"الشيوخ" يوافق على دراسة بشأن كليات التربية ويحيلها للحكومة    الرقابة النووية والإشعاعية تستأنف حملتها التوعوية من مكتبة مصر    البورصة المصرية تربح 43 مليار جنيه في ختام تعاملات الأحد    محافظ الغربية يشهد تدشين مبادرة سكن كريم من أجل حياة كريمة    السيسي يوجه بتكثيف جهود تعزيز الإنضباط المالي لتطوير أداء الاقتصاد ودعم جهود التنمية    مسئول بالاتحاد الدولي للغاز: نستهدف استقرار الأسعار وتعزيز التحول الطاقي في إفريقيا    محافظ الجيزة يشارك في فعاليات تدشين مبادرة سكن كريم من أجل حياة كريمة    وزير الإسكان: نستهدف زيادة المساحة المعمورة في مصر إلى 18%    وزير الخارجية يبحث مع نظيره الباكستاني تطورات الصراع العسكري بين إيران وإسرائيل    خامنئي يبدأ مسار تسليم الراية.. كيف تختار إيران مرشدها الأعلى؟    وفاة 3 وإصابة 70 في حادث تدافع بملعب كرة قدم بالجزائر    بايرن ميونخ يستغل مكاسب مونديال الأندية في إبرام صفقات جديدة    جوارديولا لا يستبعد التدريب في أمريكا الجنوبية.. ويعلق على مصير جوندوجان    شوبير يدافع عن لاعبي الأهلي: "كانوا محتاجين يغيروا جو.. ومفيش تجاوزات"    «هل انشغلنا أكثر بتقديم الصفقات؟» عبد الحفيظ يحرج مسؤولي الأهلي بسؤال شائك    هدوء في لجان الثانوية العامة خلال امتحان اللغة العربية.. وتشديدات على الانضباط والمراقبة الإلكترونية    السجن المشدد 5 سنوات لعاطل هدد فتاة بصور خادشة وابتزها جنسيا وماليا بشبرا الخيمة    انفجار أنبوبة غاز السبب.. تفاصيل حريق محلات في سوق تجاري بمنطقة فيصل    وزارة الثقافة تحتفي بالجراح المصري العالمي الدكتور مجدي يعقوب ووزير الثقافة يعلن عن تفاصيل تمثاله    زينة تُفاجئ جمهورها بدور مذيعة في فيلم "الشيطان شاطر"    تحرك ميداني بعد شكوى على فيسبوك.. وكيل صحة قنا يزور مريضا في منزله ويعتذر عن تقصير طبي    تجديد حبس المتهمين باحتجاز أجنبي بسبب خلافات مالية بمدينة نصر    منها «7 تماثيل لأبو الهول».. «سياحة الإسكندرية» تستعرض اكتشافات أثرية ب6 مواقع (صور)    تأجيل دعوى هيفاء وهبي ضد نقيب الموسيقيين إلى 10 يوليو للاطلاع    حالة الطقس اليوم في السعودية.. أمطار رعدية وتقلبات بمكة والمدينة    اتحاد الكرة يعلن.. اخطار كاف بالأندية الأربعة المشاركة في دوري الأبطال والكونفدرالية    غسلو 90 مليون جنيه.. سقوط شبكة خطيرة حاولت تغطية جرائمها بأنشطة وهمية    3 طلاب يتسلقون طائرة هيكلية في الشرقية.. و«الداخلية» تكشف الملابسات (تفاصيل)    ماتيرازي: محمد صلاح أسطورة.. ويستحق الكرة الذهبية    زلزال بقوة 5.2 درجة قرب جزر توكارا جنوب غربي اليابان    كورتوا: لا نلتفت للانتقادات وعلينا الفوز على باتشوكا لانتزاع الصدارة    أوبزرفر: خيارات إيران للرد على الضربات الأمريكية محدودة ومحفوفة بالمخاطر    الليلة.. نانسي عجرم تغنى في موازين بعد غياب 7 سنوات    الحرس الثورى الإيرانى: الطائرات المشاركة بالهجوم على إيران تحت المراقبة    في ذكرى ميلاده.. عمرو الليثي يعرض أخر لقاء تلفزيوني أجراه أشرف عبدالغفور    البورصة تواصل ارتفاعها بمنتصف التعاملات والتداولات تتجاوز 1.5 مليار جنيه    وزير التعليم العالي يتفقد مركز أسوان للقلب ويشاهد إجراء عملية جراحية للقلب المفتوح من خارج غرفة العمليات    د.عبدالراضي رضوان يكتب : ل نحيا بالوعي "15" .. التساؤلات العشر حول ناكر الجميل    الحرس الثوري الإيراني: القدرات الأساسية للقوات المسلحة لم يتم تفعيلها بعد    مصدر إيراني: نقلنا معظم اليورانيوم من منشأة «فوردو» إلى موقع آخر    محافظ أسيوط يبحث آليات دعم المنظومة الصحية وتحسين مستوى الخدمات الطبية    تداول حل امتحان اللغة العربية للثانوية العامة 2025 في جروبات الغش.. والتعليم تحقق    «الرعاية الصحية»: إطلاق برنامج «عيشها بصحة» لتعزيز الوقاية ونمط الحياة الصحي بمحافظات التأمين الصحي الشامل    النسوية الإسلامية (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا): مكانة الأسرة.. فى الإسلام والمجتمع! "130"    "الصحفيين" تطالب باجتماع عاجل مع "الأعلى للإعلام"    رئيس حزب المصريين الأحرار ل«روزاليوسف»: عصام خليل: نستعد للانتخابات بكوادر جديدة    هل يجوز إعطاء زكاة المال للأبناء؟.. أمين الفتوى يوضح    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 22-6-2025 في محافظة قنا    بعد آخر انخفاض.. سعر الذهب اليوم الأحد 22-6-2025 في مصر وعيار 21 الآن    قبل فتح أبواب اللجان.. طلاب الثانوية يراجعون اللغة العربية فى الدقائق الأخيرة    أبرزهم زيزو.. محسن صالح منتقدًا ثلاثي الأهلي: «ليس لهم عنوان في القلعة الحمراء»    ترامب عن مهلة الأسبوعين لإيران: الوقت وحده هو الذي سيخبرنا    إيران: " فوردو" النووية لا تحتوي على مواد مشعة    صديقة طبيبة طنطا الراحلة: خدمت مرضى كورونا وتوفيت أثناء عملها    هل يجوز الوضوء والاغتسال بماء البحر؟    30 يونيو.. تأكيد وحدة مصر    ب 1450 جنيهًا من البيت.. خطوات استخراج جواز سفر مستعجل إلكترونيًا (رابط مباشر)    التعجل في المواجهة يؤدي إلى نتائج عكسية.. حظ برج الدلو اليوم 22 يونيو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القيادي الإخوانى المنشق د. ثروت الخرباوي في حوار مع "الوفد"
30 يونية ثورة حقيقية أنقذت مصر من الضياع
نشر في الوفد يوم 27 - 08 - 2013

بقدر ما ينال ثروت الخرباوي القيادي المنشق عن جماعة الإخوان كل صباح المزيد من الثناء من قبل الذين ظلوا مخدوعين بسحر الجماعة حقباً وأزمنة مديدة أملاً بهبوط المخلص الذي سيملأ الأرض عدلاً بعد أن ملئت جوراً وقبل أن يزيل الغشاوة التي كانت على أعينهم
يحصد الخرباوي أيضاً الكثير من الهجوم والكراهية من رموز الجماعة أو المتيمين بها فلو سألت أي قيادي إخواني عن ابرز خصوم الجماعة لرد بدون تفكير «اللي مايتسماش» وهو ليس وزيراً في زمن مبارك أو حتى قيادياً في جيش حبيب العادلي ولكنه رجل يعاني بعض أمراض الضغط التي أصيب بها على أثر معاركه اليومية التي تفرغ فيها لتحذير خلق الله من الجماعة التي تظهر على حد رأيه عكس ما تبطن وتتخذ من «التقية» وسيلة للوصول لمآربها.. إنه ثروت الخرباوي الذي يؤمن بالقدر خيره وشره.. حلوه ومره لذا لم يعبأ بالهجوم المنظم لرموز الجماعة وخلاياها النائمة والنشطة عليه لكنه قرر أن يقول كلمة الحق ويمضي لحال سبيله مهما كانت الكلفة التي سيدفعها.. بين التوثيق المبني على معلومات جمعها بنفسه والتحليل القائم على روح تواقة لكشف الآخر وعدم الاستسلام للأقنعة وبأسلوب يميل للأدب تارة ولروح المحلل تارة أخرى نجح الخرباوي أن يكون على رأس قائمة الأكثر تأثيراً بين أولئك الذين اهتموا بجماعات الإسلام السياسي وفي القلب منها جماعة الإخوان المسلمين التي كان احد رموزها قبل ان يقرر الهرولة لفضاء الوطن الرحب والذي يتسع لكافة ألوان الطيف السياسي.. لم يلق يوماً لنصائح محبيه بالاً هؤلاء الذين همسوا في أذنه مراراً وتكراراً «خللي بالك العمر مش بعزقة» لكنه كان يردد : ربنا الحارس .. وهو ليس كغيره من خصوم الجماعة فلا يستند لعائلة كبيرة العدد والتعداد تحميه من نوائب الخصوم ولا ذرية من آل فرعون تدرأ عنه العذاب إذا حل به يومياً لذا ستجد في أدبياته هجوماً على مبارك وزمانه تماماً كما هاجم مرشد الجماعة ورموزها هؤلاء الذين كانوا يستعيذون بالله كلما ذكر اسم الخرباوي أمامهم.. الآن وقد حل بمصر ما حل وانتهى زمن الإخوان على النحو الذي رأينا والذي لم يكن يتوقعه أحد وبالسرعة التي لم يكن يظنها أي مؤلف للأفلام البوليسية بات من الطبيعي ان نرد الإنجاز إلى صاحبه ولا يختلف اثنان أن أهم مسمار في نعش الإخوان وضعه ثروت الخرباوي بامتياز بعد أن تفرغ على مدار سنوات لدق ناقوس الخطر مما يراه خطرا داهما يهدد مصر والمنطقة العربية مصدره أحفاد الإمام حسن البنا لذا لم يدع الفرصة تلو الفرصة اينما حل وارتحل ليقول كلمة الحق وهي التي يعتبرها قياديو الإخوان زوراً وبهتاناً وراحوا يحذرون أتباعهم من اجيال الشباب الإنصات للرجل أو الاقتراب منه.. الآن وقد نال الخرباوي ثمرة نضاله ضد أبناء حسن البنا وأحفاده يحق له ان يضع السلاح جانباً ويمضى حيث استراحة المحارب.. «الوفد» التقت ثروت الخرباوي وحاورته:
قلت له هل جاء الوقت لأن تخلد للراحة بعد أن منيت الجماعة التي شققت عليها عصا الطاعة طيلة اعوام هزيمة هي الأهم والاشد تأثيراً على مدار تاريخها؟
- بابتسامة مضيئة تحيل وجهه المفعم بآثار التجربة والمعاناة لطفل صغير يطلق تنهيدة كتلك التي يطلقها أنصار الفريق الفائز في مباريات كأس السوبر: آه.. نعم أخيراً مصر بدأت تتعافى من مرض علق بها حقباً زمنية بعيدة لكن الطريق مازال طويلاً امام كل مخلص في هذا البلد وخائف على مستقبله فلابد ان نمضى لحال سبيلنا نحذر العالقين بحلم دولة الإخوان وجنتهما وهم آلاف الشباب ومن هم في سن البدايات لم يعرفوا الحقيقة الكاملة ومازالوا متوهمين أن تلك الجماعة كانت تهتم ببناء الوطن أو معنية بمستقبله وإطلاق الخطط التنموية لبنائه هؤلاء المخدوعون لابد من العمل على إيقاظهم من غفلتهم لينضموا للنسيج الوطني الذي سعت الجماعة للتفريق بين أعضائه وأرى أن تحذير النشء والمسحورين بما تبقى من وهم الإخوان مهمة وطنية بامتياز لا ينبغي بأى حال من الأحوال التأخر عن أدائها.
سحر الجماعة
دخلت «المعبد» وهدمت الجدران على رؤوس من فيه.. ألا يكفي ما حققت من إنجاز؟
- لم يكن هدفي يوما ما ان احرز نجاحاً شخصياً ولا رغبة في نجومية زائلة بل ظل حلمي ايقاظ هؤلاء المفتونين بسحر الجماعة وقيادييها كنت ومازلت أرى أن تصحيح مفاهيم الشباب والكشف عما كان يدور في «معبد» الجماعة مهمة وطنية كبرى لذا فما تم من إنجاز حتى الآن مازال ناقصاً علينا ان نوضح الصورة كاملة ونذكر الذين مازالوا واهمين بأن الجماعة كانت تريد بناء وطن فالحقيقة انها كانت تسعى لسرقة وطن وتحويل شعبه الى رهينة في قبضة مكتب الإرشاد ومن ورائه التنظيم الدولي للإخوان، إنها جماعة إرهابية إجرامية منهجها يتبنى العديد من وسائل القتل وفق ما رأينا وما جرى خلال الفترة الماضية والراهنة إنهم لا يعبأون بالمصالح العليا للوطن ولا حتى بالحسابات البسيطة للجماهير والفقراء كل تلك المشاعر لا تساوي شيئاً عندهم.
لكن مرسي تحدث كثيراً عن الفقراء ووعد بل أقدم على زيادة رواتب اصحاب المعاشات؟
- كلها مجرد وعود وكلام في الهواء بل إن الرئيس المخلوع مبارك كان يقوم بمنح علاوة ثانوية أكثر مما أقدم عليها محمد مرسي الذي لم يقدم سوى الكلام في الهواء
إن الإخوان ليس لديهم برنامج عن العدالة الاجتماعية من الأساس فكيف تعتقد انهم راغبون في إحراز أي تقدم ملموس في حياة الناس.
لو استمر في منصبه كان الوضع مرشحاً لمزيد من التردي؟
- مفزوعاً: يا دي المصيبة ساعتها لن تكون مصر موجودة من الأساس كانت ستصبح أثراً بعد عين أما شعبها فقد كانوا سيتحولون إلى هوام الأرض التى لا تجد طعامها ولا شرابها.
الكثيرون يرون أن الرئيس المعزول لم يحصل على فرصته كاملة؟
- كل هذا الخراب ولم يحصل على فرصته فما بالك لو حصل عليها -مازحاً- من يروجون لتلك الفرية أما متعاطفون معه أو مغيبون لقد كان مرسي ومن خلفه بالطبع مكتب الإرشاد يتحكمون في مقاليد الامور وحصلوا على الفرصة كاملة لكنهم لم يفعلوا شيئاً للناس ولم يكن ذلك مصدر اهتمام بالنسبة لهم لقد صارعوا الوقت من أجل تنفيذ مهمتهم الرئيسية والمتمثلة في إحكام قبضتهم على سائر مقاليد البلاد أما موضوع التنمية فلا وجود له.
إذا تقبل بما ردده وزير الدفاع حينما قال مؤخراً قيل لي إننا جئنا لنحكم خمسمائة عام؟
- بالطبع هذا الكلام صحيح لم يكونوا ليقبلوا بترك السلطة طواعية وأي كلام في هذا الشأن محض أوهام كانوا سيحتكرون الحكم للنهاية ولن يخرجوا لا بانتخابات ولا بغير انتخابات ما حدث في 30 يونيو ثورة حقيقية أنقذت مصر من الضياع.
الجيش قدم خدمة جليلة للمصريين؟
- من يقول بغير ذلك فهو إما جاهل أو لا يقدر حجم المخاطر التي كانت ستتعرض لها مصر حال بقاء الإخوان في سدة الحكم كنا مقبلين على كارثة بكل ما تحمله الكلمة من دلالات.
لكن تحميل الجماعة كوارث ما شهدته مصر مؤخراً لا يعد منطقياً؟
- كيف لا يكون منطقياً وما شهدته البلاد على مدار العام المنصرم من حكم مرسي من أزمات يعترف به القاصي والداني ألم يكن الرئيس وجماعته يهيمنون على السلطة لقد ترك مرسي اولويات المرحلة المتمثلة في ضرورة البناء وتفرغ للدخول في معارك مع كافة القوى والمؤسسات ولم يترك جهة إلا وافتعل الأزمات معها ولذلك كان من الطبيعي ان تنهار البلاد بهذه السرعة في عهده.
وهل للإخوان يد أيضاً في سيناء؟
- وهل هناك اكثر دليل على تحريك الإخوان للأحداث في سيناء من اعتراف محمد البلتاجي عندما قال «فليعد الرئيس لمنصبه لتهدأ الأوضاع في سيناء» هل هناك تفسير آخر لهذا الكلام غير ضلوع الجماعة في الاحداث التي تقع هناك والتي تسفر عن مقتل أفراد الشرطة والجيش المصري؟
التنظيم الدولي
من يقود المعركة من وجهة نظرك بعد اعتقال معظم قيادات الجماعة؟
- خارجياً التنظيم الدولي للإخوان يقود الحرب على مصر التي يعتبرها التنظيم أيقونة الجماعة التي لا يمكن التنازل عنها وفي الداخل لا يزال اعداد من قيادات الإخوان مطلقي السراح يقودون العمليات وأتوقع أن تنصهر الجماعة لفصائل صغيرة تقود حرب عصابات ضد مؤسسات الدولة الصلبة لذا علينا الانتباه.
من أبرز رجال التنظيم الدولي؟
- راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة التونسية وإبراهيم منير أمين عام التنظيم الدولي يوجهان العمليات ويشرفان على بعضها وهناك آخرون متواجدون خارج الحدود سواء كانوا مصريين او من جنسيات أخرى،
سبقت الكثيرين في توقعك بشأن قرب زوال دولة الإخوان لهذا الحد مكشوف عنك الحجاب؟
- مقهقهاً: مش حكاية حجاب، الحكاية ببساطة إنني شغوف بمتابعة ما يجري هناك وتأمل سلوك تلك القيادات التي تعيش في كهوف ماضية رغم انها تشاطرنا نفس الهواء ومن المفترض نفس الزمان وبالطبع كنت على ثقة يوم 30/6 أن العد التنازلي لسقوط الجماعة قد بدأ بالفعل وأن أياماً تفصل بينهم وبين الجلاء عن سدة السلطة وقد كان وأؤكد أنني عرفت الإخوان وتفكيرهم وردود أفعالهم منذ زمن فقد عايشتهم وأعرفهم كما أعرف نفسي وعلى دراية تامة بردود أفعالهم تجاه اي قضية أو موقف يتعرضون له.
لهذا السبب دعوت المصريين للصبر في الميادين حتى يسدل الستار على الرئيس والذين معه؟
- بالطبع كنت واثقا ان المسألة لن تستغرق سوى ثلاثة ايام وقد كان .. كان رهانى دائماً أن عزيمة المصريين في الرباط بالميادين ستنتهي الحكاية على النحو الذي رأينا.
على ماذا كنت تبني توقعاتك؟
- على حقيقة مفادها أن الإخوان لن يكون بوسعهم حشد مثل هذه الجموع التى تم حشدها فى الشارع يوم 30 يونية مهما استخدموا من نفوذ ودعم من حلفائهم كنت واثقا أن الفشل سيكون من نصيبهم.
يحلو لبعض وسائل الإعلام الأجنبية وصف محمد مرسي بسجين الضمير؟
- لا أعتقد أن هناك قضايا تم تلفيقها ضد مرسي والدولة المصرية لا تحتاج لذلك فهناك ملف للجرائم والانتهاكات التي ارتكبها واعتقد ان المستقبل سوف يكشف عن كل شيء بالتفصيل وبالتالي فوصف بعض الجهات الخارجية له بسجين الضمير غير مقبول ولا أعتقد أنه قد تعرض لمؤامرة كما يروج أنصاره.
وماذا عمن يرون أن ما جرى في 30 يونية كان انقلاباً؟
- كيف يكون انقلاباً وتعداد من خرجوا للمطالبة بانهاء حكم الإخوان تجاوز 33 مليون مواطن هذا عبث لا يمكن بأى حال من الأحوال الركون إليه ولا حتي الرد عليه فالصورة أبلغ دليل وما شهدناه يومها حدث تاريخي وكما أشارت وسائل الإعلام الأجنبية أكبر خروج بشري من نوعه يشهده العالم في التاريخ.
تزايدت في الفترة الأخيرة المطالب الخارجية الرامية لإطلاق سراح مرسي؟
- لقد عزل محمد مرسي من منصبه بإرادة شعبيه لا تشكيك فيها ومن يقل بغير ذلك فهو متجاهل لإرادة تلك الجماهير ولا يعنينا في شيء مواقف بعض تلك الدول الخارجية التي لا تقارن بالدول التي ايدت عزل مرسي والإقرار بشرعية ما اصرت عليه ارادة الشعب المصري الذي سيمضى في طريقه نحو إعادة بناء الوطن بعدما لحقه من تجريف لإرادته واستنزاف لموارده.
وبماذا تفسر الإصرار الأمريكي والأوروبي -التركي بضرورة الافراج عن الرئيس المعزول؟
- أعتقد بل وأجزم أن مرسي كان بمثابة كنز لتلك البلدان لقد قدم على سبيل المثال لأمريكا وإسرائيل أكثر مما قدمه مبارك خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية فقد تمكن من الضغط على حماس كي تستجيب للهدنة وتمنع من وصول صواريخ المقاومة لإسرائيل وهو غاية ما يريده ذلك الكيان المغتصب للأراضي الفلسطينية لذا فهم يطالبون بالإفراج عن مرسي باعتباره الراعي لمصالحهم في مصر ومن خلفه جماعة الإخوان المسلمين، وبالتالى فإن مسألة الإلحاح فى الإفراج عنه تشير إلى حقيقة مفادها أن مرسى جاسوس أمريكى تمت زراعته فى مصر منذ زمن بعيد.
اتهام خطير يفتقر للأدلة؟
- أنا لا أتجنى على الرجل ولكن دعني أسألك في المقابل عن المؤهلات العلمية له والتي تؤهله للحصول على الدكتوراه في هذا التخصص من أبرز تلك الجامعات الأمريكية.
هناك المئات غيره سافروا هناك ونالوا درجة الدكتوراه؟
- لا.. المعلومات تشير إلى ان الرئيس المعزول كان له وضع خاص وحظي بدعم من المخابرات الأمريكية وهى التى استخدمت نفوذها الواسع من أجل أن يتمكن من الحصول على درجة الدكتوراه وتمهيد الطريق أمامه عقب العودة لمصر ليتبوأ موقعا ما في دائرة صنع القرار وهو أسلوب دأبت عليه المخابرات الامريكية كثيرا حول العالم من أجل تعزيز نفوذها وخدمة المصالح الأمريكية هكذا يعملون منذ عقود طويلة لتعزيز نفوذ امبراطوريتهم.
لماذا يتهمه خصومه بتواضع مستواه المهني؟
- لأنهم يحكمون عليه من خلال إنجازاته العلمية ومستواه الثقافي خد بالك انه لا يجيد حتى الحديث باللغة الإنجليزية بطلاقة ولم نسمع عنه انجازا ما في المحافل العلمية.
البعض يرى امكانية نجاح كاثرين أشتون في الإفراج عن مرسي وهو ما فشلت فيه الإدارة الأمريكية حتى الآن؟
- مهما مارس الأوروبيون والأمريكيون من ضغوط من أجل إطلاق سراح مرسي فلن يتم الاستجابة لهم، فمصر باتت بالفعل حرة في قرارها ولن تنصاع لأي تهديد من أي أحد إنني أقول لكل من يسعى لإرهابنا في الإدارة الأمريكية أو الاتحاد الأوروبي أو تركيا إنكم لا تعرفون حقيقة الشعب المصري ذلك الشعب الذي صدر للعالم الحضارة وعلم البشرية قيمة الحرية ومعاني العزة والكرامة.. وأوباما لا يدرك ان عمر الكثير من مآذن المساجد أو الكنائس في القاهرة يساوي اضعاف عمر دولته التي بنت تاريخاً من الدماء وعاشت على ملايين الجماجم التي حصدتها آلة الحرب الأمريكية.. موتوا بغيظكم ستظل مصر أبية على التطويع غير قابلة للانكسار
زيارة المسئولين الأجانب لقيادات الإخوان في محبسهم هل يعد أمراً مقبولاً؟
- مصر أكبر من أي تهديد ومن أي دولة تلوح ضدها بفرض عقوبات وبالتالي فالسماح للمسئولين الأجانب بلقاء مرسي أو غيره من رموز الجماعة يتنافى تماما مع السيادة الوطنية لمصر ويقوض من نفوذها لذا من المهم رفض مثل تلك المطالب مستقبلاً.
موقف تركيا
موقف رئيس الوزراء التركي أردوغان يبدو مدهشاً.. كأنه عضو في مكتب الإرشاد؟
- بالفعل هو منتم لجماعة الإخوان وهو أمر معروف لذا يتعامل مع انهيار الإخوان في مصر وكأنه عضو في مكتب الإرشاد وقد ذكر لي ذلك صراحة عندما التقينا في الأراضي المقدسة خلال احد مواسم الحج خلال عام 2001 وكان الحديث عن ضرورة قيام الحركات بمراجعات لكنه أبدى في نهاية الأمر تشدداً بشأن علاقته العضوية بالجماعة والتي لا يمكن أن تنتهي.
هل موقف أردوغان يتماهى مع موقف معظم الأتراك؟
- طبعاً لا.. الكثيرون من الأتراك مع الثورة المصرية التي خلعت حكم الإخوان وينبغي أن نفرق بين النظام التركى وبين الشعب التركى، فالنظام منتم لفكر جماعة الإخوان بحكم ان طيب أردوغان من جماعة الإخوان المسلمين لذا تعد الحكومة التركية الظهير الأوروبي الاهم في دعم محمد مرسى وذلك بحكم الانتماء للتنظيم الدولى.
وما الدليل على ذلك؟
- الدليل الدامغ يتمثل في أن حكومة أردوغان أباحت للتنظيم الدولى للجماعة عقد اجتماعه الاخير على الأراضي التركية.
هل صحيح ما يتردد عن أنه يمول الإخوان مادياً؟
- بالطبع أردوغان وآخرون من الداعمين للتنظيم الدولى خاصة في الشئون المالية كما ان هناك الكثيرين من الاتراك وغيرهم يدعمون الإخوان.
من المتوقع ان يتعرض مرسي لأحكام قضائية قاسية؟
- عقوبة الهروب من السجن المتهم فيها هو وآخرون من رموز الجماعة وعناصر من حماس وحزب الله اللبناني ربما يكون الحكم فيها هيناً مقارنة بتهمة التخابر التي تمثل مشكلة كبرى ومن المؤسف حقا ان يتولى مصر حاكم تلاحقه مثل هذه التهمة.
وبالنسبة لمرشد الجماعة ونائبه خيرت الشاطر وصفوت حجازي وآخرين؟
- التهم التى يواجهها كل منهم عقوبتها تصل إلى الإعدام، ولكن الأمر في النهاية بيد القاضى ولكن وفقاً للقانون فعقوبة قتل المتظاهرين وإتلاف المنشآت وحرق أقسام الشرطة الإعدام.
لماذا اعترضت من قبل على ضم جماعة الإخوان للطيف السياسي؟
- بالطبع كنت من قبل أرى أن مطالبة القوى السياسية بتقنين وضع جماعة الإخوان المسلمين وإدماجها في المجتمع السياسى ليس من ورائه نفع يرتجى، لأنها جماعة قائمة على مبدأ العنف ولقد أثبتت الأحداث الأخيرة صدق رأيي ومن المدهش أن البعض لا يزال حتى بعد الجرائم التي وقعت ضد المدنيين ورجال الجيش والشرطة يتحدث عن الإخوان باعتبارهم فصيلا وطنيا.
لهذا تنتقد استقالة البرادعي؟
- هذه الاستقالة التي قدمها البرادعي بمثابة خنجر في صدر الوطن في ظل تلك اللحظات العصيبة التي نمر بها ولكنها كشفت بجلاء لأولئك الذين مازالوا يراهنون على الرجل وعلى دوره المزعوم في خدمة الثورة أن رهانهم على الوهم وقبض الريح فكل ما ذهبوا إليه في هذا الشأن مجرد أوهام لا أصل لها على ارض الواقع.
الحديث عن وجود مؤامرة تحاك لتفكيك الجيش المصرى ألا يعد مبالغاً فيه؟
- لا.. ليس مبالغة بأي حال بل هناك بالفعل مؤامرة على الجيش المصرى حالياً إذ يعلم اعداء مصر ان ذلك الجيش هو عمودها الفقري والقوة التي تعتمد عليها البلد بعد الله عز وجل في حماية أمنها لكنني على يقين بأن المؤامرة التي تعد للجيش لن يكتب لها النجاح والشعب سيظل دائماً وأبداً يدا واحدة مع الجيش من أجل العبور من المحنة التي جثمت على صدر الوطن والحمد لله ان الشمس تشرق الآن .. هذا بفضل الفقراء المخلصين والناس التي لا تريد سوى الخير لوطنها وقيادة الجيش والجنود الذين يدركون عظم المسئولية الملقاة على عاتقهم.
بطاقة شخصية
ولد ثروت الخرباوي في محافظة الشرقية عام 1957.. انضم لجماعة الإخوان، ليصبح أحد قياداتها لعب دوراً بارزا في النجاحات التي حققتها الجماعة في نقابة المحامين، ثم اختلف مع الإخوان عقب حبس مختار نوح الإخواني البارز في قضية النقابات المهنية التي حوكم عدد من الإخوان بمقتضاها أمام المحكمة العسكرية عام 2000 بعدها بعامين انفصل عن الجماعة محدثاً حالة من الجدل الواسع تم عقد جلسة محاكمة داخل الجماعة له قضت بفصله ثم أعيدت محاكمته وإلغاء فصله إثر تدخل من عبدالمنعم أبو الفتوح ليتم اصدار قرار يقضي بوقفه لمدة شهر وقرر خلع جلباب الجماعة محدثاً ردود أفعال واسعة النطاق حيث قام الخرباوي بكتابة العديد من المقالات ينتقد فيها فكر الجماعة والمنهج الحركي للإخوان المسلمين وتعرض بشجاعة لافتة لأخطاء قيادات الجماعة والعمل السري.. اتهم مرشد الإخوان الراحل مصطفى مشهور بأنه أصدر قرارا يقضي بمنعه من الخروج من بيته إثر ما ذكر أن الخرباوي يقوم بالتنقل بين المحاكم للقيام بدعاية مضادة لقائمة الإخوان في نقابة المحامين، إلا أن الخرباوي لم يلتزم بقرار المرشد.. وعن أسباب انفصاله عن الجماعة يقول الخرباوي : وجدت أن الإخوان المسلمين يرفعون راية الإسلام ولكنهم في الواقع يمارسون سلوكيات الحزب الوطني فرفضت هذه الازدواجية.. لأن في داخل التنظيم توجد مؤامرات وأحقاد وصراعات ومحاولة لتحقيق مصالح خاصة بعيدة كل البعد عن مصلحة الإسلام.
مؤلفاته
كتاب من جزئين يتناول الجزء الأول الأحداث التي مرت بها نقابة المحامين أثناء سيطرة الإخوان عليها وما شهدته من مؤامرات فيما، ويضم الجزء الثاني رؤيته من الداخل لجماعة الإخوان المسلمين إضافة إلى ما وصفه بوثائق ومستندات مهمة تدين الجماعة وأعضاءها.
كتاب قلب الإخوان محاكم تفتيش الإخوان - 2010.
الدية والتعويض.. دراسة مقارنة بين الشريعة والقانون.
زمكان (رواية)
سر المعبد الأسرار الخفية لجماعة الإخوان المسلمين - 2012 وقد أحدثت كتبه عن الجماعة حالة من الجدل الواسع خاصة عقب ثورة يناير إذ أقبل الجمهور عليها من أجل التعرف عن جماعة الإخوان عن قرب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.