في ظواهر عجيبة لا تفوق قدر الله عز وجل ومعجزاته في الأرض، تختفي بعض الأجنة من الأرحام بعد عدة شهور في تكوينها، فقد أرجع البعض تلك الظواهر للجن، ولكن الأبحاث والدراسات العلمية كان لها رأي آخر. سيدة الأقصر سيدة تدعي "و. ع" تبلغ من العمر 23 سنة من حاجر الرزيقات بأرمنت في الأقصر، جاءت لمستشفى أرمنت وهي مصابة بنزيف، وعند توقيع الكشف عليها لم يجد آثار حمل، برغم تأكيدها أنها كانت حاملا في توءم في الشهر السادس، وإثباتها لذلك بالأدلة سواء روشتات متابعة وصور أشعة وصور لها نفسها خلال فترة الحمل حيث كانت بطنها كبيرة. قال عبد الناصر محمد إبراهيم والد السيدة الحامل التي اختفت أجنتها من الرحم بعد 6 أشهر، إن كل شيء بأمر الله مضيفا: "هذا قضاء الله وقدره.. ابنتي ولاء كانت حاملا ولدينا ما يثبت ذلك من خلال أطباء متخصصين في هذا الأمر". وأكدت والدة السيدة أنها تعرضت قبل ذلك للإجهاض مرتين، ولكن هذه المرة كان هناك متابعة مستمرة ودائمة مع الأطباء وكان مقررا أن تضع في الشهر السابع التوءم بحسب الطبيب المتابع لحالتها وكانت لها صور وهي حامل وصور للأشعة. اختفاء الحمل وقال الدكتور محمد عز الدين، أخصائي النساء والتوليد بمستشفى أرمنت الجديد، إن "المستشفى كان استقبل سيدة تدعى و.ع.ا، وبفحصها من جانب الدكتور أحمد طلعت نائب بقسم النساء والتوليد، تبين إصابتها بنزيف، وبسؤال المريضة أكدت أنها حامل بالشهر السادس، وأنها تقوم بمتابعة حملها مع أحد الأطباء بمدينة أرمنت، والذي أكد لها أنها حامل بطفلين توءم". وتابع "عز الدين"، في تصريحات صحفية، أن السيدة كشفت عن رؤيتها حلما ظهرت فيه سيدة تحاول الاعتداء عليها بالضرب، وبعد استيقاظها اكتشفت إصابتها بنزيف، توجهت على إثره للمستشفى، إلا إن المفاجأة تكمن أن فحص السيدة كشف عن عدم وجود أي أجنة بداخل رحمها". وأشار إلى إن تلك الحالة تعد غريبة من نوعها في الأوساط الطبية، وأن هناك غموضا يحيط بالواقعة في حاجة ماسة إلى الكشف عن ملابساته، لافتًا إلى أن بعض الأهالي تشككوا في قيام الجن بسرقة الأجنة من داخل رحم الأم. كيسليفونيا جيفينز لم تكن تلك الواقعة الأولي حول العالم، فقد أعادت الأذهان لقصة الأم كيسليفونيا جيفينز، والتي اكتشفت في فبراير الماضي اختفاء أحد توءمها من الرحمن وفق صحيفة ديلي ميل وعلى الرغم من حزنها لفقدان طفلتها، لكن جيفينز من لويزيانا، وجدت السكينة عندما علمت أن باسينس تركت بصمتها على ساق شقيقها التوءم، وقالت السيدة جينفز، وهي أم لأربعة أطفال: «عندما أنجبت طفلي، حضرت إحدى الممرضات وأشارت إلى العلامة التي حملها.. لقد صدمتني لكنني كنت سعيدة وابتسمت. كان رائعا، إنه أمر لا يصدق ما الذي يستطيع جسم الإنسان فعله»، وأضافت: «لم يكن الأمر غريبا بالنسبة لي، لقد كان شعورا رائعا.. إن العلامة تشبه فحص أخته خلال 10 أسابيع من الحمل، سيكون ذلك تذكيرا لبايلون بتوءمه التي لم تنمُ». متلازمة التوءم المتلاشى ووصف الأطباء هذه الحالة باسم "متلازمة التوءم المتلاشي"، وهي ظاهرة يختفي فيها جنين أو أكثر في حالة الحمل بتوائم، ويحدث للجنين إجهاض تلقائي، لكنه يمتص بواسطة الجنين الآخر أو الأم أو المشيمة. أول اكتشاف ل"متلازمة التوءم المتلاشي" عام 1945، بعد أن لاحظ الأطباء بالولايات المتحدة أن هناك حالات اختفاء كثيرة لأحد الجنينين التوءم، عند الكشف بالسونار، ومن أعراض متلازمة التوءم المتلاشي حدوث نزيف مهبلي، الشعور بألم في منطقة الحوض، حدوث انقباضات في الرحم، الولادة المبكرة للطفل الثاني. ووفقاً لعدد من التقارير الصحفية، آثار متلازمة التوءم المتلاشي على الأم والجنين، إذا حدث الإجهاض خلال الثُلث الأول لا يظهر على الأم أو الجنين أي أعراض أو علامات، وعادة ما يكون تشخيص التوءم الناجي جيدا ويعتمد ذلك على العوامل المؤدية لموت الجنين الآخر. أما إذا حدث خلال الثلث الثاني أو الثالث فهناك مخاطر متزايدة قد يتعرض لها الجنين الناجي تتضمن ازدياد خطر الإصابة بالشلل الدماغي، عندما يموت التوءم بعد انقضاء الفترة البدائية من الحمل يعاد امتصاص الماء الموجود في أنسجته والسائل الأمنيوتي والمشيمة مما يؤدي إلى تسطيح الجنين المتوفي نتيجة الضغط عليه بواسطة الجنين الناجي. إذا حدثت متلازمة التوءم المتلاشي خلال الثلث الأول لن يحتاج الجنين أو الأم إلى عناية طبية، أما إذا كانت في الثلث الثاني أو الثالث يعتبر الحمل هذا خطر كبير، كما يجب أن تسعى المرأة لتلقي العناية الطبية إذا تعرضت للنزيف أو التقلصات أو ألم في الحوض، ولكن حتي الآن لن يكن هناك اي معومات طبية مثبته عن سبب الإصابة ب"متلازمة التوءم المتلاشى".
