اختفاء أحد الأجنة بشكل مفاجئ على الرغم من تأكد الأم أنها حامل بتوأم أو 3 تواءم، أمر قد يجعلها تشعر بالصدمة ولا تعرف كيف حدث ذلك أو أين ذهب الطفل الآخر، وظلت هذه الحالة محيرة لسنوات حتى تطورت تقنيات الموجات فوق الصوتية وأصبحت تقدم فحصًا دقيقًا لنمو الجنين، ليكتشف الأطباء بذلك حالة غريبة تحدث لدى بعض النساء تسمى "متلازمة اختفاء التوأم". تقول فاليندا نواديك، طبيبة أمراض النساء والتوليد الأمريكية، إن متلازمة اختفاء التوأم نوع من الإجهاض ولكن يحدث بشكل خفي؛ حيث إن الجنين يموت ولكنه يختفي داخل الرحم ويبقى جنين واحد فقط حي. وأضافت أن متلازمة اختفاء التوأم يمكن أن تحدث في وقت مبكر من الحمل أو في الأسابيع الأخيرة، ويطلق على التوأم المتلاشي اسم "التوأم الطفيلي" لأنه بعد موته يذوب داخل الرحم ويصبح غذاءً للجنين الحي وجسم الأم- وفقًا لموقع "هيلث لاين نيتوركس" الأمريكي الخاص بالصحة. وأوضحت أن الأم يمكن أن تكون حاملا بتوأم منذ البداية وحينما تخضع للفحص بتقنية الموجات فوق الصوتية تجد جنينا واحدا دون أن تعرف أن الثاني كان موجودًا وتلاشى قبل الأسبوع ال12 من الحمل، ولكن بعد هذه الفترة يكتشف الأطباء ما إذا كان هناك جنين متلاش من عدمه لأن الفحص يكشف عن وجود أكثر من جنين ويثبت ذلك أيضًا نبضات القلب التي يتم متابعتها على مدار أشهر الحمل. وأشارت إلى أن متلازمة التوأم المتلاشي يصاحبها أعراض بسيطة مثل تعرض الأم لنزيف بسيط أو تشنجات وهذا يفسره الأطباء فورًا على أن أحد الأجنة توفي، وما يؤكد لهم ذلك بجانب فحص الموجات فوق الصوتية هو تحليل نسبة هرمون الغدد التناسلية المشيمية البشرية لأن هبوط نسبته يعني موت أحد الأجنة. وعن سبب موت أحد الأجنة، قالت طبيبة النساء والتوليد إن هذا يحدث نتيجة شذوذ الكروموسومات، حيث إن الجنين في الرحم منذ ظهوره يقوم بعمل نسخ لا نهائية من حمضه النووي كل ثانية، وعندما لا يستطيع الجنين تطوير الحمض النووي ينتهي ويحدث إجهاض، وحينما يكون هناك توأم فإن الرحم يتغذى على الجنين المتلاشي ويمنح الغذاء للجنين الحي والأم، وهذا يفسر اختفاء الطفل الثاني فجأة.