بدأت الحكومة السودانية في اتصالات غير رسمية يقودها مسئولون مع قادة كبار بالحركة الشعبية (قطاع الشمال) من أبناء منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق كللت بالنجاح، بهدف التوافق على حلول بشأن المنطقتين. وكشف مصدر مطلع لصحيفة "الانتباهة" السودانية الصادرة اليوم الثلاثاء بالخرطوم عن اتصالات غير رسمية تمت مع أبناء الولايتين بقطاع الشمال إبان الفترة الماضية توافقت على وضع حلول لأزمة الولايتين بعيدا عن قادة القطاع الذين لا ينتمون للمنطقتين. وفي المقابل، أشار المصدر إلى مخاطبة كبير مفاوضي الحركة الشعبية ياسر عرمان، للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي باستعدادهم للجلوس مرة أخرى للتفاوض مع الخرطوم وضرورة مواصلة التفاوض في الفترة المقبلة، في الوقت الذي أعلنت فيه الأممالمتحدة رغبتها في بدء التفاوض حول المنطقتين بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال بأديس أبابا نهاية الشهر الجاري. وقالت الأممالمتحدة إنها تنتظر رد الخرطوم على ذلك بعد أن وافق الطرف الآخر، إلا أن الخرطوم نفت تسلمها إخطارا يفيد ببدء التفاوض حول المنطقتين في أي من المسارات. وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير رحمة الله محمد عثمان - في تصريح لصحيفة الانتباهة - إن الاتحاد الأفريقي لم يخطر الخرطوم ببدء عملية تفاوضية مع قطاع الشمال. كما أكد عضو في وفد التفاوض الخاص بالمنطقتين أيضا عدم تلقي الخرطوم إخطارا من الاتحاد الأفريقي فيما يخص التفاوض حول المسار الإنساني، فيما ذكرت الصحيفة أن الوفد الحكومي المفاوض بقيادة إدريس عبد القادر وسيد الخطيب موجود في جنوب أفريقيا لعدة أيام ويجري اجتماعات مع رئيس الآلية الأفريقية ثامبو أمبيكي.