حث البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال عظته الأسبوعية الحضور على ضرورة حفظ المزمور 25 من مزامير داود النبي، وأن يصلوا به خلال هذه الأيام لأنه رسالة للطمأنينة. وتحدث البابا عن الصلاة وطلباتها الثلاثة "أعطنا وقتا بهيًا وسيرة بلا عيب والحياة الهادئة"، واستطرد قائلا: أن عملك وخدمتك هي الوقت البهي الذي تملأه بأفكار وأعمال تمجد اسم الله مثل الروحانيات بالخلوة والإرشاد الروحي، وأعمال الافتقاد لخادم أو كاهن. لافتًا إلى الوقت البهي القصير يغير حياة الإنسان، مؤكدًا أن الإنسان الشرقي يقرأ 50 سطر في العام في حين أن الإنسان الغربي يقرأ 100 كتاب، مشيرا إلى أن قراءة الكتاب المقدس وكافة الكتب النافعة تعد وقت بهي، وتسهم في حل المشاكل بروح الرجاء. وأضاف البابا أن مضمون الصلاة في أن يهب الله الإنسان السيرة الطاهرة بلا عيب، وبلا خطية أو علاقات شريرة، بحيث يكون الإنسان النموذج والقدوة، واستشهد بحياة البابا كيرلس السادس، وعدد من القديسيين. وأوضح البابا خلال عظتة مساء أمس الأربعاء أن الأباء يربون أبناءهم ليس بالكلام فقط بل بالأسلوب والتعامل، من أجل سيرة عطرة بلا عيب، هي السيرة التي تظل متواجدة بعد ممات الإنسان. وأضاف البابا أن النقطة الثالثة من الصلاة هي "أعطنا يا الله حياة هادئة" لأن الهدوء هي سمة الحياة الأصيلة، خاصة بالريف، وهناك تجارب علمية بهذا الصدد حتي إذا جلس طالب ليستذكر دروسه وبجواره زراعة خضراء يستوعب أكثر، كما أن الصحراء من مصادر الهدوء وإزالة الشهوات، كما يكمن الهدوء أيضا بالبحر حيث أن شكله يعطي هدوء للإنسان. وأشار إلى أن هناك شخصيات تحدث مشاكل بالمكان، وطالب بالهدوء في التفكير والحياة والتعامل مع المشاكل، مؤكدا أن الصوت العالي لا يجني ثمارًا.