أقامت نقابة الأشراف بمحافظة قنا، الليلة الاحتفال السنوي بمولد سيدي عبد الرحيم القنائي الذي يقام بساحة المسجد الأكبر بحضور أبناء المحافظة والزائرين والمريدن للعارف بالله الذين يأتون كل عام من مختلف بقاع الأرض للاحتفال بمولد سيدي عبدالرحيم القنائي. من جانبه قال الشيخ صالح السقطي، وكيل وزارة الأوقاف بقنا، في كلمته أن عبد الرحيم القنائى قد أمضى طفولته في تحصيل العلم في جامع ترغاى الكبير على يد والده كما تتلمذ على كبار العلماء فلم يكد يصل الثامنة من عمره حتى كان قد حفظ القرآن الكريم وجوده تلاوة وفهما، وتوفى والده في الثامنة عشرة من عمره. وكان رضى الله عنه يحب والده حبا عميقا ويرى فيه المثل الأعلى والقدوة الحسنة، لذلك فقد تأثرت صحته وساءت حالته النفسية بسبب وفاته فمرض مرضا شديدا حتى أصبح شفاؤه ميئوسا منه، مما جعل والدته العربية تفكر في إرساله إلى أخواله في دمشق والتقى هناك بأخواله وأهل والدته الذين أكرموا وفادته وسهلوا له مهمة الاتصال بكبار العلماء والفقهاء. وقد أمضى في دمشق سنتين نهل فيهما من علوم المشارقة كما تفقه في علوم المغاربة، ثم شده الحنين إلى العودة إلى مسقط رأسه فشد رحاله إلى ترغاى حيث أهله وعشيرته وكان قد بلغ في ذلك الوقت العشرين من عمره.