نفى وزير الصحة الأردني الدكتور عبد اللطيف وريكات ما تردد من أنباء عن وجود حالات وفيات بين اللاجئين السوريين داخل مخيم"الزعتري" بمحافظة المفرق نتيجة البرد القارس الذي تتعرض له المملكة حاليا. وأكد وريكات في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" اليوم "الخميس" أن وفاة ثلاثة سوريين أمس في مستشفى النسائية والأطفال، والمفرق الحكومي جاء لأسباب طبيعية وليس كما تناقلت وسائل اعلام عربية "أن سبب الوفاة ناتج عن شدة البرد القارس في مخيم "الزعتري". وأوضح وريكات أن الحالات الثلاث تم ادخالها الى المستشفيين في المفرق يوم "الأحد" الماضي حيث إن الوفاة الأولى كانت لطفل أجريت لوالدته عملية اجهاض في مستشفى النسائية والأطفال بمحافظة المفرق وكان متوفيا في بطن أمه، فيما الحالة الثانية لطفل وليد توفي بعد ساعة من عملية الولادة ، مشيرا إلى أن الطفل كان يعاني من تشوهات خلقية ورجوع الفك السفلي إلى الخلف فضلا عن معاناته من "الشفة الأرنبية"، مؤكدا أن الكوادر الطبية في المستشفى قدمت كافة العلاجات الصحية للطفل غير أنه فارق الحياة بشكل طبيعي بسبب تلك المشاكل التي كان يشكو منها بعد الولادة. وأوضح وريكات أن حالة الوفاة الثالثة كانت تعاني من سرطان في العظم وهبوط حاد في القلب ما دعا الكوادر الصحية إلى نقلها إلى مستشفى المفرق الحكومي للعلاج ، لافتا إلى أن انتشار السرطان كان في كافة انحاء الجسم قبل دخول الحالة إلى الأردن وأدت إلى الوفاة. وكانت وسائل إعلام عربية قد أشارت إلى أن ثلاثة أطفال في مخيم "الزعتري" للاجئين السوريين على الحدود الأردنية -السورية توفوا خلال الأيام الثلاثة الماضية بسبب موجة البرد القارس التي اجتاحت الأردن. ويشار إلى أن مخيم "الزعتري" يضم حاليا نحو 65 ألف لاجئ ولاجئة سورية من بين مايزيد عن 300 ألف موجودين بالأردن منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011.