اتفقت خطب الجمعة اليوم، بمساجد المنصورة على هدف واحد وهو حرمة الدماء، وركز الشيخ نشأت زارع خطيب وإمام مسجد سنفا بميت غمر على أن الدم المصري حرام، إن كان دم ليبرالي أو سلفي إخواني أو يساري مسلم أو قبطي شيعي أو سني.. رجل أو امرأة، مؤيد أو معارض، جيش أو شرطة أو مدني، قائلا: "كل الدم حرام". وندد الشيخ بالجريمة الوحشية التي حدثت في قرية أبو مسلم بقتل أربعة من الشيعة، وقال من سبّوا رسول الله (ص) في وجوده لم يقتلهم ولكن احتواهم وأدخلهم الإسلام بدماثة خلقه. وقال زارع إن الحل هو العقاب بالقانون وليس بالقتل والتمثيل، إنها فضيحة شوهت صورة مصر عالميا لأن القتل على اختلاف المذهب أو الدين أو الفكر أو السياسة أو العرق أو الجنس مسألة تجاوزها العالم منذ زمن، فكيف نحييها الآن، وتطرق لقضايا التكفير بسبب الاختلاف السياسي، إنها ضيق أفق وخلط مرفوض يزيد العنف والتوتر ومزيدا من الدماء. وأكد أن الصحابة حدث بينهم اختلاف سياسي وصلت لمعارك مثل معركة الجمل التي قتل فيها الآلاف ومعركة صفين بين سيدنا على بن أبى طالب وسيدنا معاوية بن أبى سفيان وقتل فيها الآلاف، ومقتل الإمام الحسين. وتابع: إنها خلافات سياسية وليست دينية، وعلينا أن نأخذ دروسا من التاريخ لنستفيد منه في واقعنا اليوم ولنجنب أوطاننا الخراب والدمار والدماء لأن الجميع خاسر، وليس هناك منتصر والجميع مهزوم. وطالب زارع الجميع بتوخى السلمية في المطالبة بالحقوق السياسية وقال: نحن نمر بفترة عصيبة في تاريخنا الحديث وعلينا أن نقر أن الله لا ينزل علينا ملائكة لتحمينا من بعض، ولكن مصير الوطن مرهون بعقول وأفكار أبنائه. وأضاف أن حق التظاهر السلمى مكفول لكل مواطن بشرط السلمية وندد بالاعتداءت التي وقعت هذا الأسبوع بين المواطنين، وسالت الدماء فيها مطالبا أولى الأمر ومن بيده مقاليد الأمور بالنظر إلى مصلحة الوطن وليس مصلحة حزب أو جماعة، فالمصلحة العليا للوطن هي أولى من كل شيء.