أعلنت الشرطة الباكستانية أمس أن عدد ضحايا سلسلة التفجيرات التي هزت جنوب غرب باكستان وشمال غرب البلاد ارتفع إلي521 قتيلا و032 مصابا. وقال زبير محمود رئيس شرطة مدينة كويتا للصحفيين إن الانفجار الأول وقع في جنوب غرب المدينة عندما فجر انتحاري نفسه في ناد للسنوكر, تلاه انفجار سيارة مفخخة متوقفة بالقرب من المبني. وعقب تلك التفجيرات التي تعد الأكثر دموية في باكستان منذ سنوات, أعلنت جماعه' عسكر جنجوي' المتشددة مسئوليتها عن الحادث التي استهدفت, علي ما يبدو, الأقلية الشيعية في المنطقة حيث وقع انفجار بمركز جماعة التبليغ, بوادي سوات, وهو مركز ديني اسلامي يقوم بتدريب الدعاة المسلمين. ومن جانبها, أعلنت حكومة اقليم' بلوشستان' الحداد ثلاثة أيام علي مقتل97شخصا في سلسلة الانفجارات التي شهدتها العاصمة الاقليمية كويتا وحدها بين119قتيلا سقطوا أول امس في سائر انحاء باكستان. وقد عرضت قنوات التليفزيون المحلية مشاهد مروعة للدماء والجثث الممزقة والدمار الذي حل بالمكان. واطلقت وسائل الاعلام المحلية علي ماحدث' مجزرة كويتا'. وفي هذه الأثناء, دعا زعماء شيعة بباكستان الجيش الي السيطرة علي كويتا لحماية الأقلية المسلمة بعد واحدة من أسوأ الهجمات الطائفية في تاريخ البلاد. كما قال زعماء شيعة إنهم لن يسمحوا بدفن82قتيلا سقطوا إثر التفجيرين كويتا الي أن تنفذ مطالبهم. وفي غضون ذلك, تصاعدت حدة التوتر مساء أول أمس علي طول خط المراقبة في ولاية جامو وكشمير عندما فتحت القوات الباكستانية النيران في انتهاك لوقف إطلاق النار وقامت القوات الهندية بالرد عليهم واستمر تبادل إطلاق النار بين الجانبين مستخدمين الأسلحة الصغيرة لمدة خمس ساعات. وذكرت قناة' أن. دي. تي. في' الأخبارية الهندية أمس نقلا عن مصادر بالجيش أنها' أرسلت ردا مناسبا' علي إطلاق النار من باكستان التي تزعم مقتل جندي في' إطلاق للنيران بدون استفزاز' من الهند في منطقة' بطال' موضحا أن نيودلهي أعلنت أنها ستستمر في دورياتها علي خط المراقبة بدون تغيير. وهددت الهند باكستان وقالت:' إذا انتهكت باكستان وقف إطلاق النار مرة أخري, فأننا سوف نرد بطريقة مناسبة مشيرة إلي أن نيودلهي طلبت عقد اجتماع بين القادة العسكريين الهنود والباكستانيين في' ميندهار' ولكنها لم تتلق حتي الآن ردا من إسلام أباد. ومن جانبه, قال الزعيم الاسلامي الباكستاني حافظ سعيد زعيم جماعة عسكر طيبة المتهم بتدبير هجمات مومباي عام2008ان الهند تحاول اشاعة عدم الاستقرار في باكستان وتوقع ان يأخذ العنف في منطقة كشمير المتنازع عليها منحي' بشعا'. ومن جانبه, حذر وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد خلال مباحثاته مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس من أي محاولة تعرقل عمليه السلام بين الهند وباكستان علي خلفية الاشتباكات التي اودت بحياة اثنين من الجنود الهنود علي الحدود الباكستانية. وأعرب خورشيد عن أمله في ألا تؤثر الأحداث الأخيرة علي عملية السلام بين البلديين.