قال أحمد بان، الباحث في شئون الحركات الإسلامية ومدير وحدة الأبحاث بمركز النيل للدرسات الإستراتيجية، إن حركة المحافظين الأخيرة جاءت في محاولة امتصاص غضب الشارع ضد جماعة الإخوان االمسلمين. وأشار إلى رغبة الجماعة في وضع المنتمين لها على رأس السلطة التنفيذية في المحافظات التي تعارضهم بشدة مثل المنوفية وغيرها، من أجل السيطرة على الأجهزة التنفيذية واستيعاب الغضب المتنمي ضد الجماعة وإجهاض تظاهرات 30 يونيو. وأوضح بان في تصريحات خاصة أن حركة تمرد أخرجت الجماعة من ملعبها الشعبي الذي كانت تنجح فيه قبل ذلك من خلال الحشد؛ حيث إن تمرد جذبت تعاطف المواطنين وسعت لاحتواء غضبهم ضد النظام الإخواني الذي فشل في تحقيق وعوده. وأكد أن الجماعة قامت بتوجيه 3 سائل للشعب لمحاولة إبعادهم عن النزول في المظاهرات، مشيرًا إلى أن الرسالة الأولى جاءت من شاشة قناة مصر 25 الإخوانية، التي استضافت عاصم عبدالماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، والذي قال " حنلبسهم طرح في 30 يوينو". واستطرد بان قائلاً "جاءت الرسالة الثانية من خلال وجدي غنيم، في المقطع الذي بثه على الإنترنت، والذي حاول في تصوير التظاهرات على أنها صراع على هوية مصر، وغيرها من الأشياء: مثل أن المتظاهرين يحاولون تغيير الهوية الإسلامية لمصر وأنهم مأجورون". واختتم قائلاً:" والرسالة الثالثة وهي الحشد باستاد القاهرة، مشيرًا إلى أنهم يحاولون زرع الطمأنية في قلوب المنتمين للجماعة عن طريق الحشد، والتأكيد على فكرة صلابة التنظيم".