هذا المثقف دون غيره نجح فى تتبع الوزير علاء عبد العزيز فى تحركاته الخاصة، واستطاع أن يلتقى به وجها لوجه عند البقال وهو يشترى اللانشون والجبن الأبيض والحلاوة الطحينية، وجرى هذا الحوار فى حضور البقال وبعض الزبائن.. المثقف: إزى الحال يا سيادة الوزير؟ الوزير: مين حضرتك؟ المثقف: مش عارفنى؟! الوزير: ما حصليش الشرف.. وبعدين أنا هاعرف مين ولا مين؟ المثقف: مش عارف المثقف يا وزير الثقافة؟! الوزير: أنا دلوقت مشغول بالبسطرمة! المثقف: طيب معاها وجنب الزيتون والبيض.. ياريت تهتم بينا! الوزير: إيه طلباتك بالظبط؟ المثقف: أنا ماعنديش طلبات، أنا عندى سؤال واحد مفيش غيره! الوزير: أوعى تكون من الجماعة إياهم؟ المثقف: جماعة الإخوان؟! الوزير: لا يا حدق.. الجماعة اللى نازلة طبل ورقص وهيصه عند مكتبى لا عارف ادخل ولا اخرج! المثقف: بس إنت شغال الله ينور..! الوزير: قصدك حركة التطهير.. أنا وراهم والزمن طويل! المثقف: إنت متأكد سيادتك إنك وزير الثقافة؟؟ الوزير: أمال يعنى وزير البتنجان! للأسف الناس واخدو على التهريج وإهدار المال العام، واللى يرفع سيفه على الناس يبقى ظالم ومفترى! المثقف: بس حضرتك جاى شايل سيفك ونازل دبح وتقطيع ومش عاتق، الوزارة خلاص بقيت على المحارة مفيهاش حد غير جنابك! الوزير: مش معقول تصرف فلوس الوزارة على باليه بتاع بلابيص وعلى كتب ما حدش بيقراها وعلى مسرح إيراده نص جنيه فى الليلة، بلاش كلام فاضى ومسخرة. المثقف: طيب من غير كتب وأوبرا وموسيقى ومسرح مش هانبقى وزارة ثقافة ولا وزارة تونة وجنبة براميلى! الوزير: حضرتك عايز تهزر.. أنا مش فاضي! المثقف: إيه رايح تقدم استقالتك؟ الوزير: بعينك إنت واللى معاك.. أنا لازم أطهرها وأخليها زى الفل بلاش كلام فاضى وقلة أدب. المثقف: أنت متأكد إن حضرتك بتاع مونتاج؟؟ الوزير: بتاع «الفريكيكو»؟!