كشف مدير عام فرع وزارة الخارجية السعودية بمنطقة مكةالمكرمة السفير محمد أحمد طيب، أن جهود تصحيح أوضاع الجالية البرماوية "مسلمو بورما اللآجئون في السعودية ويصل عددهم إلى نحو نصف مليون شخص"، بالمملكة يتم بالتنسيق مع حكومة ميانمار -بورما سابقا-. وقال السفير طيب، لصحيفة "الوطن" السعودية اليوم، إن المملكة تستضيف هذه الجالية منذ عقود من الزمن وتسعى حاليا لمنحهم الإقامة الدائمة، وتمكينهم من ممارسة حقوقهم وفق أنظمة وقوانين الإقامة. وأوضح أن تلك الخطوة ستتيح للجالية البرماوية المقيمة في المملكة، المشاركة الفاعلة في المجتمع السعودي لبناء الإنسان والمكان، مبينا أنهم يتمتعون بالخدمات الإنسانية والاجتماعية والصحية والأمنية كافة. وبين أن وزارة الخارجية السعودية عضوا في لجنة التصحيح، وطرفا أساسيا في إعداد الدراسات الأولية لعملية التصحيح، وأنها أجرت اتصالات وفتحت قنوات للتواصل مع حكومة ميانمار؛ للتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية لتنفيذ أعمال التصحيح. ولفت إلى أن دور الخارجية السعودية لم يقف عند هذا الحد، وأنها تسعى جاهدة لإعطاء الرأي العام الدولي صورة مشرقة عن الخدمات الاجتماعية الإنسانية التي تقدمها المملكة للإنسان المسلم، سواء كان مواطنا سعوديا أو مقيما عربيا أو أجنبيا أو مغتربا، مشيرا إلى أن المملكة تعد رائدة في هذا المجال. وأوضح وجود اهتمام خاص ومتابعة مستمرة بشكل يومي من قبل أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل لأعمال تصحيح الجالية البرماوية، وأن تلك الجهود أثمرت عن تصحيح وضع ما يزيد عن 115 ألف برماوي مقيم بالسعودية.