بحث رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال اليوم - الأربعاء - بالجزائر العاصمة مع وزير الشئون الخارجية لسلطنة عمان يوسف بن علوي آخر تطورات الأزمة السورية والمستجدات في شمال أفريقيا. وذكرت مصادر إعلامية جزائرية أن المباحثات بين الجانبين تناولت أيضا العلاقات الثنائية بين البلدين على الصعيدين السياسي والاقتصادي وسبل تعزيز الروابط بينهما. وأضافت المصادر أن المباحثات تناولت أيضا تقييم نتائج اجتماع اللجنة المشتركة الجزائرية-العمانية التي عقدت أمس برئاسة وزيرى خارجية البلدين. وقد تم خلال أعمال اللجنة المشتركة الاتفاق على الإطار القانوني للعديد من الاتفاقيات بين البلدين في مجالات تنمية الصادرات والتدريب المهني والثقافة. وكان الوزير العماني يوسف بن علوى قد دعا في كلمة في بداية أعمال الدورة السادسة للجنة المشتركة الجزائريةالعمانية إلى بذل المزيد من الجهد لتطوير ما تحقق بين الجانبين في شتى المجالات كما دعا إلى تشجيع وتوجيه المستثمرين والمؤسسات في القطاع الخاص بالبلدين واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة والمتوفرة قصد إقامة مشاريع مشتركة مشيرا إلى أن ذلك من شأنه إقامة "مصالح مشتركة بين المواطنين فيكلا البلدين. وأعرب الوزير العماني في هذا الشأن عن ترحيب بلاده بالمستثمرين الجزائريين للمشاركة في الفعاليات والفرص الاستثمارية المتاحة في السلطنة في شتى المجالات ومختلف القطاعات داعيا في ذات الوقت العمانيين إلى الاستثمار في الجزائر. من جهته... وأكد وزير خارجية الجزائر مراد مدلسي في كلمته أن الروابط التاريخية التي تجمع الشعبين والموقع الإستراتيجي الذي تحتله كل من الجزائر وسلطة عمان يتيح لهما بامتياز إقامة مشاريع استثمارية مشتركة ومتنوعة. وأضاف أن الدولتين قطعتا أشواطا كبيرة في إرساء آليات التعاون الثنائي غير أنه أستطرد قائلا " أن ما تحقق لا زال يتطلب المزيد من الجهد المتواصل وتكثيف اللقاءات والزيارات بين مسئولي البلدين بالنظر إلى القدرات والإمكانيات المتاحة في الجزائر وسلطنة عمان والتي ما زالت في حاجة إلى الاستغلال والتوظيف بأنجع الطرق".