الدكتور سعد الدين إبراهيم -رئيس مركز ابن خلدون للدراسات– يؤكد أنه متابع جيد لجريدة «فيتو», مبديا إعجابه بالابتكار فى اختيار وإخراج الموضوعات، ويقول: "إنها تذكرنى بالجرائد الإنجليزية العريقة مثل «الصنداى» و«التايمز», وأكثر ما يشدنى هو التركيز على موضوعات الإسلام السياسى، وعرض هذه الموضوعات بالمستندات، وقد فجرت «فيتو» مفاجأة فى العدد الأول بنشر تفاصيل زيارة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور «محمد بديع» للرئيس السابق محمد حسنى مبارك داخل المركز الطبى العالمى. وأضاف إبراهيم أن تحقيقات الجريدة متميزة, وتقدم معلومة للقراء بعدما تراجعت ثقافة الحصول على الخبر، والصحافة الورقية تجتاحها المشاكل بكل دول العالم، ولكن «فيتو» لم يتراجع توزيعها, لامتلاكها «طبخة» متميزة، تقدم فيها خدمة إخبارية للمواطنين ومعلومات مؤكدة . كما تتميز بصفحات لم نرها من قبل كدرب "الفشارين" و"مناخوليا"، بالإضافة للملحق الذى يصدر مع العدد كل أسبوع, ويتناول قضية معينة ويناقشها من جميع جوانبها, ويقدم خدمة معلوماتية للقراء تعجز عن تقديمها صحف كثيرة, وأفضل الملاحق التى لفتت انتباهى "جماعات الضغط" و "جماعات الدم" و"زواج القاصرات", أما ملحق "أفراح الأقباط" الذى صدر مع العدد السابق كان متميزا، وبمثابة تدعيم للمواطنة ومشاركة الإخوة الأقباط بأفراحهم, إيمانا بعمق العلاقات بين كل المصريين دون تفرقة . وأضاف إبراهيم أن الملحق الساخر يمثل تجربة رائعة للصحافة الساخرة التى تنتقد الواقع بمزيد من السخرية, كالكوميديا السوداء التى تضحك وتبكى، ولا أغفل قسم الحوارات، فقد لفت انتباهى حوار أجريتموه مع الدكتور «عبد المنعم سعيد» -رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام السابق- وكيف تحدث فيه عن سفريات الرئيس المخلوع وكيف كان عرابا له, يمهد لسفرياته ويحشد له التأييد. أيضا حوار المفكر السيد ياسين الذى رصد فيه الخطايا السبع للإخوان المسلمين، وهذه الموضوعات تجعل من «فيتو» تجربة صحفية متميزة، بالإضافة للتناغم والانسجام بين فريق التحرير، الذين قضيت معهم ثلاث ساعات . وأكد «إبراهيم» أنه يخشى عصف «الإخوان» بالجريدة والصحفيين العاملين بها، ويقول: "إن الإخوان المسلمين اعتادوا شيطنة وتصفية معارضيهم, وتاريخهم حافل بالعنف والدم" .