انخفاض سعر الدولار أمام الجنيه الأربعاء في البنوك    ارتفاع أسعار النفط بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأمريكية    حقيقة ارتفاع سعر الثوم بالأسواق.. هل الكيلو هيوصل 100 جنيه؟    أسعار الأسماك واللحوم اليوم 24 أبريل    إصابة رئيس الشيشان قديروف ب"مرض مميت"، والكرملين يجهز بطل روسيا لخلافته    صحف الإمارات اليوم.. لا مؤشرات على توقف الحرب في غزة.. وفد اقتصادي كوري شمالي يزور إيران.. وأمريكا تنذر تيك توك    الشيوخ الأمريكي يوافق على 95 مليار دولار مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا    ما حقيقة المقابر الجماعية في مجمع ناصر الطبي؟    10 معلومات عن ميناء غزة المؤقت.. تنتهي أمريكا من بنائه خلال أيام    طولان: الزمالك سيتخطى دريمز الغاني.. ولست ضد حسام حسن لكن اختياره خاطئ    الذكرى ال117 لتأسيس النادي الأهلي.. يا نسر عالي في الملاعب    ميدو يعلق على تأهل العين الإماراتي لنهائي دوري أبطال آسيا    الأرصاد تحذر من ارتفاع غير مسبوق في درجات حرارة اليوم، والقاهرة تسجل 41 درجة في الظل    الكونجرس يقر نهائيا قانونا يستهدف تغيير ملكية تطبيق التواصل الاجتماعي تيك توك    الكرم العربي أعاق وصولها للعالمية، "بيتزا المنسف" تثير الجدل في الأردن (فيديو)    تعرف على مدرب ورشة فن الإلقاء في الدورة ال17 للمهرجان القومي للمسرح؟    عتريس السينما المصرية.. محمود مرسي تزوج مرة واحدة وتوفى أثناء التصوير    دعاء العواصف والرياح.. الأزهر الشريف ينشر الكلمات المستحبة    مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة    نمو الطلب على إنتاج أيه إس إم إنترناشونال الهولندية لمعدات تصنيع الرقائق    «زراعة الإسكندرية»: ذروة حصاد القمح الأسبوع المقبل.. وإنتاجية الفدان تصل ل18 أردبًا هذا العام    قبل 8 مايو.. ما شروط الأعذار المرضية قبل بدء امتحانات نهاية العام 2024؟    مصطفى الفقي: مصر ضلع مباشر قي القضية الفلسطينية    الكونجرس يقر مشروع قانون يحظر «تيك توك» بالولايات المتحدة    نتائج مباريات الأدوار من بطولة الجونة الدولية للاسكواش البلاتينية PSA 2024    مشاهدة صلاح اليوم.. موعد مباراة ليفربول وإيفرتون في الدوري الإنجليزي والقناة الناقلة    بعد وصفه بالزعيم الصغير .. من هم أحفاد عادل إمام؟ (تفاصيل)    موازنة النواب: تخصيص اعتمادات لتعيين 80 ألف معلم و30 ألفا بالقطاع الطبي    أيمن يونس: «زيزو» هو الزمالك.. وأنا من أقنعت شيكابالا بالتجديد    خطر تحت أقدامنا    إصابة العروس ووفاة صديقتها.. زفة عروسين تتحول لجنازة في كفر الشيخ    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الأربعاء 24/4/2024 على الصعيد المهني والعاطفي والصحي    بقيادة عمرو سلامة.. المتحدة تطلق أكبر تجارب أداء لاكتشاف الوجوه الجديدة (تفاصيل)    رئيس البنك الأهلي: «الكيمياء مع اللاعبين السر وراء مغادرة حلمي طولان»    الأزهر يجري تعديلات في مواعيد امتحانات صفوف النقل بالمرحلة الثانوية    3 أشهر .. غلق طريق المحاجر لتنفيذ محور طلعت حرب بالقاهرة الجديدة    أداة جديدة للذكاء الاصطناعي تحول الصور والمقاطع الصوتية إلى وجه ناطق    من أمام مكتب (UN) بالمعادي.. اعتقال 16 ناشطا طالبوا بحماية نساء فلسطين والسودان    تونس.. قرار بإطلاق اسم غزة على جامع بكل ولاية    مسئول أمريكي: خطر المجاعة «شديد جدًا» في غزة خصوصًا بشمال القطاع    إعلام عبري: مخاوف من إصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال لمسؤولين بينهم نتنياهو    فريد زهران: دعوة الرئيس للحوار الوطني ساهمت في حدوث انفراجة بالعمل السياسي    بالأسماء.. محافظ كفر الشيخ يصدر حركة تنقلات بين رؤساء القرى في بيلا    تعيين أحمد بدرة مساعدًا لرئيس حزب العدل لتنمية الصعيد    ما حكم تحميل كتاب له حقوق ملكية من الانترنت بدون مقابل؟ الأزهر يجيب    ‏هل الطلاق الشفهي يقع.. أزهري يجيب    هل يجوز طلب الرقية الشرعية من الصالحين؟.. الإفتاء تحسم الجدل    رغم فوائدها.. تناول الخضروات يكون مضرا في هذه الحالات    عاجل - درجات الحرارة ستصل ل 40..متنزلش من البيت    أجمل مسجات تهنئة شم النسيم 2024 للاصدقاء والعائلة    «رب ضارة نافعة»..أحمد عبد العزيز يلتقي بشاب انفعل عليه في عزاء شيرين سيف النصر    تنخفض 360 جنيهًا بالصاغة.. أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 24 إبريل 2024    قد تشكل تهديدًا للبشرية.. اكتشاف بكتيريا جديدة على متن محطة الفضاء الدولية    طريقة عمل الجبنة القديمة في المنزل.. اعرفي سر الطعم    كم مرة يمكن إعادة استخدام زجاجة المياه البلاستيكية؟.. تساعد على نمو البكتيريا    موعد مباريات اليوم الأربعاء 24 أبريل 2024| إنفوجراف    مع ارتفاع درجات الحرارة.. دعاء الحر للاستعاذة من جهنم (ردده الآن)    عاجل- هؤلاء ممنوعون من النزول..نصائح هامة لمواجهة موجة الحر الشديدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شباب «تمرد» وجيل الكبار فى صالون «فيتو»

محمد هيكل: «تمرد» نموذج مشرف للمعارضة السلمية.. والإخوان سر نجاح الحملة
إيمان المهدى: لم نحصل على مليم من أي جهة.. وأصحاب مطابع تبرعوا بطبع عشرات الآلاف من استمارات الحملة
محمود عفيفى: الإخوان نظام «فاشى» منهجه إقصائى خانوا الثورة وباعوا دم الشهداء
ما أشبه الليلة بالبارحة.. ففى مثل هذه الأيام من عام 2010 كان الغضب من نظام الرئيس مبارك وحاشيته في الحكم وصل إلى ذروته وبدأت مجموعات شبابية منتمية لحركات 6 إبريل و«كفاية» التفكير في إسقاطه من خلال مجموعة من الفاعليات توجت بمسيرات حاشدة انضم إليها الشعب في الخامس والعشرين من يناير في العام قبل الماضى..
اليوم وبعد مرور عامين على الثورة ومع استمرار جماعة الإخوان المسلمين التي استولت على حكم مصر في تنفيذ سياساتها الإقصائية الرامية إلى التمكين والسيطرة على كل مؤسسات الدولة هب الشباب من جديد لإعلان غضبتهم والمطالبة بسحب الثقة من الرئيس الإخوانى محمد مرسى الذي فشل خلال عام كامل في تحقيق أي من أهداف الثورة.. وكانت حملة «تمرد» إحدى الأفكار الإبداعية التي تبناها عدد من الشباب الثورى لاستعادة سلمية الثورة بعد ظهور جماعات تتبنى العنف مثل «بلاك بلوك» و«المشاغبون»..
صالون «فيتو» استضاف عددا من مؤسسى «تمرد» وبعض النشطاء السياسيين بالإضافة إلى كوكبة من المفكرين الكبار يتقدمهم المفكر الكبير السيد ياسين مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية والكاتب الصحفى عبدالقادر شهيب رئيس مجلس إدارة دار الهلال الأسبق ورئيس تحرير مجلة المصور السابق والمحامى المعروف ثروت الخرباوى، ومن حملة تمرد محمد هيكل مسئول العمل الجماهيرى وإيمان المهدى المتحدث الإعلامى باسم الحملة، ومحمود عفيفى المتحدث السابق باسم حركة «6 أبريل».
في البداية افتتح المفكر السياسي «السيد ياسين» الندوة قائلا: هذا اللقاء مثير وتاريخى لأنه لقاء بين جيلين من المصريين المهتمين بالشأن العام، كل منهما له تاريخه، فأنا عاصرت النظام المصرى قبل 52 وكنت عضوًا في جماعة الإخوان المسلمين وتركتها وأنا في كلية الحقوق في عام 1954 تمردًا على مبدأ السمع والطاعة ثم اتخذت قرارا بعدم الاندماج في الأحزاب وأن أكون مستقلا وتعايشت في ظل الثورة الناصرية أيام عبدالناصر، وكنا نحلم بقيام ثورة ولم يكن لدينا فكرة عما سيحدث لكن الواقع كان يقول إن النظام القديم انهار وفقدت الأحزاب مصداقيتها لأنها اشتغلت لحساب الإنجليز والقصر على حساب حزب الوفد الذي كان يمثل الأغلبية في ذلك الوقت وأحزاب الأقلية فشلت في حل المشكلة الوطنية المتمثلة في إجلاء الإنجليز وفشلت في حل المشكلة الاجتماعية المتمثلة في الفجوة الطبقية الكبرى بين الأغنياء والفقراء إلى أن جاءت ثورة يوليو وهى في الحقيقة كانت انقلابا عسكريا وتحولت إلى ثورة شعبية لأنها تبنت المشروع الوطنى الذي وضعته القوى السياسية قبل الثورة.
وأكمل «ياسين» كلامه:» الجيل الذي عاصر النظام الملكى كانت له ثوابت وطنية متمسك بها وهى «إجلاء الإنجليز- العدالة الاجتماعية- تصحيح الأخطاء الموجودة- تأميم قناة السويس»... إلخ.. لكن لم تكن هناك قوة تستطيع تحقيق هذا المشروع وعندما تبنى الضباط الأحرار هذا المشروع تحول إلى ثورة وأصبح عنوان ثورة يوليو العدالة الاجتماعية على حساب الحرية السياسية، بالفعل الثورة نجحت في تحقيق العدالة الاجتماعية لكن بعد فترة شعر جيلنا أننا «مخنوقون» لاتوجد حرية سياسية إلى أن جاء أواخر الستينيات شعرنا بالقمع فقررنا الاحتجاج ونظمنا مؤتمرا بمحافظة الإسكندرية ووجهنا النقد مباشرة لعبد الناصر وكان عنيفا جدًا مما تسبب في إغضابه وكان هذا أول نقد من الداخل وفى هذا اللقاء تعلمنا درسا مهما وهو أنه لايجوز مقايضة العدالة الاجتماعية بالحرية السياسية.
وأكمل ياسين رؤيته قائلا: «ثم جاء عصر السادات وكان له معركة أخرى مع الطلبة ثم تبين لنا فيما بعد أن السادات داهية سياسية خاض الحرب بمكر سياسي شديد ووقع معاهدة كامب ديفيد وحرر الأرض شبرا شبرا، نعم توجد عوائق في سيناء لكنه حرك المياه الراكدة إلى أن دخلنا إلى الانفتاح في عصر مبارك الذي تحول إلى فساد معمم إلى أن وصلنا إلى حكم الإخوان المتمثل في الدكتور محمد مرسى.
وتطرق المفكر الكبير إلى ثورة 25 يناير: «قبل الثورة أعددت دراسة وافية عن المدونات في مصر وكان من أهم تلك المدونات مدونة «بهية» وفى نتائج تحليلى لتلك الدراسة أخطأت في أشياء وأصبت في أخرى، فقد أخطأت حينما قلت إن الشباب لن ينجحوا في الخروج من العالم الافتراضى إلى العالم الواقعى لكنهم نجحوا بعبقرية فذة وفرضوا رؤيتهم على الجميع وأزاحوا النظام السابق من الحكم، وأصبت عندما قلت أنه لاتوجد رؤية متماثلة مضيفا: «المشكلة الحقيقة في الثورة ليست في اليوم الأول ولكن في اليوم الثانى، للأسف، في اليوم الثانى ل 25 يناير لم يستطع الشباب أن يطالبوا بمجلس انتقالى ثورى يمثلون فيه ودخلنا في النفق المظلم المتمثل في الانتخابات التقليدية التي لم يكن الشباب مؤهلا لها والفصيل الواحد الذي قدر على خوض الانتخابات.
«ياسين» أنهى تقديمه للندوة قائلا.. في هذا الحوار ليست هناك وصاية من أحد على أحد، أنا كباحث علمى جئت لكى أتعلم، حضرت لكى أرى كيف يرى الشباب الواقع المصرى وماهى تصوراته للمستقبل.
من جانبه، استهل الكاتب الصحفى الكبير عبدالقادر شهيب كلامه قائلا: «حضرت لكى أستمع لا لأتكلم، وهدفنا اليوم فقط معرفة «من أنتم» ما هي حركة تمرد.. كيف جاءت فكرة الحركة.. وماهى رؤيتكم السياسية ل 30 يونيو و31يونيو.. ماهو تفكيركم وماهى خططكم للاستفادة مما حدث في الموجة الأولى للثورة؟
أما المحامى المعروف والباحث السياسي النشط ثروت الخرباوى، فقال سعيد جدًا بوجودى مع جيل من الشباب أبدع وفكر وأثبت براعته السياسية التي سبقتنا بمراحل وحركة «تمرد» حركة مبدعة سياسيًا، وهناك أصوات خرجت لتشكك في شرعيتها وتناسوا أن الثورات هي التي تصنع الشرعية وليس الشرعية من تصنع الثورات.
الخرباوى أكد أن مصر وقعت تحت احتلال التنظيم الدولى للإخوان وجاءت حركة «تمرد» لكى تتمرد وتنهى هذا الاحتلال، وتبعها عدة حركات مثل حركة المقاومة الشعبية للاحتلال الإخوانى، لكن ستظل «تمرد» هي مقدمة القطار لإنهاء هذا الاحتلال في 30 يونيو القادم والتمرد على أي حاكم يحاول أن يستبد بالشعب مشيرا إلى أن أيام مبارك قامت الجمعية الوطنية للتغيير بجمع توقيعات لسحب الثقة من نظام مبارك وشارك فيها الإخوان وأيدوها والآن عندما وصلوا إلى سدة الحكم وجاءت «تمرد» لتجمع توقيعات سحب الثقة منهم هاجموها ووصفوها بالخيانة والعمالة ويحاولون سلب الشرعية منها.
«الخرباوى» أضاف عندما طالبنا عقب الثورة بتشكيل مجلس رئاسى يمثل فيه شباب الثورة، تآمر الإخوان مع المجلس العسكري لكى ينفردوا بالسلطة ولانريد أن نكرر هذا الأمر مرة أخرى، لذا ماذا بعد تمرد؟
بعد انتهاء عرض وجهات نظر بعض ممثلى النخبة وجه المفكر السيد ياسين الأسئلة إلى شباب «تمرد» قائلا:
كيف فكرتم في تشكيل الحركة؟.. وماهى أهم سماتكم الاجتماعية والسياسية؟
«تمرد» ترد على «النخبة»
«محمد هيكل» مسئول العمل الجماهيرى ب«تمرد»، قال نحن أبناء الطبقة المتوسطة ننتمى لتيارات سياسية مختلفة لكن بداية طرح الفكرة جاء داخل حركة كفاية، وهى فكرة موجودة من زمن بعيد، والحراك الذي حدث ل«تمرد» نتيجة شعورنا بموت العملية السياسية وانفراد الإخوان بالسلطة وتهميش باقى التيارات السياسية وكذب وعود الإخوان قبل الانتخابات الرئاسية وبعدها مما أدى إلى خروج المعارضة من المشهد السياسي ومن هنا بدأ الصدام مع النظام.
هيكل أكد أن تدهور الأوضاع في عهد مرسى تعدى كل الخطوط الحمراء إلى أن وصل إلى مياه الشرب التي تمثل شريان الحياة للشعب المصرى والجميع شاهد مدى السخف والهرتلة السياسية التي تم التعامل بها مع ملف سد النهضة إلى جانب الأزمات المتكررة للكهرباء والوقود والغاز والمواد التموينية حتى أصبح حال المواطن المصرى يرثى له، نستطيع أن نقول إن مرسى نجح في سنة واحدة أن «يخلص على الشعب المصرى» وبدأ الرئيس يخرج عن مسار الثورة بطريقة ممنهجة ومن هنا تأكدنا أن شرعية الرئيس قد سقطت وفى المقابل هناك محاولات لتضليل الرأى العام العالمى في المقام الأول والمحلى في المقام الثانى بأن شعبية مرسى وجماعته في تزايد لذا قررنا أن نبدأ في تحرك شعبى للرد على أكاذيب مرسى والإخوان وكانت الفكرة أننا لابد أن «نتمرد» وبالفعل توجهنا إلى الشارع مباشرة فوجئنا بتفاعل عدد كبير معنا من خلال التوقيع على استمارات تمرد وتحولت الحركة إلى ثورة شعبية وبدأت في الانتشار.
أما «إيمان المهدى» عضو مؤسس بحركة «تمرد» فقالت: بحكم عملى الصحفى واحتكاكى المباشر مع المواطنين بالشارع، تأكدت أن سياسات الإخوان المسلمين تعود بمصر للوراء 100 عام وتحولت مصر صاحبة حضارة السبعة آلاف سنة إلى دولة شبه متخلفة، هذا إلى جانب فشل النظام في توفير عيشة شبه كريمة للمواطن البسيط والأغرب من ذلك طريقة تعامل وزراء الإخوان مع الأزمات والاستخفاف المتعمد بعقول المصريين وهو جزء من خطة شيطانية لدخول البلاد في فوضى مطلقة لكى يستطيعوا بكل سهولة تغيير هوية الشعب المصرى وأخونة مؤسساته لكى تبدأ عملية التمكين.
وأضافت: حركة «تمرد» من خلال نزولها للشارع وصلت لنتيجة واحدة وهى أن مرسى لايصلح لإدارة دولة بحجم مصر لذلك قمنا بطرح تصورات كثيرة لإسقاط النظام مثل تنظيم مليونيات متتابعة قدمنا فيها دماء جديدة وشهداء جدد والنظام لاينظر إلينا بل يتعامل معنا على أننا كم مهمل لايصح النظر إليه. وزاد التجاهل وزاد معه تدهور الأوضاع من سيئ لأسواء لذلك كان لابد من تغيير المسار بطريقة سلمية عن طريق حركة شعبية تعمل على إيجاد نوع من الحراك السياسي في الشارع المصرى بعد حالة اليأس التي سيطرت على قطاع عريض من المواطنين وصلت لحد الاستسلام للأمر الواقع، وهذا ماكان يراهن عليه الإخوان، وهو عامل الوقت وطفت على السطح حركة «تمرد» لتثبت للنظام أن شرعيته سقطت عن طريق جمع توقيعات من المواطنين بسحب الثقة من مرسى ونظامه الذي يحاول أن يصور للعالم كله أنه نظام شرعى جاء بانتخابات حرة.
وتابعت: «اتفقنا أن يكون خطابنا موجها للشارع وللمواطن المصرى وبصورة بسيطة بعيدة عن لغة البيانات الحزبية التي لفظها الشارع ولم يعد يستمع لها صممنا استمارة ورقية ووضعنا فيها أسبابا منطقية وبسيطة تمس حياة المواطن البسيط لكى يقول الشعب كلمته فيها، إما بالموافقة على بقاء النظام أو سحب الثقة.. تساءلنا في استمارة تمرد عن «الأمن – الحرية – العيش- الكهرباء- البنزين- السولار... إلخ»، وجاء قرار الشعب بسحب الثقة من مرسى وإسقاط شرعيته»..
المهدى أكملت قائلة: لم نكن أبدًا لنسمح أن يترحم الشعب المصرى على أيام مبارك الذي أسقطناه بدماء أبناء مصر بسبب مرسى وجماعته مشيرة إلى أن تمرد تعمل على توحيد القوى السياسية التي انقسمت بسبب سياسات المجلس العسكري خلال المرحلة الانتقالية وتواطئه مع الإخوان.
«محمود عفيفى» الناشط السياسي والمتحدث السابق باسم حركة 6 إبريل قال:» لست عضوًا بحركة تمرد لكننى من الجيل الذي حلم بالثورة ويتصدى الآن، وتمكنا من خلع مبارك ونظامه لم نكن نعلم أننا نسلم البلد لنظام «فاشى» منهجه إقصائى يريد الشعب أن يكون سامعا ومطيعا دون تفكير لايعلم شيئا عن الديمقراطية، لكن للأسف تواطؤ المجلس العسكري في المرحلة الانتقالية وتشتت شباب الثورة والمعارضة تسبب في وضعنا أمام خيارين كلاهما مر، وهما الاختيار مابين النظام السابق متمثلًا في الفريق أحمد شفيق والإخوان المسلمين ومندوبهم محمد مرسى، وكانت حركة 6 إبريل أول «عاصرى» الليمون وتأييد مرسى ظنًا منا أن الإخوان سيحققون أهداف الثورة كما وعدوا لكن مافعله الإخوان خيانة للثورة ولدماء الشهداء.
«عفيفى» قال: أن نظام مرسى جاء ليكمل مسيرة مبارك من التبعية لأمريكا وإسرائيل ولكن بصورة أحقر، أصبحت مصر في عهد الإخوان تابعا لدولة مثل قطر تتحكم فينا كما تريد مقابل حفنة من الدولارات لايستفيد الشعب المصرى منها بجنيه واحد، وتمرد حركت المياه الراكدة و30 يوينو القادم ليس ثورة جديدة ولكن استكمال لثورة 25 يناير التي مرت بجولات مابين الانكسار والانتصار، حاولنا خلال هذه الفترة مساعدة النظام وتقديم النصائح له ولكن تمت مقابلة هذه النصائح بالقتل والتنكيل والاعتقالات والسحل والتعذيب لشباب الثورة والإفراج عن رموز نظام مبارك لكل هذه الأسباب وغيرها لابد من رحيل مرسى وجماعته، ولا بديل عن الرحيل وكما أسقطنا مبارك بكل جبروته سنسقط مرسى لأنه أشد خطرًا على مصر من مبارك..
مضيفا: «نزولنا يوم 30 يوينو فرض علينا وعلى كل مصرى، لكى نؤكد أن هذا الجيل يقوم بكتابة تاريخ مصر الجديد لا نريد دماء لكننا سندافع عن أنفسنا في مواجهة حاكم ظالم»..
عفيفى تطرق إلى أزمة سد النهضة مؤكدًا على أن عدم الخبرة السياسية في التفاوض مع الجانب الإثيوبى هي سبب تفاقمها مشيرًا إلى أنه كان ضمن بعثة الوفد الشعبى الذي سافر إلى إثيوبيا وتم استقباله بحفاوة بالغة لمجرد وجود عبدالحكيم عبدالناصر نجل الزعيم جمال عبدالناصر وشعرنا بمدى حبهم لمصر ولعبدالناصر واكتشفنا خلال الزيارة مدى الخيانة التي قام بها نظام مبارك في حق المصريين عندما تجاهل إفريقيا وأفسح المجال لإسرائيل أن تعمل كما تشاء داخل القارة الإفريقية وخصوصا دول حوض النيل وجاء الإخوان ليكملوا المشوار لكن هيهات أن يحدث ذلك حسب قوله.
من جانبه، قال المفكر السياسي «السيد ياسين» «30يونيو استكمال بالفعل لثورة الخامس والعشرين من يناير التي لم تحقق أهدافها حتى الآن خصوصا ما يتعلق منها بالعدالة الاجتماعية والعيش والحرية، ومصر كانت عاصمة القارة الإفريقية واحتوت كل حركات التحرر الوطنى لكن للأسف الشديد تركنا إسرائيل تتسرب إلى إفريقيا وفشلت جميع الأنظمة بعد عبدالناصر في التواصل مع إفريقيا ودمرت تراثا ناصريا كبيرا في دعم حركات التحرر في مختلف العواصم الإفريقية..
تمرد و«التمويل»..
الكاتب الصحفى «عبدالقادر شهيب» طرح عددا من الأسئلة على شباب حركة تمرد حول عدد المجموعة وكيف واجهت الحركة مشكلة التمويل؟
وردت «إيمان المهدى» العضو المؤسس بتمرد قائلة: «في بداية الأمر كان التمويل ذاتيا بين أعضاء الحركة للإنفاق على طبع الاستمارات وفى أول مرة نزلنا إلى ميدان التحرير ووقفنا وسط الميدان وأمامنا «ترابيزة» صغيرة وضعنا عليها الاستمارات قام بعض المواطنين بأخذ الاستمارة والذهاب بها إلى المكاتب لتصوير عدد من الاستمارات مساهمة منهم في تمويل الحركة لكن العجيب في الأمر أن أصحاب المكتبات رفضوا الحصول على مقابل التمويل، وقام بعضهم بالتبرع بطباعة 10 آلاف نسخة من الاستمارات واستمر الوضع هكذا إلى الآن، ونتحدى أن يثبت أحد أننا حصلنا على مليم واحد تمويلا من أي شخص أو أي جهة.
عدد مؤسسى «تمرد» والطرق القانونية للحملة..
وعن عدد مؤسسى الحركة قال «محمد هيكل» مسئول العمل الجماهيرى بتمرد، عدد مؤسسى الحركة كان في البداية 25 عضوا قمنا جميعًا بخلع العباءة الحزبية ووضعنا أمام أعيننا مصلحة مصر واتفقنا فيما بيننا أن يكون الانتماء الأول والأخير لمصر فقط والفكرة في بدايتها كانت وسيلة للضغط على النظام وبعد انتشارها أكد لنا عدد من القانونيين أن هناك مواد في الدستور تعطى «تمرد» الشرعية، ومن الممكن إسقاط النظام عن طريق جمع التوقيعات فقمنا على الفور بتشكيل لجنة قانونية بمشاركة عدد من أساطين القانون في مصر.
المفكر السياسي«السيد ياسين» قاطع محمد هيكل قائلًا: حركة تمرد معارضة في مسار ديمقراطى لأن هناك خطا فاصلا بين المعارضة والانفصال وما يحدث معارضة إذا رفضها النظام ستتحول إلى ثورة على النظام.
«إيمان المهدى» ثمنت حديث السيد ياسين قائلة: حركة تمرد لم تنجح لأنها وسيلة ضغط فحسب، ولكن مساعدة الإخوان لنا عن طريق ممارساتهم الخاطئة التي تسببت في زيادة كراهية الشعب للإخوان ساعدتنا في نجاح الجملة وجمع أعداد كبيرة من توقيعات سحب الثقة.
وتابعت المهدى بقولها لم نستمع لأحد من الأحزاب السياسية لأننا لم نشعر أن هناك معارضة حقيقية ولاتوجد لهم أرضية في الشارع فكان القرار نزولنا إلى الشارع فورًا وتوحدنا تحت راية «كراهية النظام».
الناشط السياسي «محمود عفيفى» قال: أي طرح سياسي مهما كانت عبقريته لايكتمل إلا عندما يستجيب الشعب ويتفاعل معه مثلما حدث في ثورة يناير فاستجابة الشعب سر نجاح تمرد بالإضافة إلى سلمية الحركة، حيث حاول النظام إخراجها عن سلميتها من خلال التصريحات الاستفزازية لقيادات الإخوان بشكل خاص والتيار الإسلامي بشكل عام عدا حزب النور.
عفيفى أضاف أن حركة تمرد أجبرت «عاصم عبدالماجد» القيادى بالجماعة الإسلامية ومؤسس حركة تجرد لتأييد مرسى أن يسير على نفس خطاها وركابها ويؤسس حملة مضادة باسم «تجرد» وهو ما يعنى أن «تمرد» حملة شرعية باعتراف الإسلاميين أنفسهم.
«إيمان المهدى» أكدت على كلام عفيفى مشيرة إلى أنه لن يستطيع أحد إثبات العنف على حركة تمرد بل بالعكس نجحت الحملة في إعلان مجموعات البلاك بلوك تخليها عن العنف وحماية المظاهرات بشكل سلمى.
في مداخلة للمفكر السياسي «السيد ياسين» قال حركة تمرد تجاوزت النظام والمعارضة لأن المعارضة اكتفت بإلقاء البيانات من خلف الميكروفونات دون أن يكون لها تواجد في الشارع.
«محمد هيكل» مسئول العمل الجماهيرى بتمرد قال: حركة تمرد قدمت نموذجًا مشرفًا للمعارضة الحقيقية عن طريق كشف عورة النظام، مشيرا إلى أن عدد أعضاء تمرد في تزايد مستمر ويتم التواصل بين الأعضاء واللجان المركزية عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر.
«ثروت الخرباوى» أكد على أن حركة تمرد إنتاج جديد في واقع مختلف وظرف سياسي مختلف وانتشارها يعنى أن الشعب المصرى أصبح قادرا على أن يعبر عن غضبه بطرق كثيرة.
واختلف الخرباوى مع الناشط السياسي «محمود عفيفى» حول أن 30 يونيو استكمال لثورة يناير، مؤكدًا على أن 30يونيو ليست استكمالا ل 25 يناير، لأن يناير كانت ثورة ضد نظام مستبد وحاكم ظالم ونجح الشعب في إسقاطه، ولكن في 30 يونيو توجد هناك أبعاد أكبر من طموحات المواطنين وهى انتماء مرسى هل هو لمصر أم لتنظيم دولى مشيرًا إلى أن مرسى عندما نجح ليس لبراعته السياسية ولكن لظن المواطنين على أنه قادر على التغيير ولكن عندما رأينا أن النظام الذي رفع شعار الدين ظلم الدين ونصب عليه، لذلك فهى ثورة ضد تجار الدين بالإضافة إلى أنها ثورة ضد انتماء الإخوان لقوى خارجية فنحن نقاوم احتلالا خارجيا.
الخرباوى أضاف أن ثورة يناير لم يتم الإعلان عن موعدها مسبقًا لكن 30يونيو ولأول مرة في التاريخ يقوم الشعب باختيار النظام بأنه سوف يثور عليه ويقدم رسالة واضحة وهى تنحى الإخوان عن السياسة.
في محاولة لفض الاشتباك السياسي بين الخرباوى وعفيفى تدخل المفكر السياسي «السيد ياسين» قائلًا: تمرد تلخص الأهداف العليا لثورات مصر كلها «عرابى وثورة19 وثورة يوليو».
ثم طرح ياسين سؤالًا على أعضاء حركة تمرد قائلا: ماهى تصوراتكم ل 30 يونيو؟
سيناريوهات «تمرد» لتأمين 30يونيو
«إيمان المهدى» قالت السيناريو الأول، في حالة حيادية الشرطة ستقوم ميليشيات الإخوان بالنزول للشارع للدفاع عن شرعية مرسى ونتوقع حيادية الشرطة وعدم اعتراضهم للمتظاهرين وفى هذه الحالة ستحاول ميليشيات الإخوان تخريب سلمية حركة تمرد لكننا وضعنا خطة إستراتيجية للحفاظ على سلمية التظاهرات.
وكشفت المهدى عن قيام تمرد بتشكيل مجلس تأمين للمظاهرات يشارك فيه أصحاب الخبرة في عمليات التأمين بحيث لايسمح باندساس عناصر مخربة بالإضافة إلى وضع خطة سرية لن يتم الإعلان عنها ومنها ارتداء مسئولى التأمين ل«تى شيرتات» معينة.
«محمد هيكل» مسئول العمل الجماهيرى بتمرد قال أنه لايوجد في خطتنا أي نية للاشتباك ولدينا معلومات تؤكد أن الإخوان ستقوم باحتلال الميادين الهامة وإن حدث ذلك ستكون نهاية الإخوان لأنهم سوف يضعون أنفسهم في مواجهة الشعب المصرى.
وأضاف هيكل أن تمرد منعت رفع أي شعارات حزبية أو رفع صور لأى شخصيات عامة وسياسية.
إيمان المهدى أكدت أن حركة تمرد نجحت في زلزلة الأرض تحت أقدام الإخوان مشيرة إلى أن العناية الإلهية ستحمى الشعب المصرى من رصاص الإرهاب في 30يوينو ولن نعود إلا بعد سقوط محمد مرسى.
الناشط السياسي محمود عفيفى أصر على أن 30 يونيو استكمال لثورة يناير لأن الفترة الماضية كانت مرحلة فرز أظهرت مدى سوء إدارة الإخوان المسلمين والمجلس العسكري وهذه المرحلة أوصلتنا ليوم 30 يونيو لذلك فهى استكمال لثورة يناير.
الكاتب الصحفى«عبدالقادر شهيب» أكد على سعادته بحركة تمرد وفكرتها الذاتية مشيرًا إلى أن: أحد أسباب خطايا المرحلة الانتقالية هي أن النخبة السياسيىة لعبت دورا في تضليل شباب الثورة.
وثمن شهيب نجاح تمرد في عدم الوقوع في شرك النخبة السياسية لكن هذا لايعنى الانفصال عنها.
وتساءل شهيب.. ماهى توقعاتكم حول رد فعل أهالي الصعيد في 30 يوينو؟
«محمد هيكل» أكد على أن أهالي الصعيد وقعوا على استمارة تمرد لسبب بسيط وهو أن النيل يجرى في أراضيهم وبرغم ذلك لديهم مشكلات في رى أراضيهم بالإضافة إلى أن الصعيد له مبادئ وأهداف وكانوا يتمنون تطبيق الشريعة الإسلامية بالمسمى الصحيح لها ولكنهم اكتشفوا زيف الإخوان.
المفكر السياسي «السيد ياسين» طرح سؤالا مهما على حركة تمرد مفاده: ماذا بعد 30 يونيو؟.. وماهى خطة تمرد في حال تنحى مرسى؟.. وماهى خطتهم في حال عدم تنحيه؟
سيناريو تنحى مرسى
قالت إيمان المهدى في حالة استجابة مرسى لمطالب الجماهير وترك الحكم في 30 يونيو نسعى لتشكيل حكومة ائتلافية ونقوم الآن بالاستماع لجميع الرؤى لأن مستقبل مصر لايمكن أن يحدده فصيل واحد ونقوم باستقبال جميع الأطروحات حتى من مواطن الشارع العادى إلى جانب مقترحات الأحزاب وسنبدأ بنقاط الاتفاق ثم نقاط الخلاف إلى أن نصل لرؤية توافقية يقرها الجميع وستكون بمثابة خارطة طريق لما بعد مرسى.
وأكدت المهدى أن تمرد على ثقة أن الشعب المصرى لن يختلف لأن الجميع سينحى خلافاته الشخصية جانبًا وينظر لمصلحة الوطن.
وأضاف محمد هيكل أن من ضمن الأفكار المطروحة بعد تنحى مرسى أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا رئاسة البلاد لفترة مؤقتة إلى جانب حكومة ائتلافية وعمل دستور توافقى بين جميع الأطراف «بما لايخالف شرع الله» ولن نسعى لإقصاء أي فصيل عن الساحة حتى الإخوان المسلمين.
«محمود عفيفى» قال: هناك أكثر من طرح لكن الأقرب هو تشكيل مجلس رئاسى مدنى لكن لابد من عدم التركيز على الفرعيات مثل من يقوم بقيادة المرحلة الانتقالية ويجب وقف العمل بالدستور الإخوانى فورًا ثم تشكيل جمعية تأسيسية لوضع دستور توافقى لإصلاح ما أفسده الإخوان.
وأكدعفيفى أن التيارات الشبابية تعمل بجد في الفترة الأخيرة لإسقاط مرسى وجماعته في 30 يونيو.
وشدد عفيفى على أن جميع القوى السياسية ترفض رفضًا تامًا عودة العسكر للحكم مرة أخرى لكن سيكون لهم دور كبير لذلك يجب وضع رؤية لوضع الجيش خلال الفترة المقبلة وتفعيل دور مجلس الدفاع الوطنى.
واتفقت إيمان المهدى مع عفيفى حول تفعيل دور مجلس الدفاع الوطنى في حالة تجميد دستور الإخوان ويكون مكونا من عسكريين ومدنيين.
المفكر السياسي السيد ياسين» تساءل: ماذا لو أرادت جبهة الإنقاذ ركوب المرحلة؟
جاء الرد من إيمان المهدى أهلا بالجبهة كأى فصيل سياسي آخر لكن لن نسمح لهم بقيادة المرحلة ولن نقع في خطأ 25 يناير.
سيناريو عدم تنحى مرسى
وفى حال عدم تنحى مرسى قالت إيمان المهدى في هذه الحالة سنتصدى للنظام بكل الطرق وعلى رأسها المسلك القانونى لتفعيل توقيعات تمرد لسحب الثقة من مرسى ومن الممكن رفع دعوى أمام المحكمة الدستورية العليا بالإضافة إلى الضغط الشعبى والاعتصام المفتوح حتى رحيل مرسى لأن شرعية مرسى سقطت ولامكان له في الحكم وسيكون العصيان المدنى في انتظار النظام وسنعمل على عزل مرسى شعبيًا.
المفكر السياسي «السيد ياسين» تدخل قائلًا: العصيان المدنى بالغ الخطورة ويعنى عدم التعامل مع الدولة فهل الشعب المصرى سوف يتقبل ذلك؟
المهدى من جانبها أكدت أن الشعب المصرى سيساند العصيان وسيفعل أي شيء لرحيل مرسى.
طريقة التعامل مع الإخوان في حالة تنحى «مرسى»
قال محمد هيكل مسئول العمل الجماهيرى بتمرد من الخطأ إقصاء أي فصيل سياسي لأن ما حدث من الإخوان هي أخطاء قيادات ولا يعنى ذلك معاقبة جميع الأعضاء.
محمودعفيفى شدد على ضرورة المحاسبة على دم الشهداء الذي سال في عهد الإخوان كما طالبنا بمحاسبة مبارك وتكون عن طريق محاكم ثورية.
وفى نهاية الحوار قال المفكر السياسي الكبير السيد ياسين «تنورت المحكمة ورفعت الجلسة».
30يونيو استكمال بالفعل لثورة الخامس والعشرين من يناير التي لم تحقق أهدافها حتى الآن خصوصا ما يتعلق منها بالعدالة الاجتماعية والعيش والحرية، ومصر كانت عاصمة القارة الإفريقية واحتوت كل حركات التحرر الوطنى لكن للأسف الشديد تركنا إسرائيل تتسرب إلى إفريقيا
حركة تمرد أجبرت «عاصم عبدالماجد» القيادى بالجماعة الإسلامية ومؤسس حركة تجرد لتأييد مرسى أن يسير على نفس خطاها وركابها ويؤسس حملة مضادة باسم «تجرد» وهو ما يعنى أن «تمرد» حملة شرعية باعتراف الإسلاميين أنفسهم.
حركة «تمرد» من خلال نزولها للشارع وصلت لنتيجة واحدة وهى أن مرسى لايصلح لإدارة دولة بحجم مصر لذلك قمنا بطرح تصورات كثيرة لإسقاط النظام مثل تنظيم مليونيات متتابعة قدمنا فيها دماء جديدة وشهداء جددا والنظام لاينظر إلينا ويتعامل معنا على أننا كم مهمل لايصح النظر إليه
أن تدهور الأوضاع في عهد مرسى تعدى كل الخطوط الحمراء إلى أن وصل إلى مياه الشرب التي تمثل شريان الحياة للشعب المصرى والجميع شاهد مدى السخف والهرتلة السياسية التي تم التعامل بها مع ملف سد النهضة إلى جانب الأزمات المتكررة للكهرباء والوقود والغاز والمواد التموينية
لم نكن نعلم أننا نسلم البلد لنظام «فاشى» منهجه إقصائى يريد الشعب أن يكون سامعا ومطيعا دون تفكير لايعلم شيئا عن الديمقراطية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.