طالبت كتلة تيار المستقبل النيابية اللبنانية، بإجراءات تجاه المتسبب في مقتل نادر البيومي - والذي تقول إنه توفي تحت التعذيب بعد توقيفه من قبل عناصر من مخابرات الجيش اللبناني خلال الأحداث التي شهدتها مدينة صيدا بجنوب لبنان الأسبوع الماضي بين الجيش والمجموعة المسلحة التابعة للقيادي السلفي أحمد الأسير-. جاء ذلك خلال الاجتماع الأسبوعي الدوري الثاني لكتلة المستقبل النيابية برئاسة رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة اليوم /الثلاثاء/. وأعلنت أن الكتلة وقفت دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء الجدد الذين انضموا إلى قافلة الشهداء والذين سقطوا في منطقة عبرا شرقي صيدا من العسكريين أو من الأهالي المدنيين، وعلى وجه الخصوص الشهيد المظلوم نادر البيومي الذي توفي تحت التعذيب بعد توقيفه من قبل عناصر من مخابرات الجيش اللبناني". على حد قولها. وتساءلت الكتلة ما هي الإجراءات والخطوات والعقوبات التي اتخذت بحق من تولى تعذيب الشهيد نادر البيومي والتسبب بوفاته وحقيقة تقارير وتصرفات رئيس فرع مخابرات الجيش، ومسئولي الشرطة العسكرية في الجنوب قبل الواقعة وبعدها. وأشارت إلى أنها "كانت قد وجهت إلى قيادة الجيش الأسبوع الماضي من صيدا مجموعة من الأسئلة حول مشاركة حزب الله في القتال في عبرا وهي ما تزال بانتظار الأجوبة عنها خاصة في المواضيع والأسئلة التي طرحت في الاجتماع الذي حضره قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي في مكتب رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي". وأعلنت أنها "ما تزال بانتظار الأجوبة من أجل معرفة الحقيقة كاملة، عبر تحقيق عسكري وقضائي شفاف وعلني عما جرى في مدينة صيدا وذلك بما يريح الناس ويطمئنهم ويزيل هواجسهم وغضبهم". وأكدت كتلة تيار المستقبل النيابية ضرورة إنهاء كافة المظاهر المسلحة والمكاتب المسلحة في صيدا وتنفيذ الخطوات العملية في هذا المجال. وانتقدت الكتلة ما اسمته بالحملة الإعلامية السياسية التي تولاها مسئولون في حزب الله والتي تتوجه نحو تيار المستقبل، معتبرة أن هدفها التعمية وصرف أنظار الرأي العام عن الأعمال التي قامت بها ميليشيات حزب الله خلال معارك منطقة عبرا ومدينة صيدا وخلال عملية الاقتحام للشقق والمنازل الآمنة والتجاوزات التي ارتكبت بحق المواطنين وتضمنت سرقات ونهبا وتخريبا وتعديات وانتهاكات لحقوق الإنسان بشهادات علنية لقاطني المنازل المقتحمة والمنهوبة وتحقيقات وممارسات وتعذيب للمعتقلين - على حد قول الكتلة. واستغربت الكتلة "قيام الجيش اللبناني في نطاق منطقة عبرا بالتضييق على الصحفيين ووسائل الإعلام لمنعهم من القيام بواجباتهم المهنية في خدمة الحقيقة، والكتلة في هذه الحال ما تزال بانتظار الخطة الأمنية التي طالبت بها لمنع المظاهر المسلحة وجعل صيدا مدينة آمنة منزوعة السلاح وخالية من المظاهر المسلحة والشعارات الحزبية". واستنكرت "الأحداث الأمنية وانتشار المسلحين والمظاهر المسلحة التي شهدتها مدينة طرابلس (ذات الأغلبية السنية) يوم أمس وتطالب الكتلة القضاء والجيش والقوى الأمنية كافة بملاحقة المسلحين الخارجين عن القانون والمخلين بالأمن لردعهم ومنعهم من حمل السلاح والتعدي على الحريات والأمن في المدينة".