"الجارديان": سيناريو تنحي "مبارك" يتكرر مع "مرسي"

رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن سيناريو تنحي الرئيس السابق "حسني مبارك" يتكرر بنفس الخطوات والتحركات مع أول رئيس مدني "محمد مرسي".
وقالت الصحيفة: إن تنحي الرئيس السابق "مبارك" بدأ بمظاهرات 25 يناير 2011 الشعبية الحاشدة في ميادين مصر المتعددة وبكافة المحافظات كما هو الحال مع "مرسي" بعد أن خرج المتظاهرون أمس الأحد مطالبين بالإطاحة به في الذكرى السنوية الأولى لوصله إلى سدة الحكم، منوهة إلى أن انتفاضة يناير خرجت أيضًا في ذكرى عيد الشرطة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطوة الثانية في مسلسل تنحي "مبارك" أتت بمهاجمة مقرات الحزب الوطني المنحل، وهو ما حدث منذ اندلاع مظاهرات الأمس، حيث هاجم عدد من المتظاهرين مقرات جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي "الحرية والعدالة" في عدد من محافظات مصر، وانتهت اليوم بحرق المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم.
ولفتت الصحيفة إلى أن المتظاهرين هاجموا المقر الرئيسي للإخوان في الوقت الذي تنقسم فيه البلاد حول مدى نفوذ الحزب الإسلامي على قرارات وسياسات الرئيس "محمد مرسي".
وأضافت الصحيفة أن المشهد الذي حدث بمقر الإخوان بالمقطم يُعد نموذجا مصغرًا لحالة الاستقطاب الشديدة التي تؤثر كثيرًا على المجتمع المصري المنقسم بين هؤلاء الذين ربما يكونوا متدينين لكن لا يسعون إلى دولة دينية وبين الإسلاميين مثل جماعة الإخوان المسلمين الذي يحاولون استخدام مفاهيم الشريعة الإسلامية لحكم البلاد.