وافق مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار في جلسته المنعقدة مساء اليوم الثلاثاء، على تخفيض القيمة الإيجارية لمستأجري البازارات والكافيتريات ودورات المياه بالمتاحف والمواقع الأثرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار وصندوق آثار النوبة، بنسبة 50٪ لشهري نوفمبر وديسمبر 2021. وزير الآثار يناقش بحث تفعيل الإستراتيجية الوطنية للسياحة بعد حالة من الجدل.. الآثار تكشف حقيقة تمثال أبو الهول الجديد وأكد الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المجلس كان قد سبق ووافق على الإعفاء للمستأجرين بنسبة 50٪ بداية من مارس 2020، ثم وافق على الإعفاء التام للمستاجرين منذ يونيو 2020، وحتى شهر أكتوبر 2021، ليكون بذلك استمر هذه الإعفاءات لأكثر من عام ونصف.
وفي سياق آخر، بدأت وزارة السياحة والآثار في إعداد الدراسات اللازمة للبدء في مشروع ترميم وتطوير وإعادة تأهيل متحف الجزيرة بأسوان تمهيدا لافتتاحه بعد إغلاقه لأكثر من 10 سنوات.
وأوضح العميد هشام سمير مساعد الوزير للشئون الهندسية والمشرف على القاهرة التاريخية، أن المشروع يأتي في إطار الاهتمام الذي توليه الوزارة للمواقع الأثرية والمتاحف بمختلف محافظات الصعيد وعلى رأسها الأقصروأسوان، مؤكدا أن هذا المشروع لن يقتصر على ترميم المبنى فقط بل سيشمل تطوير سيناريو العرض المتحفي والموقع العام والحديقة المحيطة بالمتحف، بالإضافة إلى تطوير منظومة الخدمات داخل المتحف وبالموقع العام حوله.
متحف الجزيرة وأشار إلى أن لجنة سيناريو العرض المتحفي قامت بتفقد المتحف للوقوف على حالته الراهنة، وتعمل حاليا على اختيار القطع التي سيتم عرضها بالمتحف والتي تم التوافق على مجموعة كبيرة منها بشكل مبدئي، لافتا إلى أن القطع التي سيتم عرضها ستضم أهم الاكتشافات الأثرية بأسوان وتاريخ جزيرة الفنتين لتستعرض تاريخ إقليم أسوان في العصور المصرية القديمة.
العرض المتحفي وأوضح الدكتور محمود مبروك مستشار الوزير للعرض المتحفي، أن مشروع التطوير يشمل أيضا تطوير منظومة الإضاءة داخل المتحف والمنطقة المحيطة، إلى جانب تزويده بمنظومة تأمين شاملة.
المتحف المصري بالتحرير وأشار مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، إلى أنه من المقرر أن يتم نقل مجموعة من القطع من المخازن الأثرية والمتحفية من أسوان وكوم امبو والمتحف المصري بالتحرير لعرضها بالمتحف عند افتتاحه بما يضمن إثراء المجموعة المتحفية التي سيضمها المتحف. وقال إن مشروع التطوير سيشمل المبنى الرئيسي للمتحف والذي يعد مبنى تاريخي حيث تعد واجهته أثرية، بالإضافة إلى تطوير العرض المتحفي بالمحلق (Annex) وهو المبنى المفتوح حاليا للزيارة ويضم القطع الأثرية التي اكتشفتها البعثة الأثرية الألمانية العاملة بجزيرة الفنتين منذ عام 1969 وحتى الآن. وأضاف عثمان أنه سيتم كذلك تطوير خدمات الزائرين بالمتحف، وذلك عن طريق تطوير دورات المياه وتوفير كافيتريات وبازارات لبيع التراث الأسواني، بالإضافة إلى توفير مقاعد ومظلات وسلات للقمامة، الأمر الذي يعمل على تحسين تجربة الزيارة لديهم. كما سيتم استغلال حديقة المتحف والمسطحات الخضراء الموجودة وسط الصخور لتصبح مكانا ترفيهيا للزوار ومنطقة للجذب السياحي بعد تطويرها، لافتا إلى أنه سيتم عرض مجموعة من المقتنيات الأثرية الثقيلة بها.
متحف الجزيرة بأسوان يذكر أن متحف الجزيرة بأسوان أنشئ عام 1898م في الجزء الشرقي من جزيرة الفنتين، حيث صمم في البداية ليكون استراحة للمهندس الإنجليزي السير ويليام ويكلوكس والذي صمم خزان أسوان، وبعد الانتهاء من هذا المشروع عام 1912 تم تحويل المبنى لمتحف وافتتاحه رسميًّا عام 1917. ويعد هذا المتحف واحدا من أهم وأقدم المتاحف الإقليمية في مصر، وفيما بين عامي 1991 و1993 تم إنشاء جزء ملحق بمبنى المتحف (Annex) ليضم نتاج حفائر البعثة الألمانية العاملة بالموقع.