أثارت دعوة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إلى إحياء حق "فتوى الكد والسعاية"، وذلك من أجل حفظ حقوق المرأة العاملة التي بذلت جهدا في تنمية ثروة زوجها، خاصة في ظل المستجدات العصرية، حالة من الجدل على منصات مواقع التواصل الاجتماعي وبين المهتمين بقضايا المرأة العاملة. حق الكد والسعاية ومن جانبه أوضح الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقة المقارن في جامعة الأزهر، أن أول من أحيى فتوى "حق الكد والسعاية" هو الفقيه المالكي المغربي ابن عرضون، كما أن سيد عمر بن الخطاب هو من طبقها في الشريعة الإسلامية، مشيرًا إلي أنه طبقت لأول مرة في الوطن العربي في دولة المغرب وجعولها اختيارية. وأضاف "الهلالي" في تصريح خاص ل "فيتو" أنه أعد بحثا مفصلا حول حق الكد والسعاية يبرز حق الزوجة مع زوجها في المشاركة المالية ودعوة إلى وحدة الأسرة وتوقيتها وذكر من خلاله كل الجهود التى تدعو إلى إعطاء المرأة حقها في "السعاية". وأوضح "الهلالي" أن المقصود "بالسعاية" ان تكون المرأة مؤازرة لزوجها في حياتهما المعيشية، وأي توفير مالي للأسرة في المحفظة الزوجية ينسب لهما بصفة مشتركة ولا ينسب لأحدهما والمقصود بالمال هنا هو المال المكتسب بعد الزواج وليس قبل الزواج، والمال المكتسب على وجه الاعتياد وليس المال الذي كالميراث الذي هو حق أصيل. وشرح "الهلالي" أن هناك مصطلحا يسمى "بالمحفظة الزوجية" ليس كثيرا على الزوجين أن يشتركا فيه فهناك شخص فيهم شارك بالكسب والآخر شارك بالأمانة والحفظ. معنى حق الكد والسعاية وشدد أستاذ الفقة المقارن في جامعة الأزهر على أنه آن الآوان في عصر الجمهورية الجديدة التي تعتمد تقنية الرقمنة بعد عصر التقنن أو الرسمية، ومع صحوة إنصاف المرأة التي بدأت جزئيا وتدرجت حتى نهض العالم إليها اليوم بمعناها الشامل أن يتم الاعتراف بوظيفة "ربة المنزل" أو "سيدة البيت" مستقلة عن صفة الزوجية، وأن تذكر في حضارة التقنن بحيث يتم إدراجها ضمن الوظائف التأمينية في ظل سياسة التمكن الاقتصادي للمرأة، أو إدماج المرأة في التنمية. ورد "الهلالي" على شبهات الرافضين لتقنن حق السعاية في وظيفة "ربة المنزل" مشيرًا إلي أن من تلك الشبهات هو القول بمخالفة حق السعاية المقترح لقوله تعالى " للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن" ويمكن الجواب عن ذلك بأن الزوجة مستحقة لكسبها من إعانة زوجها ولو معنويًا في عمله الخاص وكذلك من الأعمال المنزلية غر الواجبة عليها بإجماع الفقهاء في الجملة. a href="/4529098" title="بعد دعوة الأزهر لإحيائها.. هل تنصف فتوى " الكد="" والسعاية"="" المرأة="" العاملة؟"="" بعد دعوة الأزهر لإحيائها.. هل تنصف فتوى "الكد والسعاية" المرأة العاملة؟ حبيبة بنت زريق.. كلمة السر في فتوى الكد والسعاية بعد الدعوة لإحيائها وأضف "الهلالي" أن من الانتقادات التى توجه إلي هذا الشرح هو مخالفة حق السعاية المقترح هو أنه يخالف ما جرى عليه العمل في عهد النبوة، لافتا إلى أنه يمكن الجواب عن ذلك بأن حق السعاية معلق عى انتهاء الزوجية وكانت يومئذ قائمة، كما أنه مرهون بمطالبة صاحبه كما قرره عمر بن الخطاب لحبيبة بنت زريق التي كانت ترقم الثياب في مال زوجها عامر بنً الحارث بعد وفاته والذي كان يعمل قصارا فأعطاها عمر نصف التركة سعاية وربع النصف الآخر إرثًا؛ لأن زوجها لم يكن له ولد. وأكد استاذ الفقة المقارن في جامعة الأزهرأنه في هذا العصر ظهرت أصوات الزوجات بالمطالبة العامة لهذا الحق، فوجب الاستماع إليهن، وتقرير حقوقهن بما يتعارف عليه الناس، كا أمرسبحانه بقوله" خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين" وقوله تعالى "وعاشروهن بالمعروف".