حذر وزير الخارجية الهندى سلمان خورشيد اليوم "الخميس" من أى محاولة لعرقلة عملية السلام "الهشة" بين الهند وباكستان حول إقليم "كشمير" المتنازع عليه إثر مقتل 2 من الجنود الهنود فى اشتباك حدودى مع القوات الباكستانية.. وأعرب خورشيد، فى مؤتمر صحفى عقده مساء اليوم بباريس عقب مباحثاته مع نظيره الفرنسى، عن أمله فى ألا تؤثر الأحداث الأخيرة على عملية السلام بين الجانبين. ورفض رئيس الدبلوماسية الهندى، التعليق على الاتهامات التى أطلقتها إسلام آباد والتى أكدت أن جنديًا هنديًا قتل جنديًا باكستانيًا. ووصف خورشيد حادث استهداف الجنديين الهنديين على الحدود المشتركة مع باكستان ب"المروع وغير المقبول".. مشيرًا إلى أن السلطات الهندية تتمسك بالحصول على إجابات واستفسارات من إسلام آباد بشأن الحادث. وأكد ضرورة تسوية المشكلات مع باكستان على الصعيد الثنائى.. رافضًا فى الوقت ذاته اقتراحات بنشر قوة تابعة للأمم المتحدة على خط المراقبة الذى يفصل شطرى كشمير بين الهند وباكستان. وقال وزير الخارجية الهندى إنه تم بالفعل اتخاذ قرار بشأن شراء بلاده مقاتلات فرنسية من طراز "رافال"، ولكن تجرى حاليًا متابعة تفاصيل العقد. وفى سياق آخر، أبدى خورشيد ونظيره الفرنسى لوران فابيوس عن ارتياحهما لمستوى العلاقات "الممتازة" التى تربط بين باريس ونيودلهى.. وأكدا رغبتيهما فى تعزيز الروابط المشتركة، لاسيما فى مجالات "الاقتصاد والتجارة والطاقة النووية والدفاع ومكافحة الإرهاب والثقافة والتعليم والعلوم". من جانبه أعرب فابيوس عن دعمه الكامل محاولة الهند الحصول على مقعد دائم فى مجلس الأمن الدولى عندما يتم التغلب على صعوبات عملية إصلاح المجلس. وكان الوزيران قد عقدا فى وقت سابق مباحثات بمقر الخارجية الفرنسية تركزت على الوضع فى جنوب آسيا، بالإضافة إلى الوضع فى أفغانستان وعدد من القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية، لاسيما الأزمة السورية والملف النووى الإيرانى والوضع بليبيا ومنطقة الساحل الأفريقى، على ضوء سيطرة جماعات إسلامية مسلحة على شمالى البلاد، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين باريس ونيودلهى فى شتى المجالات.