رئيس جامعة المنوفية يوقع اتفاق شراكة مع "لويفيل الأمريكية"    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم السبت 19 يوليو 2025    وزير الري يتابع الاستعداد لإطلاق المرحلة الثانية من مشروع إدارة مياه دلتا النيل    التنمية المحلية: نقود واحدة من أوسع عمليات التنمية المكانية والاقتصادية في عدد كبير من القرى والمدن    الشرع: نثمن دور واشنطن الكبير في الوقوف إلى جانب سوريا وحرصها على استقرار البلاد    الرئاسة السورية تعلن وقفا شاملاً وفوريا لإطلاق النار في السويداء    أنباء عن كمين للمقاومة.. إصابة جنود إسرائيليين جراء المعارك في قطاع غزة    مصادر طبية: غزة تشهد مجاعة فعلية.. ومراكز الإغاثة تحولت لمصائد موت    الزمالك يغرم أحمد فتوح مليون جنيه ويحيله للتحقيق    إيقاف قيد الإسماعيلي 3 فترات.. مفاجأة بشأن إخفاء خطاب فيفا    طقس اليوم.. الأرصاد: انخفاض طفيف في درجات الحرارة.. ونشاط رياح يلطف الأجواء مساء    ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 4 ملايين جنيه خلال 24 ساعة    تأجيل طعن عمر زهران على حبسه بقضية مجوهرات شاليمار شربتلي    رئيس هيئة الرعاية الصحية يبحث مع الرئيس الإقليمي لشركة جانسن إنشاء مركز تميز لعلاج الأورام في أسوان    الصحة: إجراء 2.8 مليون عملية جراحية ضمن المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار    برلماني: مصر والسعودية ستظلان حجر الزاوية للأمن والاستقرار في المنطقة    "المصري الديمقراطي الاجتماعي" يبدأ برنامجه التدريبي استعدادا للانتخابات البرلمانية المقبلة    أسعار الفراخ البيضاء في الأسواق المحلية    ضبط 3 سائقين بتهمة السير عكس الاتجاه بالقليوبية    تفاصيل حفل افتتاح مهرجان العلمين.. أنغام تطرب الجمهور وتامر عاشور يفجر مفاجأة    انطلاق صيف الأوبرا.. فتحي سلامة ومحمود التهامي البوابة السحرية لعالم الروحانيات الصوفية    معارض فنية عن التراث الدمياطي وحكاية تل البراشية بثقافة دمياط    محمد رمضان ينتهي من تصوير إعلان جديد بالساحل الشمالي.. (تفاصيل)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 19-7-2025 في محافظة قنا    النصر يضع شروطه للتخلي عن نجم الفريق    هل يُفسد معسكر إسبانيا مفاوضات بيراميدز مع حمدي فتحي؟    «100 يوم صحة» قدمت أكثر من 5 ملايين خدمة طبية مجانية خلال ثلاثة أيام    أسعار البيض اليوم السبت 19 يوليو 2025    رئيس هيئة البترول يتفقد منطقة أسيوط لمتابعة جاهزية المشروعات    مين عملها أحسن؟ حديث طريف بين حسين فهمي وياسر جلال عن شخصية "شهريار" (فيديو)    بالفيديو.. موعد نتيجة الثانوية العامة 2025 وبشرى سارة للطلاب    متخصصة فى الذكاء الاصطناعى.. شروط التقدم لمدرسة أبدا الوطنية للتكنولوجيا    غيط: الإسماعيلي مهدد بخصم 9 نقاط من رصيده ثم الهبوط.. ويحتاج ل 1.8 مليون دولار    «الأرصاد» تحذر: طقس اليوم شديد الحرارة على معظم الأنحاء    بعد التوقف الدولي.. حسام حسن ينتظر استئناف تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم    زينة.. عام سينمائي غير مسبوق    45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. السبت 19 يوليو 2025    «مرض عمه يشعل معسكر الزمالك».. أحمد فتوح يظهر «متخفيًا» في حفل راغب علامة رفقة إمام عاشور (فيديو)    إصابة 4 أشخاص في تصادم سيارتين بطريق نوي شبين القناطر بالقليوبية    أول ظهور ل رزان مغربي بعد حادث سقوط السقف عليها.. ورسالة مؤثرة من مدير أعمالها    وسام أبو علي| من هاتريك المجد إلى بوابة الخروج من الأهلي.. أبرز محطات النجم الفلسطيني    ترامب يتوقع إنهاء حرب غزة ويعلن تدمير القدرات النووية الإيرانية    عيار 21 يترقب مفاجآت.. أسعار الذهب والسبائك اليوم في الصاغة وتوقعات بارتفاعات كبيرة    مصدر أمني يكشف حقيقة سرقة الأسوار الحديدية من أعلى «الدائري» بالجيزة    كل ما تريد معرفته عن مهرجان «كلاسيك أوبن إير» ببرلين    عميد طب جامعة أسيوط: لم نتوصل لتشخيص الحالة المرضية لوالد «أطفال دلجا»    مطران نقادة يلقي عظة روحية في العيد الثالث للابس الروح (فيدىو)    مصرع طفلة غرقًا في مصرف زراعي بقرية بني صالح في الفيوم    داعية إسلامي يهاجم أحمد كريمة بسبب «الرقية الشرعية» (فيديو)    5 أبراج على موعد مع فرص مهنية مميزة: مجتهدون يجذبون اهتمام مدرائهم وأفكارهم غير تقليدية    الحكومة اللبنانية: لا أحد يطالب حزب الله بتسليم سلاحه ل إسرائيل بل للدولة    «زي النهارده».. وفاة اللواء عمر سليمان 19 يوليو 2012    أحمد كريمة عن العلاج ب الحجامة: «كذب ودجل» (فيديو)    وزير الخارجية اللبنانى لنظيره الأيرلندي: نطلب دعم بلدكم لتجديد "اليونيفيل"    "القومي للمرأة" يستقبل وفدًا من اتحاد "بشبابها" التابع لوزارة الشباب والرياضة    5 طرق فعالة للتغلب على الكسل واستعادة نشاطك اليومي    عبد السند يمامة عن استشهاده بآية قرآنية: قصدت من «وفدا» الدعاء.. وهذا سبب هجوم الإخوان ضدي    هل مساعدة الزوجة لزوجها ماليا تعتبر صدقة؟.. أمين الفتوى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سياسيون فى صالون «فيتو»: أيادى "مرسى" وجماعته ملطخة بدماء الشهداء.. لا حوار قبل القصاص.. التوافق الحل الأمثل لإنقاذ الوطن.. قتل الثوار بالميليشيات أخطر اتهام للجماعة
نشر في فيتو يوم 18 - 02 - 2013

تجاهل الإخوان المستمر لمطالب القوى الثورية، وتحول جزء من الثوار إلى العنف واتساع المد الثورى العنيف، وتزايد احتمالات إسقاطه لمرسى، كلها أمور أثارت تساؤلات حول مدى وجاهة مبررات العنف، ومدى التآكل فى شرعية الرئيس المنتخب.
كما أن البديل الذى يحكم عقب سقوط حكم دولة المرشد، أو البديل الذى ينقذها من الزوال السريع، كلها أسئلة ناقشها صالون «فيتو» فى ندوة حضرها نخبة من الرموز السياسيين فى مصر، وهم المهندس أحمد بهاء شعبان- منسق الجمعية الوطنية للتغيير وعضو جبهة الإنقاذ - والشيخ جمال سمك - الأمين العام المساعد لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، والدكتور عبدالله المغازى- المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد، وها هى تفاصيل الندوة.
فى البداية اتفق كل الرموز المشاركين فى الندوة على أن التوافق من خلال حوار جاد وبأجندة محددة وواضحة وليس حوارا شكليا أو ديكوريا، هو الحل الأمثل للخروج من الأزمة وذلك على أرضية أن ثورة يناير لم يكن من بين أهدافها إقصاء أى فصيل سياسى.
مطالب الثورة لم تتحقق
أحمد بهاء شعبان- منسق الجمعية الوطنية للتغيير وعضو جبهة الإنقاذ، قال: "البديل سؤال صعب ومحير لأننا بعد عامين من الثورة نكاد نفقد مواقع أقدامنا بفعل التطورات الهائلة التى حدثت والفوضى والغموض الشديد الذى يكتنف الواقع الآن".
أضاف شعبان:"لا يوجد بديل سوى العودة إلى السياق بمعنى العودة إلى يوم 25 يناير 2011، يوم أن كان لدينا ثورة عظيمة رفعت 3 شعارات أولها «الشعب يريد إسقاط النظام» ثم «مدنية.. مدنية لادينية ولاعسكرية»، وأخيرا «عيش حرية عدالة اجتماعية»، وهى الشعارات التى يجب أن نعود إليها، لنرى هل تحققت أم تراجعنا عنها، فالثورة لم تطلب شيئا جديدا عن الواقع المصرى، وإنما طالبت بما طالب به رفاعة رافع الطهطاوى، حيث قال: «ليكن الوطن محلا للسعادة المشتركة، نبنيه بالفكر والمصنع والعمل»، ولذلك لابد أن يشارك فى بناء الوطن كل أبنائه، وليس فصيلا واحدا، فالإخوان المسلمين منحوا لأنفسهم الحق فى إقصاء الجميع، دون استثناء والانفراد بالسلطة والثروة، ووضع الدستور، وتحديد مصر المستقبل بعيداً عن التوافق، وهذه هى الأزمة الحقيقية.
وأشار إلى أن الصراع الدائر الآن سيظل قائما لأنه نتيجة اختلال القوى، وعندما نصل إلى لحظة التوازن الحقيقية، سوف نعيد الحوار، ونجلس على طاولته لوضع قواعد جديدة، لأن القواعد التى فرضت علينا غير صالحة للاستمرار، مستدللا على أن الشعب لن يقبل باستمرار سرقة الثورة، بما يحدث فى الشارع من أعمال عنف وتظاهرات سلمية.
الإخوان خانوا الثوار
بنبرة حادة أكد شعبان أن الإخوان سرقوا الثورة من أصحابها وخانوا الثوار فى الميدان، بل وخانوا حلفاءهم من باقى قوى التيار الإسلامى، موضحاً أن البديل القائم والوحيد هو تحقيق مطالب الثورة الأساسية وإذا لم تتحقق سيزداد نزيف الدم فى الشارع، ولن يستطيع أحد أن يوقف المد الثورى، وتحديداً أن الشباب يشعرون بالغبن من سرقة الثورة، وسنصل إلى سيناريو الحرب الأهلية، ولذلك فلا بديل أمام الإخوان المسلمين؛ إلا الرضوخ لمطالب الشارع المصرى، كما اؤكد هنا ان القوى السياسية لا تريد ولا تطلب ذبح الاخوان المسلمين، لأنهم جزء من الشعب، لكن عليهم تقبل فكرة التوافق وعدم الإقصاء.
الإنقاذ تؤمن بالجوار
بدوره، أوضح الدكتور عبدالله المغازى، المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد، أنه يتفق تماماً مع ما قاله المهندس أحمد بهاء شعبان، مؤكدا أن حزب الوفد ليس مع دعوة إسقاط الرئيس محمد مرسى، إيمانا بآليات الديمقراطية واحتراما لها، قائلاً: «نقول ذلك على الرغم من علمنا بأن الاستناد إلى الصندوق هو أضعف شىء فى الديمقراطية، خصوصا فى مرحلة التحول الديمقراطى، لأنها مرحلة الانتقال من الديكتاتورية إلى الديمقراطية، ولأن الأمر فى مثل تلك الحالة يكون مذبذبا، ولكن إيمانا منا بأن ننتقل نقلة ديمقراطية، سنسلم بالصندوق، وحزب الوفد يرفض إسقاط الرئيس من أجل مصلحة مصر ولمصلحة المعارضة أيضا، لأنه بعد إسقاط الرئيس ستسعى المجموعة التى تسانده إلى إسقاط الرئيس الجديد ومن ثم الدخول فى مرحلة الفوضى العارمة".
ونوه المغازى على أن جبهة الإنقاذ تؤمن بالحوار على عكس ما يردده الإخوان المسلمين بأنها تعطل دعوات الحوار، موضحاً ان الجبهة تريده حوارا له أسس واضحة وأطراف واضحة، وترفض أن يستيقظ الرئيس ليقول: «ادعوكم يوم السبت مثلا للحوار مع القوى السياسية والشبابية وأى حد معدى من أمام باب القصر يتفضل»، الجبهة ترفض العنف.
أضاف: "اتهام التيار الإسلامى لقيادات جبهة الإنقاذ بالعنف"، كان من أكثر الأمور التى استنكرها المغازى أثناء الندوة، قائلا:" إن قيادات الإنقاذ، مثل الدكتور محمد أبوالغار، عبدالجليل مصطفى، حمدين صباحى، وغيرهم دعوا إلى ثورة سلمية فى يناير 2011، وحدث فيها أعمال عنف واقتحام للسجون وسرقة للمولات، ولم يقم الإخوان باتهامنا بذلك وقتها، فلماذا الآن يتهموننا بذلك مع أن المتواجدين فى الشارع لهم نفس المطالب؟.
أحداث العنف مدفوعة الأجر
المغازى فجر مفاجأة مفادها أن أحداث العنف التى وقعت أمام قصر الاتحادية مدفوعة الأجر، لأنها تصب فى مصلحة تيار بعينه، فالعنف الذى يحدث من البعض يؤثر بالسلب على تظاهر عشرات الآلاف ويجبرهم على العودة دون استكمال مطالبهم.
وأكد المتحدث باسم الوفد، أن لاعبا سياسيا يسعى لقتل مبادرة حزب النور، مشيدا بمضمون المبادرة وأهدافها وتوافقها مع مطالب جبهة الإنقاذ، قائلا: «إن مطالب الجبهة عادية جدا ولا تستحق كل هذا الرفض من جانب مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين، فالمواد الدستورية ليست قرآنا ويمكن تعديلها فى أى لحظة، والحكومة ليست قوية ويجب الحفاظ عليها، والنائب العام الذى جاء فى جنح الظلام يمكن أن يذهب كما جاء، ونترك للسلطة القضائية اختياره، فمشكلة النائب العام هى أننا نخشى كمعارضين للرئيس مرسى الجلوس أمامه، لأنه سيقوم بالتنكيل بنا لمصلحة السلطة، التى أتت به، وبالتالى فإن البديل الأساسى فى مرحلة التحول الديمقراطى هو التوافق والحوار الجاد والمتزن، والتخلى عن الكبر وعن التعامل باستعلاء مع كل التيارات، وهذا ما حدث مع باقى التيارات الإسلامية، حيث تعامل حزب الحرية والعدالة الذراع السياسىة لجماعة الإخوان المسلمين معهم بمنتهى التعالى والاستعلاء، كما تعامل مع باقى أبناء الوطن".
المغازى استكمل حديثة قائلا: إن الإخوان كانوا جزءًا لا يذكر فى الثورة، ولا يمكن أن يدعوا بأى حال من الأحوال أنهم كانوا قادة الثورة، أن قادة الثورة الحقيقيين هم الشباب والشعب المصرى، ولا يجب أن ننكر دور الجيش لأنه لاعب سياسى مهم، ويجب أن يعلم الجميع أن عقارب الساعة لا تعود للخلف وعلى الإخوان المسلمين عدم اللعب على أن الشارع يخرج سلميا ثم يعود، ومن ثم يتمادى النظام فى تجاهله، لأن الشارع فى لحظة ما سوف يفقد الأمل ويشعر بالإحباط ويتحول للعنف، لذلك لا بديل عن المصالحة الوطنية بين الشجعان، وبلا مراوغة من الآخر، وجبهة الإنقاذ تمتلك الشجاعة، والإخوان يمتكلون المراوغة، لذلك لابد من التوافق لأن إسقاط مرسى سيعقبه إسقاط من يأتى بعده، والشعب المصرى سيكفر بالنخبة إذا شعر أن قوت يومه فى خطر".
أخونة الدولة والسلطة الدينية
أما جمال سمك، الأمين العام المساعد لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، فقد اختلف مع المهندس أحمد بهاء شعبان والدكتور عبد الله المغازى، ورفض إطلاق مصطلح سلطة دينية على الإخوان المسلمين، ونفى أن تكون هناك أخونة للدولة، كما يشيع البعض بدليل إنهم لم يشكلوا حكومة أخوانية بالكامل.
وأوضح سمك أن قضية الشريعة الإسلامية عند الإخوان لم تكن متبناة، كما يتبناها باقى التيارات الإسلامية الأخرى، كما أن التيار الإسلامى لا يسعى إلى تكوين دولة دينية ثيوقراطية كما كانت فى عهد الكنيسة، لأنها غير موجودة فى الإسلام، ولا يسعى لدولة ولاية الفقيه، كما فى إيران، وإنما يسعى لإقامة دولة مدنية تتحلى بالقيم الدينية الحقيقية.
وعن شروط جبهة الإنقاذ للحوار، أكد سمك رفضه لأى شروط مسبقة للحوار من جانب الجبهة، قائلا: "لا يجب أن تفرض المعارضة رأيها على السلطة، ويجب أن ننطلق من القواسم المشتركة"، مؤكدا أن صندوق الانتخابات الحل العادل، ويجب الالتزام بنتيجة الصندوق فهذه أبسط قواعد الديمقراطية وإلا فالفوضى هى السبيل الوحيد.
فى حين، عاد عبدالله المغازى ليوضح أن فكرة الحوار تنطلق من قبول الثلاثة طلبات، نافيا أن تكون جبهة الإنقاذ تسعى لتشكيل الحكومة، كما يردد البعض مؤكدا أن الجبهة تريد حوارا جادا وملتزما ومتزنا، وحذر أن سفينة الوطن على وشك الغرق مرجعا ذلك إلى أن الشارع يسبق الجميع باللجوء إلى العنف.
بينما التقط المهندس أحمد بهاء شعبان، أطراف الحديث واختلف أيضا مع جمال سمك، فى مسألة عدم سعى الإخوان لأخونة مؤسسات الدولة قائلا: «مشايخ الأزهر مستائين ويتحدثون عن محاولات أخونة الأزهر، وضباط الداخلية يتحدثون عن سعى الإخوان لتدمير جهاز الشرطة سعيا لأخونته والسيطرة عليه، وما يصنعه وزير الداخلية الحالى أبشع من الأخونة، فهو يقوم بتدمير الوزارة لصالح الجماعة»، كاشفا عن معلومة خطيرة مفادها خطة الجماعة تهدف إلى احتلال 13 ألف موقع فى مفاصل الدولة، مشيرا فى هذا الصدد إلى أن المحافظ الإخوانى سعد الحسينى صرح بأن الأخونة هى الديمقراطية.
شعبان كشف النقاب عن جلسة داخل مقر السفارة التركية مع الرئيس التركى عبد الله جول بعد فوز مرسى بالرئاسة، وحضر الجلسلة المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، وبعض الرموز السياسية وطلب جول من الحاضرين أن يوجه حديثه لبديع، وقال له: «يا فضيلة المرشد لا تروعوا شركاءكم فى الوطن من المسيحيين لأن لهم علينا حق، لا تروعوا الليبراليين، لا تروعوا الفنانين والمثقفين»، إلى آخره من النصائح، ثم فوجئنا أن الإخوان خالفوا كل هذه النصائح واضطهدوا الجميع.
وعن دلائل أن الإخوان سلطة دينية، قال شعبان إنها دلائل عديدة، ومنها أن رموز الدعوى السلفية مثل الشيخ محمد حسان، أصبح بديلا للأجهزة الأمنية لحل مشاكل سيناء وذهابه للتحاور مع مشايخ القبائل والجهاديين.
ملف سيناء
لم يتحمل جمل سمك، كلام شعبان، وتدخل جاذبا أطراف الحديث، قائلا: "ملف سيناء حساس جدا، ويحتاج للتعامل معه بطريقة خاصة وذهاب رموز الدعوى يحل العديد من المشاكل، حتى تقوم الدولة بتنمية سيناء".
ووأكمل شعبان حديثه: "جماعة الإخوان المسلمين حافظت على الفساد فى مؤسسات الدولة، وقامت بحمايته كما أن الدولة تخسر اقتصاديا كل ثانية، والعالم من حولنا رافض لدعم مصر بسبب حالة الفوضى التى تعيشها البلاد بسبب إقصاء السلطه للمعارضة".
وفى دليل آخر على تعنت الإخوان مع الجميع، قال بهاء شعبان إن الإخوان الآن تعادى حزب النور السلفى، على الرغم من الخدمات الكبيرة التى قدمها الحزب للإخوان.
وهنا تدخل سمك، وقال: "حزب النور ذهب لجبهة الإنقاذ لاعتبارات أخرى، مثل: الانشقاقات والمشاكل، التى حدثت فى الحزب، وحاول أن يحسن صورته فى الشارع السياسى، لكنه أخفق فى هذا الأمر، والجماعة الإسلامية رفضت مبادرة حزب النور لسببين، الأول: إنه لم يطلب من جبهة الإنقاذ رفع الغطاء السياسى عن المخربين المتواجدين فى الشارع، الثانى: أنه لم يتشاور مع أحد وقام بإقرار بعض المبادئ التى يعلم جيدا أنها لن تتحقق مثل إقالة النائب العام".
وبعد انتهاء سمك من الكلام، استكمل بهاء حديثه قائلا: الصندوق لم يعط الرئيس شيكا على بياض، يفعل ما يشاء فى الشعب، الشرعية تعطى للرئيس لحل مشاكل المجتمع، والحفاظ على كرامته وتحقيق المطالب التى قامت من أجلها الثورة، ولن ننتظر عليه السنوات الأربع".
«لا حوار إلا بعد القصاص»
وأبدى شعبان اعتراضه على حديث الدكتور عبدالله المغازى حول الحوار مع الرئيس، مؤكدا أنه لا حوار مع الرئيس، إلا بعد فتح تحقيق حقيقى فى تصفية شباب الثورة فى عهده، مشيرا إلى أنه لا حوار الآن بسبب وجود دم ولابد من القصاص العادل.
وعندما أبدى سمك اعتراضه، انفعل عليه شعبان، قائلا له: لماذا لم يقتل شخص واحد من التيار الإسلامى، مؤكدا أن القاتل معروف وسوف يأخذ جزاءه.
كلمات مهمة قالها شعبان تعصف بمبررات الإخوان، لتثبيت مرسى ملخصها أن شرعية الصندوق تسقط، حينما يخرج الحاكم عن شروط الاتفاق لأنه موظف عند الشعب، كى يحقق أهدافاً معينة، ومرسى أخطأ عشرات المرات ابتداء من طعن الدستور، وانتهاك المحكمة الدستورية وسحل المواطنين، ويداه صارت ملوثة بالدم، مشددا على أنه لا يجوز عمل انتخابات برلمانية فى ظل حكومة كل مهمتها تزوير الانتخابات فقط، وأكبر دليل على ذلك وجود اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، والدكتور محمد على بشر وزير التنمية المحلية، وعلى رأس الحكومة هشام قنديل وهو رمز الخنوع الإخوانى.
وعن قبول الإخوان بشروط جبهة الإنقاذ، أكد شعبان أن الإخوان لن تلتزم بشىء لأنهم يريدون فقط ذهاب الجبهة للحوار، والتقاط صور له لتسويقه فى الخارج للحصول على معونات، مستنكرا بشدة تصفية شباب الثورة جسديا، مثل: الحسينى أبوضيف، ومحمد الجندى، وأحمد سعد، وجيكا وكريستى وغيرهم.
وأمام كلام شعبان انفعل جمال سمك رافضا كل هذه الاتهامات جملة وتفصيلا، قائلا: هناك اصرار من المعارضة على تأجيج الشارع وإظهار نظام مرسى على إنه ضعيف، ومن ثم يسقط النظام لكنى أقول لهم إذا سقط مرسى لن يستمر رئيس لمصر لمدة ساعة واحدة، وهذا لا يعنى أن التيار الإسلامى سيلجأ للعنف، أو سيحمل السلاح، كما يردد البعض لأن عصر السادات ومبارك يختلفان عن عصر مرسى نهائيا.
«ميليشيات الإخوان»
سمك رفض أيضا اتهام الإخوان المسلمين بأنها تمتلك ميليشيات مسلحة، مؤكدا أن جبهة الإنقاذ هى التى تمتلك ميليشيات تقوم بأحداث العنف فى الشارع المصرى، ووجه كلامة لشعبان قائلا له: «ارجوك بلاش تجنى على الإخوان والتيار الإسلامى».
وفى نهاية الندوة أكد أحمد بهاء شعبان أن رحيل الرئيس محمد مرسى ومحاكمته مثل مبارك، أصبح واجبا وطنيا ومطلبا ثوريا، خصوصا بعد سقوط أكثر من 60 شهيدا.
ومن جانبه، أكد جمال سمك أن مرسى باق ولن يرحل، ولن تتم إقالة النائب العام، ولن تتغير الحكومة إلا بعد الانتخابات البرلمانية، كاشفا فى الوقت نفسه إن الجماعة الإسلامية لن تدخل فى تحالف انتخابى مع الإخوان المسلمين فى الانتخابات القادمة.
من جانبه قال المهندس ماجد سامى، الأمين العام لحزب الجبهة، إن من أهم مطالب الثورة «عيش- حرية- كرامة إنسانية- عدالة اجتماعية» مؤكدا عدم وجود استجابة من الرئاسة أو من الحكومة الحالية لتحقيق مطالب الثوار.
واضاف ان الشارع سيستجيب للقوي التي تعبر عن رأيه وتلبي مطالبه، منتقدا القوي الداعية المسيطرة علي الشارع المصري،مؤكدا انه من الصعب تحقيقه،والجهة المسئولة تستمع لما يريده الشعب وتصيغه .
وانتقد رئيس الوزراء «هشام قنديل» بادائه المعيب وعدم ادراكه للأمور وعدم الوعى بالأحداث الجارية، معترضا على اساءة «قنديل» إلى مصر والاعتراض على اساءته فى جلسة حوار لمصر ومدينة «السويس».
وأشار إلى أن كلمة الصناديق التى يستخدمها التيار الإسلامى والدعوة لضرورة الاحتكام إلى الصناديق كلمة خادعة يستخدمها الإخوان المسلمين فى التعامل للاستهزاء بالعقول. وأطلق على الإخوان مسمى «تنظيم الإخوان السرى الدولى» لأنهم غير معروفين.
" نقلا عن العدد الأسبوعى"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.