يونس شلبى يعترف: أدين بالفضل للقدير صلاح السعدنى

كوميديان خفيف الدم والظل، فنان كوميدى من الطراز الأول دخل قلوب الجماهير من أوسع الأبواب لشخصيته المضحكة وأدائه المميز.
ولد فى مثل هذا اليوم 31 مايو 1941 بمدينة المنصورة الفنان الكوميدى يونس شلبى صاحب شخصية منصور فى مدرسة المشاغبين أول أعماله بالمسرح.
بدأ مشواره في عالم الفن منذ صغره، من خلال اشتراكه بفرق التمثيل المدرسية بالمرحلة الإعدادية والثانوية، وبعدها التحق بالدراسة في المعهد العالى للفنون المسرحية بالقاهرة، وبعد تخرجه انضم إلى فرقة الفنانين المتحدين مع نجمي الكوميديا عادل إمام وسعيد صالح.
منذ بداياته كان يسعى ليصنف على أنه ممثل كوميدى؛ لذلك شارك فى العديد من الأفلام الكوميدية لكنه لم يتخل أيضا عن الافلام التراجيدية أضاف بها نكهة من الكوميديا السوداء على أعماله، رشحه الفنان صلاح السعدنى للمخرج جلال الشرقاوى لتقديم دور منصور فى مدرسة المشاغبين فكانت الانطلاقة الحقيقية التى عرفه من خلاله الجمهور.
عاش حياته حبيس شخصية منصور ابن الناظر الغبى الذى يعيد ويكرر الكلام فى افلام ومسلسلات عديدة ظلمته وسجنت ابداعه ومنعت انطلاقه، حتى جاء عام 1983 ليخرج لنا بشخصية بوجى فى المسلسل بوجى وطمطم الذى يعتمد على تحريك العرائس ونجح فى الشخصية التى ظل يقدمها 18 عاما.
من أهم أدواره أيضًا دور عاطف السكرى في مسرحية "العيال كبرت" ذلك الأخ الأصغر في المسرحية، الذي كان يتصف بخفة الظل والبلاهة بجانب ولعه الشديد بحب سعاد حسني، وأتقن الدور ببراعة.
اتجه إلى العمل في السينما منذ عام 1975، وقدم أدوارا في أفلام كثيرة حيث شارك في نحو 77 فيلما سينمائيا، منها: العسكري شبراوي، ريا وسكينة ، مغاوري في الكلية، رجل في سجن النساء، سفاح كرموز، الشاويش حسن وغيرها.
وشارك في بطولة أفلام مهمة أشاد بها النقاد مثل: "الكرنك، وشفيقة ومتولي، وإحنا بتوع الأتوبيس، وكان آخر عمل سينمائى شارك فيه هو فيلم "أمير الظلام" عام 2002 مع عادل إمام.
بلغ عدد أعماله الدرامية نحو 20 مسلسل تليفزيوني، منها: "عيون ، الستات ميعملوش كده، وأنا اللى أستاهل ، مطلوب عروسة".
الصدمة الكبرى فى حياته
كانت وفاة والدته أكبر صدمة فى حياته وأكثر لحظة حزن فيها، وأثرت وفاتها على صحته، حتى انه شوهد وهو يبكى عليها بكاء هيستيريا ووقتها قال جملته الشهيرة: "شرايين جسمى كلها ماتت بعد موت أمى".
وكانت حقيقة أصيب بعدها بمرض السكر وبكمية جلطات كبيرة جدا فى الساق والقلب والمخ، وعمل جراحة قلب مفتوح حتى كان الرحيل عام 2007 عن 66 عاما.
اعتراف بالفضل
وفى تعليق للفنان يونس شلبى على أصحاب الفضل عليه قال: أدين بالفضل إلى الممثل القدير صلاح السعدنى حيث رشحنى للمخرج جلال الشرقاوى وقال له وقتها: شاهدت ممثل فى مسرح الجيب مشواره جيد وأداؤه مميز.
وما ان ذكر اسمى حتى قال له الشرقاوى: انه تلميذى بالمعهد، فكان فاتحة خير علي وعلى معظم زملائى الذين شاركونى فى المشاغبين.
وعلى الفور أسند لى المخرج حسن الامام دورا فى فيلمه بمبة كشر.
كما اعترف بفضل المخرج الراحل نبيل الالفى استاذى بالمعهد الذى شجعنى وقدمنى فى معظم مسرحياته وانا لا زلت طالبا.