خطر الانقراض يهدد الكائنات البحرية.. الصيد الجائر يفتك بأسماك نيمو ونابليون.. عروس البحر لا يتعدى العشرين

الكائنات البحرية في أعماق البحار تعتبر ثروات قومية لا تقدر بثمن، من هنا كانت الدعوات للحفاظ علي الأنواع المهددة بالانقراض، بوضع ضوابط ومعايير للصيد لحماية تلك الحيوانات البحرية.
وأظهرت القائمة الحمراء الصادرة عن منظمة الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة في سويسرا، التي تحصي أنواع الكائنات المنقرضة والمتجهة لخطر الانقراض من كائنات الحياة البرية و البحرية، أنه أضيف إليها في يوليو 2019 ما يقرب من 9000 نوع جديد مهدد بالانقراض ليصل العدد الإجمالي إلى 105.732، وهذا يعتبر جزء صغير من ملايين الأنواع التي يعتقد أنها لا تزال تعيش على الأرض.
نيمو
من ضمن الأسماء المهددة بالانقراض والاختفاء سمكة «نيمو» الشهيرة من بيئة الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر، وذلك بسبب أعمال الصيد الجائر لها وبيعها لهواة تربية الأسماك بأسعار كبيرة، حيث تعتبر سمكة نيمو الملقبة بالمهرج من فُصيلة أسماك تعيش فى المياه الدافئة فى أعماق البحر الأحمر بين شعاب شقائق النعمان وتتغذى على اللافقاريات الصغيرة وتعيش مندسة بين شقائق النعمان لتهرب من أعدائها فليس لها وسيلة دفاع غير ذلك كما لديها جلد مقاوم للسعات وسمية شقائق النعمان، وتعيش أسماك المهرج ما بين 3 و 5 سنوات وقد تزيد على ذلك لتصل إلى 10 أعوام وتتراوح أحجامها ما بين 10 إلى 18 سم وفقا لكلام الدكتور حسين نصير متخصص في علوم البحار والشعاب المرجانية.
وأكدت شيماء محسن مرشدة غوص بالغردقة أنها فوجئت الأيام الماضية بوجود قفص حديدي «سخوة» بين الشعاب المرجانية حول جزيرة مجاويش وبداخله عدد من أسماك نيمو الشهيرة محتجزة وعلى الفور تم انتشال القفص الحديدي، وإطلاق سراح أسماك نيمو التي بداخله، وأضافت أنها أبلغت مسؤولي المحميات الطبيعية بالبحر الأحمر لمتابعة باقي مناطق الشعاب التي بها أسماك نيمو حتى لا تتكرر هذه المخالفات بسبب عدم وجود دوريات بحرية تراقب مناطق الشعاب وتمنع الصيد الجائر.
حيوان الدوجونج "عروس البحر"
وأيضا من بين الكائنات البحرية المهددة بالاختفاء "عروس البحر"، المهدد الانقراض بمنطقة مرسي علم بالبحر الأحمر والذي لا يتعدى العشرين من تلك الثديات الجميلة ويعتبر احد عوامل الجذب للحياة البحرية وتحقيق دخل وعائد مادي كبير نتيجة الزيارات لمحبي أنشطة السنوركلنج والغوص الحر وغوص السكوبا لمشاهدة هذا المخلوق الجميل، وهو ما أكده خبير الغوص أيمن طاهر.
سمكة نابليون
معدل تكاثر سمكة نابليون ضعيفة بما جعلها مهددة بالانقراض، مع زيادة الطلب وخاصة أن لحمها الثمين الذي يزيد ثمن الكيلو منه على مئة دولار.
تعتبر سمكة نابليون من عائلة سمك "الترياني"من الأسماك الكبيرة التي تعيش بين الشعاب المرجانية في البحر الأحمر خاصة حول جزيرة الجفتون وجزيرة يوتيوبيا بسفاجا ،سُميت بذلك الاسم لوجود قطعة بارزة في مقدمة رأسها تشبه التاج كما يبلغ طول الذكور منها مترين، بينما يبلغ طولها مترا واحدا في الإناث، ذات شفتين غليظتين، ولها سنام مرتفع فوق رأسها يكبر حجمه مع تقدم السمكة في العمر، يتميز الذكور منها بألوانها الخضراء والزرقاء، بينما يكون للإناث اللون البرتقالي، تجذب السمكة العديد من السياح لها نظرا لأن أنها جميلة وخلابة.
القرش الجيتار
كما يعتبر القرش الجتيار من أنواع الأسماك المهددة بالانقراض، يتواجد هذا النوع من الأسماك في المياه الضحلة أحيانا ما يعرضها للوقوع في شباك الصيد عن طريق الخطأ، وعادة ما يتم تسجيل ظهوره بالسواحل المختلفة بالعالم من خلال ذلك، أي بالتعرض للصيد بالخطأ، حيث يصنف الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) أن القرش الجيتار ضمن الأنواع القابلة للتهديد بالانقراض (Vulnerable) وهى مرتبة سابقة لترتيب القرش الحوتي المهدد بالانقراض.