كونا ثروة هائلة من النصب وعمليات التجميل والجراحة المزيفة.. حلاق وزوجته ينتحلان صفة طبيبين للنصب على المواطنين.. وقاضي المعارضات يجدد حبسهما

كوّن ثروة كبيرة واشترى سيارة فارهة وشقة.. حقق ثروة ضخمة، لقب نفسه ب "طبيب الغلابة"؛ بسبب حصوله على مقابل زهيد في الكشف على المرضى في المناطق الشعبية.. كما انتحلت زوجته أيضا صفة طبيبة نحافة وسمنة وتجميل، وقد حققا ثروة ضخمة، وتمكنا من فتح 4 عيادات طبية خاصة خلال 3 سنوات بأكتوبر وشارع فيصل بمناطق الجيزة.
تجديد حبس
وأمر قاضي المعارضات بمحكمة أكتوبر بتجديد حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجري معهما.
حيث قام المتهم باستخراج ترخيص مزور لممارسة مهنة الطب.
البداية
بداية الواقعة عندما رصدت المتابعة الأمنية ما تداول على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، بشأن مقطع فيديو يظهر فيه شخص يعمل "فني تمريض"، مقيم بمحافظة الغربية، يتضمن الواقعة.
النصب
وأبلغ من خلال الفيديو عن شخص وزوجته بسبب انتحالهما صفة أطباء وافتتاح مجموعة عيادات بمنطقتي أكتوبر وفيصل بالجيزة، للنصب والاحتيال على المواطنين.
وتبين أن المتهم صاحب صالون تجميل انتحل هو وزوجته صفة طبيبين، وأدار الاثنان عيادات ومراكز طبية بمنطقتي أكتوبر وفيصل في محافظة الجيزة، بعدما فشل الأول في دراسته بكلية العلوم ليعمل ممرضا في عيادة طبية في الدقي، خلال فترة عمله ممرضا كون ثقافة طبية، وعكف على قراءة الموضوعات الطبية على الإنترنت وجمع كل المعلومات التي تمكنه من فتح عيادة طبية، وبالفعل نجح في النصب والاحتيال على المرضى وكون ثروة كبيرة واشترى سيارة فارهة وشقة.
وأكد في اعترافاته أنه اتجه للعمل كممرض فترة زمنية، ثم خطط لافتتاح مجموعة عيادات أجرى من خلالها عمليات تجميل وجراحات أسنان للمرضى لكسب مبالغ مالية.
وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين صحة الواقعة، وتمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، من تحديد الشخصين المعنيين بمقطع الفيديو.
واتضح أنهما شخص حاصل على ثانوية عامة "له معلومات جنائية" وزوجته، مقيمان بدائرة قسم شرطة ثان أكتوبر.
وتأكدت أجهزة الأمن من أنهما يتخذان عدة عيادات ومراكز طبية بدائرة قسم شرطة ثالث أكتوبر، مقرًا لممارسة نشاطهما غير المشروع.
وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطهما وبحوزتهما عدد من الأجهزة الطبية، وبمواجهتهما أقرا بارتكاب الواقعة.
حيث انتحل المتهم صفة طبيب، وكذلك بصحبة زوجته التي سبق أن عملت في عيادة طبيب تجميل، وأسسا معا مركزا طبيا للكشف على مرضى الباطنية وملحق به عيادة للأمراض الجلدية.
فشل في الدراسة
وقال المتهم الأول إنه التحق بكلية العلوم بإحدى الجامعات ولم يستكمل دراسته، ثم افتتح صالون تجميل "حلاقة" بمحافظة الإسكندرية، وأغلقه عقب صدور العديد من الأحكام القضائية ضده.
وأشار إلى أنه تنقل بين العيادات الطبية وعمل كفني معمل، وسبق وعمل في عيادات كممرض وسكرتير للأطباء مما أكسبه معلومات طبية فاختمرت في ذهنه فكرة افتتاح عدة عيادات ومراكز طبية.
عمليات جراحية
وأوهم مخالطيه بأنه طبيب وممارس عام، وانتحل صفة طبيب بأحد المستشفيات وعين أطقما طبية وتمريضا.
وأضاف أنه تحصل على مبالغ مالية من بعض المواطنين كمقدم لإجراء عمليات جراحية لهم في مجال التجميل، الأسنان، السمنة، في تلك العيادات والمراكز الطبية.
افتضاح أمره
وأكد أنه أغلقها عند شعوره بافتضاح أمره للتشكك في عدم إتمام العمليات الجراحية أو دفع مرتبات العاملين.
وبسؤال الثانية أيدت ما جاء بأقواله، مضيفة أنها كانت تنتحل صفة طبيبة سمنة ونحافة وتجميل.
كما تبين وجود عدد من المواطنين المرضى "ضحاياهم"، واتهموهما بالنصب والاحتيال، وانتحال صفة أطباء، والاستيلاء منهم على مبالغ مالية كمقدم لإجراء عمليات جراحية.
حيث اتهمهما 3 أطباء بالنصب والاحتيال عليهم، وعدم الحصول على رواتبهم، واتخذت الإجراءات القانونية للعرض على النيابة العامة.
العقوبة
يعاقب النصاب عن طريق المادة 336 من قانون العقوبات، وهى تتطلب لتوافرها أن يكون هناك احتيال وقع من المتهم على المجني عليه بقصد خداعه والاستيلاء على ماله فيقع المجني عليه ضحية الاحتيال الذي يتوافر باستعمال طرق احتيالية.
عقوبة الشروع في جريمة النصب بالحبس مدة لا تتجاوز سنة، ووضع المتهم تحت مراقبة الشرطة لمدة لا تقل عن سنة ولا تزيد عن سنتين في حالة العودة.