سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البابا تواضروس يخصص عظته الأسبوعية حول "سلوكيات الإنسان المسيحي".. ويقول للشباب: "إن وجدتم شيئًا بالإنترنت أو التليفزيون هيسرق طهارتك اقفل".. ويعلن عن زيارة رئيس أساقفة كانتربري الاثنين المقبل
خصص البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية، مساء اليوم الأربعاء، عن "سلوكيات الإنسان المسيحي"، ولم يجد وصفًا لسلوكيات الإنسان المسيحي أكثر وضوحًا من كلمة "مسيحي"، وكل حرف منها يحمل الصفات. وأوضح أن حرف ال "ميم" يعد رمزًا للمحبة، التي تشكل كيان الإنسان المسيحي في حياته وفكره، وليس هناك عدو للمسيحي سوى الشيطان فكل البشر دون استثناء بكل اختلافاتهم في العلم، الثقافة، الدين، اللون، الجنس، الزمان والمكان، أحباء للإنسان المسيحى، ويوجه الإنسان المسيحي محبتة للآخر لكونه إنسانًا فقط لأن المسيحي يصنع "الحب"، مشتشهدًا بالعديد من الأمثلة والقصص من الكتاب المقدس. وقال إن حرف ال "السين" هو بمثابة دلالة على أن المسيحى صانع سلام، وصنع السلام هو إحدى النعم التي تغيب عن أماكن كثيرة والإنسان الذي يقوم بعمل المصالحات بحاجة إلى نعمة خاصة، لافتًا إلى أن أحد أسباب غياب السلام وعدم صنعه هو كلمة "لا"، فعلي الجميع تجنبها ولابد من كسب كل من حولك.. أما عن حرف ال "ياء" فهو يعنى في باطنه اليقظة، والتي لابد أن تكون في كل المسيحيين، للمحافظة على إكليله؛ لأن المسيحي يحيا في الأرض ونظره للسماء، وفي إشارة إلى ما يواجه الشباب بصفة عامة في مصر هو "الأدمان والمخدرات"، فهناك من يريدهم غير يقظين، ونصح الشعب بألا يدعوا شيئًا يسرقهم، مستشهدًا بالمثل "السكينة تسرقكوا"، قائلًا: فإن وجدت شيئًا بالإنترنت أو التليفزيون هيسرق منك طهارتك اقفل. وأضاف البابا أن حرف "الحاء" يحمل الحكمة التي هي أساس داخل الإنسان المسيحي وأكثر ما يمتاز به، وهو ما علمه الكتاب المقدس مستشهدًا بالآية "كونوا حكماء كالحيات بسطاء كالحمام"، ولو كانت الحكمة كالحيات فقط فهذا يعني المكر والخبث والدهاء، فعلى الجميع التوازن بين الحكمة والبساطة. وأشار إلى أن الحرف الأخير وهو ال"ياء" يدل على ينبوع التعزيات والفرح، فالإنسان المسيحي هو ينبوع للتعزيات وهو ممتلئ بالفرح لأنه أحد أسباب الروح القدس، وأنه على الجميع أن يعرف دوره كمسيحي في عمله وبيته وحياته وتعاملاته، ولا ينسي الصفات الخمس، وسوف نعيش روح الفرح الأحد المقبل بحلول الروح القدس "عيد العنصرة". وفي ختام العظة؛ أعلن البابا عن عدد من الرسامات لعدد من الآباء الكهنة الجدد السبت المقبل، وأنه من المقرر استقبال الكنيسة الاثنين المقبل رئيس أساقفة كانتربري، أول رئيس ديني بانجلترا، والذي تولى منذ شهرين، وهي الزيارة الأولى به منذ توليه.