سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفير رخا حسن: مرسى أفقد مصر دورها الإقليمى والدولى خلال عام.. قطع العلاقات مع سوريا إرضاءً للسلفيين..أفقد ثقة المنظمات الدولية بالقاهرة.. تعامل مع أزمة إثيوبيا بسذاجة
مصر تعانى من فقدان لدورها دوليا وإقليميا، وعلاقات متوترة مع غالبية دول الخليج، وتعثر في الملف الاقتصادى والوفاق الوطنى هكذا يؤكد السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية السابق، رئيس جمعية الاقتصاد والعلوم السياسي، مضيفا أن السياسة الخارجية لمصر مازالت تسير لحد كبير على الأسس القديمة والتقليدية. أكد رخا أن الرئيس تعامل مع الأزمة السورية والإيرانية مثل "موج البحر" حيث أنه أعلن عن مباردة رباعية تضم السعودية وإيران في الوقت الذي رفضت فيه السعودية حضور المبادرة بالدوحة بسبب اختلاف وجهات النظر بينها وبين إيران. وأشار إلى أن تصريحات "مرسى" أثناء زيارته لروسيا وإعلانه أن هناك توافقا في الآراء بين الجانب المصرى والروسى من ناحية الملف السورى سبب أزمة خاصة بعدما عاد يلقطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السورى، مما تعد خطوة غير مدروسة تسببت في أضرار للسوريين في مصر وأيضًا للمصريين في السعودية. وأكد أن السببب الحقيقى وراء قطع العلاقات مع النظام السورى هو محاولة لاسترضاء السلفيين في مصر ومساندته في أحداث 30 يونيو، مشيرًا إلى أن قطع العلاقات مع النظام السورى أفقد مصر دورها في مساندة الشعب السورى. أما بالنسبة للحادث الأخير ومقتل أربعة من الشيعة بأبو النمرس بالجيزة تسبب في الإساءة للعلاقات المصرية الإيرانية والمصرية العراقية. وعن العلاقات المصرية الإثيوبية يرى السفير رخا أنه لا يتم التعامل معها بالشكل المطلوب حيث يتم التعامل مع هذا الملف بسذاجة لتحقيق أهداف سياسية، خاصة أن إثيوبيا لم تقم ببناء السد في يوم وليلة، ولكنها تحاول إنشاءه من ثلاث سنوات، ولكن طريقة التعامل معه غير صحيحة، فهو يهدف لتحقيق مكسب سياسي أولًا. ولفت إلى أن العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية بها مزيج من الود والفتور بسبب عدم قدرة الرئيس محمد مرسى على إتمام الاتفاق الوطنى والتعددية السياسية الديمقراطية، ولذلك لم يتم تحديد زيارة الرئيس محمد مرسى إلى أمريكا حتى الآن. وأضاف أن العلاقات المصرية مع المنظمات المالية الدولية لم يحدث بينهما توافق بسبب عدم وجود توافق وطنى أيضًا، والدليل على ذلك عدم حصول مصر على قرض صندوق النقد الدولى حتى الآن، ولنفس السبب لم يحدث تبادل تجارى أو تعاون مع الاتحاد الأوربي. وأكد على حدوث توتر في العلاقات بين مصر والإمارات والكويت والسعودية وعدم الاستقرار والثقة جعلهم يشترطون الحصول على ثمن الوقود قبل تصديره إلى مصر بعدما كانوا يتعاملون بنظام الأجل، أو كانوا يقومون بإرساله هدية لمصر في وقت الأزمات الحقيقية. أما بالنسبة للملف الفلسطيني فأكد أن أي استقرار يرجع إلى المخابرات العامة ولا دخل لمؤسسة الرئاسة.