ذكر تقرير للموقع الاقتصادي العبري "كالكليست"، اليوم "الخميس"، أن الحكومة المصرية عقدت اتفاقًا مع شركة "دارونت" الإسرائيلية بغرض توفير أدوات لرصد وتتبع المنشورات بشبكات التواصل الاجتماعى. وقال الموقع إن مسئولًا مصريًا رفيع المستوى قد التقى سرًا، خلال الأسبوع الماضي مع ممثل شركة "دارونت" التي تقدم خدمات للمواقع وأجهزة للرصد والتي باعت أجهزة تتبع لهيئات عامة في فرنسا وإنجلترا. وأشار الموقع إلى أن المسئول المصرى أبدى اهتمامه بالنظام المسمى "دروسفاى" وهو جهاز يقوم على إحدى منظومتين لتتبع مصدر المعلومات المعروفة والشائعة في إسرائيل، ولكنها لا تساعد في الدخول على حسابات "فيس بوك" أو البريد الإلكتروني كما تفعل وكالة "أن اس إيه" في الولاياتالمتحدة، لافتًا إلى أن هذا الجهاز تنتجه شركتا "ماكام" و"بازيلا" الإسرائيلية. وأضاف الموقع أنه بعد مرور عامين من الثورة في ميدان التحرير بمصر فالجميع يعرف أن الشبكات الاجتماعية تويتر وفيس بوك كان له دور حاسم في إشعال لهيب احتجاج الشباب والإطاحة بنظام مبارك السابق، الأمر الذي جعل مبارك يقطع الإنترنت أثناء الثورة، لافتًا إلى أنه يبدو أيضًا أن النظام الحالى في مصر يرغب في تحديد التطورات على شبكات التواصل وذلك عن طريق الاستعانة بالتكنولوجيا الإسرائيلية. واختتم الموقع بأن هذا النظام مصلحة كبيرة للبلدان التي ترغب في التجسس على مواطنيها خلال شبكات التواصل الاجتماعى والإنترنت مشيرًا إلى أن مصر مهتمة بشراء هذا النظام حتى لو من إسرائيل التي تربطها بها علاقات باردة منذ صعود مرسى لسدة الحكم.