سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوربا وأمريكا في انتظار الإفراج عن مرسي.. اللاوندي: تدخل سافر لن نقبل به.. الحريري: "المعزول" متهم بالتخابر والتحريض على القتل.. كريمة الحفناوي: النظم الاستبدادية تدعم فكرة الإفراج عنه
يبدو أن الرئيس المعزول محمد مرسي يمتلك رصيدا كبيرا من الأهمية لدي الدول الأوربية فلم يمض على توليه للسلطة سوى عام واحد فقط ومع ذلك فهذه الدول ما زالت تتمسك به. فالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك لم يمتلك هذا القدر وسرعان ما تخلت عنه أمريكا التي وصفت عزل مرسي بالانقلاب العسكري، ويرجع ذلك إلى ما يروجه الإخوان، لذا خرجت تطالب بالإفراج عنه ليسا حبا في مصر ولكن حرصا على مصالحها فقط. وقال الدكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات السياسية: "إن مطالبات الدول الأوربية بالإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي تشكل نوعا من أنواع التدخل السافر في الشأن الداخلي المصري"، مضيفا أن الشعب المصري لن يقبل أي ضغوط خارجية. وأوضح "اللاوندي" أن التدخل الأجنبي في الشأن المصري لابد من مقاومته عن طريق بيانات السفارات والمحافل الدولية المختلفة، مؤكدا أن الغرب تناسى مشهد خروج 33 مليون شخص طالبوا بعزل مرسي. وأشار "اللاوندي" إلى أن الدول الأوربية تسعي جاهدة إلى أن تؤثر على مصر عن طريق السياحة أو المعونة العسكرية ولكن الشعب المصري أبي، ولن يقبل التراجع عن إكمال أهداف ثورة 25 يناير. وكشف "اللاوندي" أن مرسي لم يعد رئيسا حتي لو تم إطلاق سراحه كما أن عودته مرفوضة شكلا وموضوعا ولن يقدم الإفراج عنه سوى الأزمات، مضيفا أن خروج مرسي سيزيد الشارع عنفا ويؤجج مشاعر الغضب عند معتصمي جماعة الإخوان، فلا تراجع عن اعتقاله مهما كان السبب. فيما أوضح أبو العز الحريري عضو مجلس الشعب السابق أن محمد مرسي لم يعد رئيسا وأصبح مواطنا عاديا متهما في قضايا تضر بالأمن القومي المصري كالتخابر والتحريض على العنف والقتل، ولن نقبل بالتدخل الأجنبي في مصر مهما حدث. وأكد أن من يملك حق الإفراج عن مرسي الآن هو القانون لذا لن يتم الإفراج عنه إلا بعد صدور حكم ضده مثلما حدث مع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ، وليس مثلما يحاول أن يروج الغرب على أنه حالة استثنائية. وأكد "الحريري" أن مرسي له فيديوهات واعترافات مسجلة بصوته تؤكد تورطه في قضايا تخابر لصالح دول أجنبية، لذا لن يطلق سراح مرسي، وهذا الأمر لم يعد بيد الجيش ولا حتي السلطة التنفيذية ولكن بيد السلطة القانونية. وأشارت الدكتورة كريمة الحفناوي الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري، أن جماعة الإخوان المسلمين تحاول بمساعدة الدول الأوربية أن يخوض آخر معركة لها معتمدة فيها على الدول الكبري الراعية للإرهاب والنظم الاستبدادية من أجل تحقيق مصلحتها الكبرى. وأضافت أن من أبرز الدول الداعمة لنظام الإرهاب في مصر هي الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد إعلان اتهام مرسي بتلقي 8 مليارات دولار من أمريكا لتوطين الفلسطينيين على مساحة 750 ألف كيلو متر في سيناء، لذا سعي الإخوان في الفترة السابقة وبعد سقوط مرسي إلى توصيل رسالة للعالم مفادها أن ما حدث في مصر هو انقلاب عسكري. وأضافت "الحفناوي": "لن ترجع عقارب الساعة إلى الوراء ولن نسمح بتدخل الغرب في شأننا ولن نقبل بإطلاق سراح مرسي قبل محاكمته على جرائمه في حق الشعب المصري وتحريض جماعته على الإرهاب والقتل والدم وخيانته للجميع وتآمره على سيناء عن طريق انتشار البؤر الإرهابية التابعة لنظام الإخوان فيها".