قالت صحيفة "يو أس ايه توداي" الأمريكية إن التدهور السياسي والاقتصادي الذي عاشته مصر خلال العام الذي قضاه الرئيس المعزول محمد مرسي في الحكم وسعيه لإحتكار السلطة والاستبداد بها بين أفراد جماعته، بدلا من السعي لتحسين حياة المصريين، كانت وراء التأييد الواسع الذي حظي به قرار الجيش. وأضافت أن سرعة إطاحة الجيش بأول زعيم منتخب ديمقراطيا والذي جاء بعد ثلاثة أيام من بدأ الاحتجاجات وتخلي الجميع عنه يظهر كثرة المظالم الواسعة من الجماعة التي ينتمي إليها مرسي، وأن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، برر الانقلاب بالقول إن الجيش اضطر للتحرك بعد رفض الرئيس محمد مرسي لأسابيع تشكيل حكومة مصالحة وطنية. وتابعت أن عدم ثقة المصريين في حكم الرئيس مرسي وقلة كفاءة إدارته، والمشاكل التي عاناها الشعب من نقص الوقود، وانقطاع التيار الكهربائي، كانت الدافع لخطوة الجيش، بجانب أن جماعة الإخوان أحرقت كل الجسور مع حلفائها السابقين. وأوضحت أن هناك الكثير من العوامل كانت بمثابة المسمار الأخير في نعش مرسي، مثل الانقسام المتزايد والاستقطاب، واللجوء إلى التكتيكات الاستبدادية على نحو متزايد، وخنق حرية التعبير وتجاهل انتهاكات الشرطة". وأشارت إلى أن مرسي صدم المصريين من خلال دستور غير توافقي وإضفاء الطابع المؤسسي على الأزمة السياسية في البلاد، فبدلا من التركيز على تحسين حياة المصريين، سعى مرسي لإحكام قبضته على السلطة.