قال الدكتور وحيد عبدالمجيد، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني إن حرية الرأي والإعلام تأثرت سلبيا بعد وصول الإخوان للحكم، مؤكدا أن العداء للإعلام واضح لأن الإعلام كشف حكم الإخوان الفاشل ما أدى إلى قيام الإخوان بمهاجمة الإعلام والإعلاميين ومحاولة التضييق عليه. وأضاف أن ما حدث من اتهامات واضحة لبعض رؤساء القنوات الفضائية لا يجوز على الإطلاق، لأن الرئيس نزل بمقام الرئاسة عندما اتهم أشخاصا بعينهم. وأضاف عبد المجيد في لقائه ببرنامج "صباح البلد" الذي يذاع على قناة صدى البلد أن المعارضة أيدت مرسي عند الانتخابات وساعدته في الوصول للحكم ولكن الانقلاب الذي فعله مرسي بالإعلان الدستوري وعدم التزامه بأى وعد من الوعود تسبب في انقلاب المعارضة عليه خاصة أن مرسي حول جميع خطاياه إلى إنجازات. وتابع: وبالتالي حدثت أزمة ثقة بين النظام والمعارضة والشعب، لأن الشعب لا يقبل سلطة معينة أو رئيس جاهز يملى عليه خاصة أن الرئيس الحالي راعي للإرهاب وسمح لجماعته بتهديد الشعب وترويعه واستخدام العنف. واستطرد عبد المجيد قائلا: إن حزب النور هو الحزب الوحيد الذي نأى بنفسه وأخلص للإسلام وكشف زيف سلطة الإخوان والتابعين لها عندما وقفوا وقالو إن هذا ليس له علاقة بالإسلام والسلطة ارتكبت أخطاءً فادحة في حق الشعب والإسلام، وهذا موقف رائع يستحق الاحترام والتقدير لأنهم لم يتاجروا بالإسلام بل على العكس كشفوا الحقيقة للشعب ودافعوا عن الإسلام ومصالح الشعب. واستطرد عبد المجيد أن مصر تعرضت لخراب في العام الماضي أكثر مما شاهدته في 30 عاما وأصبح يوم 30 يونيو لا مفر منه لأن الشعب سئم حكم الإخوان الظالم الفاشل وحتى لو حاولت جبهة الإنقاذ وحركة وتمرد وقف غضب الشارع لا تستطيع لأن الشعب يرفض حكم الإخوان وسيشارك في مظاهرات غدا بقوة لذلك على الجميع الالتزام بالسلمية خاصة أنه سيكون هناك محاولات لجر شباب الثورة والثوريين إلى العنف بأى شكل ولكن على الثوار ألا يعطوا فرصة لمريدي العنف أن يفرقوا شتات المتظاهرين ويحدثون اشتباكات وعنف بل على الثوار التظاهر بشكل سلمي وحضاري والابتعاد عن العنف والاحتكاك بالإخوان، كما أنه على شباب الإخوان أن يعوا أنهم جزء من مستقبل مصر ولا ينحازوا إلى قيادتهم العجوزة التي تريد السيطرة على حكم مصر.