أسماك نادرة ومهددة بالانقراض تباع في عز الظهر داخل حلقة السمك بمدينة الغردقة وسط غياب تام للرقابة من جانب محميات البحر الأحمر أو من مديريات التموين،وهو الأمر الذي دفع بائعي الأسماك إلي التجرؤ وعرض سمكة »نابليون» النادرة للبيع في وضح النهار،وسجلت وقائع تلك الجريمة عدسة أحد مدربي الغوص بالغردقة الذي التقط صورة لتقطيع تلك السمكة النادرة في حلقة السمك دون أدني اهتمام أو استثارة أي نوع من الدهشة لدي المارة أوالمواطنين. ويلفت طلال ادريس مدرب غوص إلي أن سمكة نابليون من الأسماك المعمرة فهي تعيش مايتراوح بين 45 و50 عاما، ولكن معدل تكاثرها في المقابل بطيء جدا مما يجعلها مهددة بالانقراض،ويوضح أن ذلك النوع من الكائنات البحرية محمي من خلال الاتفاقيات الدوليه،و مدرج في القائمة الأولي الحمراءةللكائنات المهددة بالانقراض،وجاء تصنيفه»الأحمر» كنتيجة للصيد الجائر وغير القانوني،وطالب بضروره الإبلاغ فورا عند عرض هذه الاسماك للبيع في الأسواق،و عدم شراء هذا النوع حتي لا يقع المشتري تحت طائله القانون، مشيرا إلي أن صيد هذا النوع بغرض التسلية أو الترفيه محظور قانونا ويعرض صاحبه للمساءلة القانونية. ويلفت حسن الطيب رئيس جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة إلي أن سمكة نابليون النادرة تتغذي علي القواقع وبعض الأسماك مثل نجم البحر والكابوريا وقنفد البحر،كما أن الشعاب المرجانية ايضا من ضمن قائمة طعامها،فهي تمتلك فما قويا تستطيع به سحق كل هذه الكائنات البحرية بداخله واستخلاص ماتريده ولفظ الفضلات من فمها مرة أخري،وحذر الطيب من ممارسات بعض الغواصين،ومنها جلب اطعمة معهم لإطعام سمكة نابليون كالبيض المسلوق،في وقت كشفت فيه الدراسات البيئية الحديثة أنها تتسبب في زيادة نسبة الكولسترول في جسد تلك الأسماك،وكانت سببا في وفاة ونفوق الكثير منها،ويقول :»أسماك نابليون تستطيع أكل كائنات بحرية سامة كسمك الصندوق ونجمة البحر ولكن بيضة واحدة قد تودي بحياتها»،ويلفت الطيب أيضا إلي أن من الأشياء الغريبة المتعلقة بتلك السمكة التي لم يجد لها علماء علوم البحار تفسيرا،هو أنها تستطيع تغيير جنسها من أنثي إلي ذكر بحسب قلة الذكر أو الإناث في كل مجموعة تتواجد مع بعضها من تلك الأسماك.
