أطلقت وزارة السياحة والآثار جولة إرشادية جديدة لاكتشاف ما يذخر به متحف الفن الإسلامى بباب الخلق ختامًا لما أطلقته من عرض وشرح لقطع أثرية إسلامية فريدة ونادرة بداخله خلال الاحتفال بشهر رمضان الكريم. السياحة والآثار تطلق جولة أثرية جديدة من داخل متحف الفن الإسلامي | فيديو الخميس 21 مايو 2020 الأعلى للآثار: ميدان التحرير أول متحف مفتوح بعد تزيينه بالمسلة والكباش | فيديو الثلاثاء 19 مايو 2020 للمشاهدة اضغط هنا يُعَدُ متحف الفن الإسلامى بالقاهرة أكبر متحف للفنون الإسلامية فى العالم؛ حيث يضم خمسة وعشرين قاعة، تحتوى على قرابة مائة ألف تحفة فنية أثرية متنوعة، تشمل فى طياتها ما صنعه المسلمون على مدار تاريخهم بداية من العصر الأموى، كما نجد به مختلف أنواع الفنون الإسلامية فى تركيا والهند، وقاعات أخرى نوعية لعرض التحف الإسلامية ذوات الصلة بالعلوم والهندسة وأخرى للمياه والحدائق، والكتابات والخطوط، وقاعتى للنسيج والسجاد، وتم تجميع تلك القطع المتميزة عن طريق الإهداءات المقدمة من الملوك والأمراء والهواة، حيث قامت أم الخديوى عباس حلمى الثانى بإهداء المتحف مجموعة من التحف القيمة، وجاء بعدها الأمير يوسف كمال سنة 1913م بإهداء مجموعته القيمة للمتحف، وكذلك الأمير محمد على فى سنة 1924م، ثم الأمير كمال الدين حسين عام 1933م، ثم الملك فؤاد الذى أهدى مجموعة ثمينة من المنسوجات والموازين، كما أهدى الملك فاروق الأول مجموعة من الخزف فى عام 1941م، وتضاعفت مجموعات المتحف عندما تم شراء مجموعة التاجر رالف هرارى سنة 1945م، ومما زاد القيم الفنية لمقتنيات المتحف، ما تبرع به الدكتور على باشا إبراهيم من الخزف والسجاد؛ وذلك فى عام 1949م. وبدأت فكرة إنشاء متحف للفنون والآثار الإسلامية فى عصر الخديوى إسماعيل، عام 1869م، عندما اقترح عليه المهندس سالزمان تلك الفكرة، فبادر الخديوى إسماعيل بتكليف مدير القسم الفنى فى وزارة الأوقاف فرانتز باشا بجمع التحف الفنية من العمائر الإسلامية فى مبنى حكومى، وتم تنفيذ ذلك فى عصر الخديوى توفيق سنة 1880م، فى الإيوان الشرقى لجامع الحاكم بأمر الله الفاطمى بشارع المعز بالقاهرة، وتم بناء مبنى صغير فى صحن جامع الحاكم أُطلق عليه اسم المتحف العربى، ثم تم بناء المبنى الحالى فى ميدان باب الخلق ووضع حجر أساسه عام 1899م، وانتهى البناء عام 1902م، ثم نُقلت إليه التحف وتم افتتاحه على يد الخديوى "عباس حلمى الثاني" فى 28 ديسمبر عام 1903م تحت مُسَمَّى دار الآثار العربية. وفى نهاية عام 1951م، قام الدكتور زكى محمد حسن بتغيير هذا المُسَمَّى إلى متحف الفن الإسلامى. وفى عام 2003م بدأت عمليات التطوير الشامل بالمتحف، حيث تم تغيير نظام العرض المتحفى بصفة عامة، فخُصصت بعض القاعات لتروى قصة الفن الإسلامى منذ بداية العصر الأموى وحتى نهاية العصر العثمانى، بينما قُسِمَّتْ القاعات الأخرى بحسب الموضوعات الفنية والمواد، فبعضها للفنون الإسلامية، وقاعات نوعية للتحف الإسلامية ذوات الصلة بالعلوم والهندسة وللمياه والحدائق، والكتابات والخطوط، وقاعتى للنسيج والسجاد، وتم افتتاح المتحف فى 28 أكتوبر 2010م. وفى عام 2015م، تم إعادة النظر فى سيناريو العرض المتحفى، بالإضافة إلى تحسين وسائل تدعيم العرض المتحفى؛ مثل إدخال الشاشات التفاعلية، وإضافة مسار للزيارة خاص بالمكفوفين.