامعة حلوان.
وبعيدا عن حالات القلق التي يسببها اعتصام الإسلاميين بميدان النهضة، اعتمدت اللجنة العليا للتنسيق القواعد العامة للتنسيق بالجامعات الحكومية، بحيث يتم هذا العام العمل بنفس قواعد الأعوام السابقة، من مراعاة قاعدتى التوزيع الجغرافى والإقليمى، إضافة إلى اعتماد درجات التميز الرياضى ضمن درجات القبول بالكليات الحكومية، وقواعد التحويلات بين الكليات المناظرة وغير المناظرة.
وتم إدخال تعديلات على نظام القبول الإقليمى في المناطق النائية وتوسيع نظام قبول الحاصلين على الدبلومات الفنية في بعض كليات الجامعات الحكومية بينما تم اعتماد كلية جديدة للغات والترجمة بجامعة أسوان وكلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة بنى سويف ويتم القبول بها خارج قواعد التوزيع الجغرافي والإقليمي.
وأضاف المجلس الأعلى للجامعات هذا العام عددا من القواعد الجديدة التي سيتم مراعاتها عند التنسيق هذ العام وتنص تلك القواعد على اعتبار "كلية الهندسة الإلكترونية بجامعة المنوفية، وكلية هندسة البترول والتعدين بالسويس، وكلية هندسة الطاقة بأسوان" مناظرة لباقي كليات الهندسة بالجامعات الأخرى ويتم القبول بها وفقًا لقواعد التوزيع الجغرافي.
كما يتم التحويل منها إلى باقي كليات الهندسة بالجامعات الأخرى أو العكس وفقًا لقواعد التحويل المناظر للطلاب المستجدين فقط، وكذلك اعتبار كلية الطب بالإسماعيلية جامعة قناة السويس كلية مناظرة لباقي كليات الطب بالجامعات المصرية ويتم القبول بها وفقًا لقواعد التوزيع الجغرافي ويتم التحويل منها إلى باقي كليات الطب بالجامعات الأخرى أو العكس إلى باقي كليات الطب بالجامعات الأخرى وفقًا لقواعد التحويل المناظر للطلاب المستجدين فقط.
وعلى الرغم من أن أعداد الطلاب المقيدين في المرحلة الثانية للثانوية العامة هذا العام يتجاوز حاجز ال 450 ألف طالب وطالبة، وأن نسبة النجاح بينهم تساوى 85% بما يعنى أن الطلاب الناجحين في الثانوية العامة هذا العام يفوق عددهم 400 ألف طالب وطالبة إلا أن المقبولين في الكليات الحكومية هذا العام، لن يتجاوز عددهم 280 ألف طالب وطالبة.
وأقر الدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالى المستقيل، هذه النسبة في القرار الوزارى رقم 1836 والصادر بتاريخ 2 يوليو الجارى والذي أكد قبول نفس نسب أعداد خريجى الثانوية العامة المقبولين في العام الماضى بالجامعات الحكومية، وهو القرار الذي صدق عليه المجلس الأعلى للجامعات.
ورغم أن هذا العام شهد افتتاح 27 كلية جديدة في عدد من الجامعات المصرية إلا أن عدد الطلاب المقبولين في الجامعات الحكومية لن يتجاوز نحو 280 ألف طالب وطالبة، منهم ما يقرب من 70 ألفا يتم قبولهم بنظام الانتساب الموجه، والذي عاد العام الماضى بعد إلغائه العام قبل الماضى في عهد الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى الأسبق.
ووفقا للنسب المتوقعة للقبول بالجامعات فلن يتجاوز عدد الطلاب المقبولين بكليات الطب على مستوى الجمهورية 7 آلاف طالب في حين تستقبل كليات طب الأسنان نحو 2000 طالب وطالبة، ومن المتوقع أن تقبل كليات الصيدلة ما يقرب من 8 آلاف و800 طالب بينما يتوقع أن تقبل كليات العلاج الطبيعى نحو 1100 طالب.
وتقبل كليات الهندسة بشعبها المختلفة، نحو 16 ألف طالب وطالبة، بينما لن يتجاوز عدد المقبولين في كليات الحاسبات والمعلومات حاجز الثلاثة آلاف و500 طالب، على أن أكثر الأعداد سيكون من نصيب كليات التجارة والحقوق، والآداب، ودار العلوم، والتربية بشعبها المختلفة، والألسن، وغيرها من الكليات الأدبية.
ووفقا لما أعلنته وزارة التربية والتعليم من مواعيد لإعلان نتيجة الثانوية العامة قرر المجلس الأعلى للجامعات أن تبدأ المرحلة الأولى للتنسيق بالكليات الحكومية يوم الأحد القادم، الموافق 21 يوليو الجارى، على أن يبدأ تنسيق الكليات والمعاهد الخاصة، اعتبارا من 4 أغسطس القادم بحد أدنى 92%للطب و85% لطب الأسنان والصيدلة والعلاج الطبيعى والهندسة، و80 % لباقى الكليات.