نفى وزير الصحة الأردنى الدكتور عبد اللطيف وريكات ما تردد من أنباء عن وجود حالات وفيات بين اللاجئين السوريين داخل مخيم"الزعترى" بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان) نتيجة البرد القارس الذى تتعرض له المملكة حاليا. وأكد وريكات فى تصريح لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" اليوم "الخميس" أن وفاة ثلاثة سوريين أمس فى مستشفى النسائية والأطفال، والمفرق الحكومى جاء لأسباب طبيعية، وليس كما تناقلت وسائل إعلام عربية "أن سبب الوفاة ناتج عن شدة البرد القارص فى مخيم "الزعترى". وأوضح وريكات أن الحالات الثلاث تم إدخالها إلى المستشفيين فى المفرق يوم "الأحد" الماضى، حيث إن الوفاة الأولى كانت لطفل أجريت لوالدته عملية إجهاض فى مستشفى النسائية والأطفال بمحافظة المفرق وكان متوفيا فى بطن أمه ووزنه لا يتجاوز 800 جرام، فيما كانت الحالة الثانية لطفل وليد توفى بعد ساعة من عملية الولادة، مشيرا إلى أن الطفل كان يعانى من تشوهات خلقية ورجوع الفك السفلى إلى الخلف فضلا عن معاناته من "الشفة الأرنبية"، مؤكدا أن الكوادر الطبية فى المستشفى قدمت كل العلاجات الصحية للطفل، غير أنه فارق الحياة بشكل طبيعى بسبب تلك المشاكل التى كان يشكو منها بعد الولادة. وأوضح وريكات أن حالة الوفاة الثالثة كانت تعانى من سرطان فى العظم وهبوط حاد فى القلب، ما دعا الكوادر الصحية إلى نقلها إلى مستشفى المفرق الحكومى للعلاج، لافتا إلى أن انتشار السرطان كان فى كل أنحاء الجسم قبل دخول الحالة إلى الأردن وأدت إلى الوفاة. وكانت وسائل إعلام عربية قد أشارت إلى أن ثلاثة أطفال فى مخيم "الزعترى" للاجئين السوريين على الحدود الأردنية -السورية توفوا خلال الأيام الثلاثة الماضية بسبب موجة البرد القارس التى اجتاحت الأردن. ويشار إلى أن مخيم "الزعترى" يضم حاليا نحو 65 ألف لاجئ ولاجئة سورية من بين ما يزيد على 300 ألف موجودين بالأردن منذ اندلاع الأزمة فى سوريا منتصف شهر مارس 2011.