ابتعد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خلال عظته الأسبوعية، مساء اليوم الأربعاء، عن حالة الجدل الدائرة في الشارع السياسى، حول دعوات التظاهر من مؤيدى ومعارضى الرئيس محمد مرسى. حيث خصص البابا عظته لشرح «سلوكيات الإنسان المسيحي» قائلا: "لم أجد وصف لسلوكيات الإنسان المسيحي غير كلمة «مسيحي»". وقال البابا، إن حرف ال «ميم» يعنى أنه رمز للمحبة، مؤكدًا أن المحبه تشكل كيان الإنسان المسيحي في حياته وفكره، وأن المسيحي ليس لديه أعداء غير الشيطان فكل البشر مهما كانوا مختلفين في الثقافة، الدين، اللون، الجنس، الزمان والمكان فالكل أحباء للإنسان المسيحي، مسترشدًا بأمثلة من الكتاب المقدس. وأضاف تواضروس، أن حرف ال«سين» يدل على أن المسيحى صانع سلام، مشيرًا الى أن صنع السلام أحد النعم التى تغيب عن أماكن كثيرة والإنسان الذى يقوم بعمل المصالحات يحتاج إلى نعمة خاصة، مضيفًا "على الإنسان المسيحي أن يتجنب كلمه «لا» ويعلم نفسه كيف يكسب من حوله. وتابع بابا الإسكندرية قائلا: "الحرف الثالث حرف ال«ياء» ويعنى اليقظة وحاليا هناك من يريد الشباب المصري بصفه عامه غير يقظين عن طريق الإدمان والمخدرات"، مضيفًا أن حرف «الحاء» تعني الحكمة مسترشدًا بقول الكتاب المقدس "كونوا حكماء كالحيات بسطاء كالحمام " وضرورة أن يتم التوازن بين الحكمة والبساطة. وأما عن الحرف الأخير حرف «الياء»، قال البابا تواضروس، إن حرف «الياء» يعني أن الإنسان المسيحي هو ينبوع تعزيات و مفرح مشددًا على أن يعرف المسيحي دوره في حياته وعمله وبيته. واختتم البابا عظته بالإعلان عن عدد من الرسامات لآباء كهنة جدد وزيارة رئيس أساقفة كانتربرى يوم الاثنين المقبل بالكاتدرائية، مشيرًا أنها الزيارة الأولى منذ توليه منصبه من شهرين.