قال الدكتور محمود مبروك مستشار الوزير للعرض المتحفي على هامش جولة تفقدية اليوم لمتحف الجزيرة بأسوان أن مشروع تطوير المتحف يشمل أيضا تطوير منظومة الإضاءة داخل المتحف والمنطقة المحيطة، إلى جانب تزويده بمنظومة تأمين شاملة. ومن جانبه قال مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف أنه من المقرر أن يتم نقل مجموعة من القطع من المخازن الأثرية والمتحفية من أسوان وكوم امبو والمتحف المصري بالتحرير لعرضها بالمتحف عند افتتاحه بما يضمن اثراء المجموعة المتحفية التي سيضمها المتحف. وأضاف أن مشروع التطوير سيشمل المبني الرئيسي للمتحف والذي يعد مبني تاريخي حيث تعد واجهته أثرية بالإضافة إلى تطوير العرض المتحفي بالمحلق(Annex) وهو المبني المفتوح حاليا للزيارة ويضم القطع الأثرية التي اكتشفتها البعثة الأثرية الألمانية العاملة بجزيرة الفنتين منذ عام 1969 وحتى الآن. واستطرد قائلا أنه سيتم كذلك تطوير خدمات الزائرين بالمتحف وذلك عن طريق تطوير دورات المياه وتوفير كافيتريات وبازارات لبيع التراث الأسواني، بالإضافة إلى توفير مقاعد ومظلات وسلات للقمامة، الأمر الذي يعمل على تحسين تجربة الزيارة لديهم. هذا بالإضافة إلى استغلال حديقة المتحف والمسطحات الخضراء الموجودة وسط الصخور لتصبح مكانا ترفيهيا للزوار ومنطقة للجذب السياحي بعد تطويرها، لافتا إلى أنه سيتم عرض مجموعة من المقتنيات الأثرية الثقيلة بها. يذكر أن متحف الجزيرة بأسوان أنشأ عام 1898م في الجزء الشرقي من جزيرة الفنتين، حيث صمم في البداية ليكون استراحة للمهندس الانجليزي السير ويليام ويكلوكس والذي صمم خزان أسوان، وبعد الانتهاء من هذا المشروع عام 1912 تم تحويل المبنى لمتحف وافتتاحه رسميا عام 1917. ويعد هذا المتحف واحدا من أهم وأقدم المتاحف الإقليمية في مصر، وفيما بين عامي 1991 و1993 تم إنشاء جزء ملحق بمبني المتحف (Annex) ليضم نتاج حفائر البعثة الألمانية العاملة بالموقع.