"محمد وأسماء".. قصة زوجين أجبرتهما كورونا على بيع الكروشيه بشوارع المعادي|فيديو

شارع 9 بالمعادي، خير شاهد على الملحمة التي يقوم بها الزواين "محمد وأسماء"، لم يكن البقاء بالمنزل في بداية أزمة كورونا، من الأمور العابرة بالنسبة لهما، في الوقت الذي توقف فيه الزوج عن العمل بعد انتشار الفيروس في العام الماضي، بعدما كان يعمل في محل بيتزا، من خلال الكروشيه الذي استعاد مجده بقوة، خاصة بعد ما أصبحت الموضة تعشق كل ما هو قديم، ليعود إلينا ولكن بشكل عصري يلبي احتياجات المرأة اليومية.
صناعة الإكسسوارات والكروشيه
حفزت فترة الجلوس في المنزل خلال فترة حظر التجوال، "أسماء" في إقناع زوجها محمد، على العمل في صناعة الإكسسوارات والكروشية حتى يكون مصدر دخل لهما لمواجهة مصاعب الحياة في ظل توقف العمل خلال هذه الفترة، لتبدأ في العمل على موهبتها في صناعة الإكسسوارات والكروشيه، وبيعها في شوارع المعادي.
كل عمل يحمل رسالة.. حكاية "حنين" بنت المنصورة مع الهاند ميد وصناعة العرائس | صور
بالخرز والعقيق.. إكسسوارات ورش الأزهر تتصدر المشهد في معرض الكتاب | صور
حب الزوجة الحاصلة على بكالوريوس تجارة، لمجال الكروشيه، جعلها تخرج من جو الإحباط، وتشجع زوجها "محمد" الحاصل على بكالوريوس هندسة، في تعلم هذا الفن الذي بالرغم من أنه من الفنون القديمة، إلا أنه استطاع أن يجذب الكثير من المواطنين للشراء بشكل كبير، للتطوير في مختلف الأشكال والألوان التي تعمل عليها رفقة زوجها.

بداية أسماء في العمل مع زوجها
"كنت بشتغل الحاجات دي على مواقع التواصل الإجتماعي، وزوجي كان عنده محل بيتزا وفي فترة كورونا العديد من المحال التجارية تم إغلاقها في الأزمة اللي مرت بيها البلاد.. واضطرني إني أتكلم معاه وانصحه بإننا نشتغل في مجال الكروشيه والإكسسوارات، لإن فيه ناس كتير بتبحث عنها وبتفضلها" هكذا سردت أسماء بداية فكرة العمل مع زوجها في صناعة وبيع الكروشيه.

وأوضحت، أنهما قررا التفكير في النزول للشارع حتى يقوموا بالتسويق للمنتجات التي يصنعوها بأيديهم، مشيرة إلى أنهم واجهتهم العديد من الصعوبات خلال فترة العمل في الشارع حتى يتعرف الجميع على المنتجات ويتمكنوا من شرائها.

وأكدت أن العديد من الأشخاص يحرصون على تشجيعهم بشكل مستمر، مما ساعدهم على الاستمرار في العمل وبيع الكروشيه في شوارع المعادي.

أسعار الكروشيه
وأشارت الزوجة أسماء، إلى أنها تعمل على منتجات الهاند ميد سواء في الإكسسوارات أو الكروشيه، موضحة أنها يتم بيعها بأسعار تتناسب مع الكثير من المواطنين، وهذا لأن أسعار الكروشيه تبدأ من 15 إلى 40 جنيه، بينما أسعار المفارش تتراوح ما بين 50 إلى 250 جنيه.

وعن مدة التصميم للمنتجات، قالت إنه يتم تحديد المدة على حسب نوع المنتج والإمكانيات التي يحتاج إليها، مشيرة إلى أن الحلق تتراوح مدة صناعته من 5 دقائق إلى نص ساعة، وهذا على حسب الشغل الذي يحتاجه عند البدء فيه.
صعوبات العمل
وعن صعوبات العمل، يقول الزوج محمد، إنهم فكروا بشكل مستمر في اختيار المكان المناسب للبدء في المشروع، حتى يتمكنوا من عرض منتجاتهم للفئات التي ترغب في اقتنائها، مشيرا إلى أن شارع 9 بالمعادي كان من أكثر المناطق المستهدف البدء في البيع فيها، بإستخدام "الموتوسيكل" الخاص به لعرض المنتجات عليه، على مدار 9 ساعات في اليوم.

"قعدتنا في الشارع بتخلينا قريبين من الناس بشكل كبير، واحنا بنشتغل حوالي 9 ساعات في اليوم وبعد كدة بنمشي عشان نجمع الخامات ونشتغل عليها علشان نوفر للناس كل حاجة هما محتاجين ليها"، موضحا أنه عانى بشكل كبير من الحي الذي يرفض تواجدهم في الشارع لبيع الإكسسوارات والكروشيه، متمنيا أن يحصل على مكان مناسب يتم تخصيصه له لبيع المنتجات بشكل سهل دون وجود أي مضايقات من الحي.
صناعة الإكسسوارات والكروشيه (1) صناعة الإكسسوارات والكروشيه (2) صناعة الإكسسوارات والكروشيه (3) صناعة الإكسسوارات والكروشيه (4) صناعة الإكسسوارات والكروشيه (5) صناعة الإكسسوارات والكروشيه (6) صناعة الإكسسوارات والكروشيه (7) صناعة الإكسسوارات والكروشيه (8) صناعة الإكسسوارات والكروشيه (9)