أردوغان يسعى للهيمنة على العرب .. ولكنه سيتراجع سنشهد عمليات عنف إخوانية ولن تستمر ضحايا الاعتصامات مخدوعون بوهم الشهادة في سبيل الله بناء الإخوان يجب هدمه من أساسه .. والإصلاح الداخلي مرفوض صرح ثروت الخرباوي أحد القياديين المنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين ل"محيط" بأن المتعاطفين مع جماعة الإخوان المسلمين يشبهون أولئك الذين تعاطفوا من قبل مع تنظيم القاعدة وصدام حسين في العراق وكل الديكتاتوريات في العالم ، وذلك لأن تلك الديكتاتوريات عادة تحيط الناس بأوهام عن الشهادة والدفاع عن قضية الدين وفي الحقيقة فإن من قتلوا من أتباعهم كان موقفهم أشبه بالانتحاريين وليس الاستشهاديين. وبخصوص التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، قال الخرباوي أنه لن يتمكن من إنقاذ الجماعة في مصر لأنها ماتت بالفعل برأيه . وأضاف أن أردوغان كان يطمح في استعادة قيادة تركيا للعرب عبر بوابة مصر ولكن الضغوط الدولية عليه ومقاطعته ستؤدي حتما لعودته عن قراراته وهذا ما أتوقعه قريبا ، داعيا لمقاطعة شعبية للبضائع التركية والأمريكية والإنجليزية . من جهة أخرى دعا الخرباوي في تصريحاته الخاصة للشبكة بألا يحدث تعاطف مع جماعة الإخوان المسلمين، ردا على تساؤل حول سقوط الشباب السلمي المؤيد للديمقراطية بديلا عن الانقلاب في مصر، وقال أنهم انتحاريون ونأسف لسقوط شباب سلمي بالطبع ولكن الإخوان قتلوهم عبر خداعهم بأنهم يعتصمون معهم للدفاع عن الشرعية والدين . وعن توقعاته للمرحلة المقبلة قال : جماعة الإخوان تعتبر أنها ذبحت والمذبوح طبيعي أنه يرفس برجله وينثر دماءه ، وانتظري محاولات عنيفة لإحراق مؤسسات وقتل ولكن لن تستطيع الجماعة الحشد لمسيرات كبيرة كما كان يحدث من قبل لأنها فقدت تلك القدرة . وبسؤاله حول الجماعات الجديدة الساعية لإصلاح الإخوان من الداخل مثل "إخوان بلا عنف" أو مبادرة مراجعة تراث الجماعة وتنقيته والتي يتزعمها المحامي مختار نوح، قال الخرباوي : أحترم حماس هؤلاء لكن من واقع خبرتي فإن جماعة الإخوان لن تنصلح من الداخل، لأن مشروع حسن البنا نفسه مات وانتهى ولا يمكن إحياؤه بأي مراجعات أو تنقيات، بل يجب التفكير في نشر فكر جديد يقدم القراءة المصرية للدين بعيدا عن أفكار جماعة الإخوان المسلمين برمتها . أما جماعة الإخوان فيجب هدمها من أساسها . وعن عنف الشرطة والجيش تجاه المعتصمين برابعة والنهضة، قال الخرباوي أن الشرطة لم تنتقي شبابا بعينهم ، ولكنهم وضعوا أنفسهم موضع القتل حين تجاوروا مع مسلحين فكان طبيعي أن يطالهم رصاص الأمن وأنا حزين لسقوطهم بالطبع . أما بخصوص قتل المجندين في رفح ، فأكد الخرباوي أنها عملية تمت بواسطة تنظيم القاعدة وحركة حماس والسلفية الجهادية بمساعدة أشخاص اخترقوا منطقة شمال سيناء من العائلات هناك . وقال أنها جاءت ردا على اعتقال الظواهري ومصطفى حمزة من قبل الأمن المصري. أخيرا وردا على تساؤل الشبكة حول محمود عزت ، وما إذا كانت الأنباء عن اختياره مرشدا عاما خلفا لبديع صائبة أم لا ، قال الخرباوي أنه يعتقد بذلك لأن الجماعة في مرحلة إرهابية وتحتاج لشخص يمتلك مقومات استخدام الأسلحة وهذا الفكر المتشدد وخاصة أنه سجن عشر سنوات بتهمة محاولة اغتيال عبدالناصر من قبل . يذكر ان اللقاء جاء على هامش مشاركة ثروت الخرباوي بمؤتمر المثقفين الدولي ، أمس الأول، والذي دعوا خلاله سفراء العالم لتوصيل حقيقة الأوضاع في مصر على إنها ثورة وليست انقلابا داعين للتصدي لما وصفوه بجرائم جماعة الإخوان واعتبارها منظمة إرهابية ، بحسبهم.