كعادتها أخرجت مفتاحها لتفتح ما يروق لها بتسميته بابها فلا تبال فى أى وقت تعود وبأى هيئة تكون فعندما اقتربت منه وجدت لافتة كبيرة يبدو عليها أنها حديثة النشأة مكتوب عليها: " عفوا مغلق للتجديدات" فمن هول المفاجأة صاحت بصوت صاخب: من فعل هذا ؟ألا يعلمون أن هذا المكان ملكى؟ فأدخلت مفتاحها فلم تجد مدخله المعهود كما تفعل فى كل الأوقات فانبرت إلى دق الباب بعنف حتى كادت أن تنتزعه انتزاعا. فجأة لأن لها الباب وانفتح وحده بعد أن فقدت الأمل فى عنفها صدمها الواقع المريع لقد تغير المكان برمته فصاحت: أين أنا؟ ماهذا؟ إنه ليس المكان الذى تمتلكته فدوى خاطر فى رأسها رد عليها بأسلوب قوى ليس به أى اهتزاز "لأن هذا المكان ملكى لا ملكك " فصرخت فيه لاااااااااااا فرد عليها برباطة جأش: وأنا استعدته حين استعدت حريتي فأطرقت رأسها وهمت بالخروج فى انكسار فلمحت تلك اللافتة التى كانت قد اندثرت منذ زمن و لم يظهرها إلا التجديد فى أعمال الديكور مرصعة بمعدن ثمين جدا ومكتوب عليها "عفوا هذا المكان قلب رجل".